#1
|
||||
|
||||
المشاهدات: 705 | التعليقات: 2
فضل الاسلام
فضائلُ الإسلام كثيرةٌ ، و إيجازها صعبٌ ، و لكن كافٍ من السِّوارِ إحاطته بالمِعْصَم . فمنها : 1. عِصمةُ الدَّمِ ، فإنَّ دينَ اللهِ الحقَّ جاءَ عاصماً للدمِ ، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم : : أُمرتُ أنْ أُقاتلَ الناسَ حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله ، و أني رسول الله ، و يقيموا الصلاة ، و يؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم و أموالهم إلا بحقها ، و حسابهم على الله تعالى " . فليسَ الدمُ مُهدراً و لا مُسبَّلاً لكلِّ ذواقٍ للدماء ، و إنما هناك ضمانات للدمِ المعصوم ، حتى دمَ الكافر لم يكُنْ مُراقاً إلا بعد التدرُّجُ و التنقُّلُ إلى أن وصلَ الأمرُ إلى إعلان الحرب ، و حتى الحربُ لا تكون إلا بأدبِها و فقهها ، فليستْ مهملةً . 2. اليُسرُ و السَّماحةُ فيه ، فليسَ دين اللهِ تعالى موصوفاً بالشِّدَّةِ و الغِلْظة و القسوة ، كيف يكون هذا من دينٍ يأمرُ فيه نبيُّه صلى الله عليه وسلم بالإحسان في كلِّ شيءٍ حتى الحيوان ، فيقول صلى الله عليه وسلم : " إنَّ الله كتبَ الإحسان على كلِّ شيءٍ ، فإذا قتلتم فأحسِنوا القِتلة ، و إذا ذبَحتم فأحسِنوا الذِّبحة " . و سماحته بيِّنةٌ ظاهرةٌ في سيرةِ النبي صلى الله عليه وسلم ، و في تعامله مع جميع أصناف الناس و أنواعهم و مراتبهم . 3. كماله و جماله ، فإننا نرى الإسلامَ وصفه الله و خصَّه بالكمال ، كما في قوله تعالى : { اليومَ أكملتُ لكم دينكم و أتممتُ عليكم نِعمتي } ، و كمالُه اقتضى أنَّه ليس بناقصٍ ، و لا يقبلُ زيادةً ليست على أصوله المشروعة . و هو جميلٌ ، ففيهِ رعايةُ جانب الجماليات الإنسانية ، و الجماليات الكونية ، و كان وصفُ الجمالِ واضحاً في شرائعِه ، يقول تعالى آمراً بالجمال عند الصلاة : { خذوا زينتكم عند كلِّ مسجد } ، فليسَ فيه بذاذةً صارفةً عن حقيقةِ الجمال ، لذلك كان أهل العلم المحققين متصفين بالجمال في جميع أحوالهم . 4. صفاؤه و نقاؤه ، و هذه فضيلةٌ رعاها الإسلامُ و لَمْ يَرْعها غيره من الأديان ، و إن كانت فيها فليست على وجهِ كمالٍ فيه ، فإنَّه اهتمَّ بجانب الصفاءِ و التنقية ، فليس المرءُ إلا روحاً و جسداً ، و الإسلامُ جاءَ بالعنايةِ بهما كليهما ، قال تعالى : { و نزَّلنا عليك الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ } ، و سئلَ رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الإسلام ، فقال : " أن تُسْلِم قلبَك لله ، و أن تولِّيَ وجهك إلى اللهِ ، و أن تُصَلِّيَ الصلاةَ المكتوبةَ ، و تؤديَ الزكاة المفروضةَ " رواه الإمام أحمد . فاعتنى بظاهرِ المسلم و بباطنه ، فكما جاءَ مبيِّناً الشرائعَ الظاهرة ، فكذلك جاءَ مبيِّناً الدقائقَ في تهذيب القلبِ ، و تزكية النفس ، قال تعالى : { و ابعثْ فيهم رسولاً من أنفسِهم يتلوا عليهم آياتكَ و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمةَ } . 5. شموليته ، فليس منحصراً في زاويةٍ ، في معزِلٍ عن أمور الحياة الأخرى ، و إنما جاءَ مكملاً لجميعِ الضروريات و الاحتياجات و الكماليات الدينية و الدنيوية ، الفَرْدية و الجماعية ، قال تعالى : { و نزَّلنا عليك الكتابَ تبياناً لكلِّ شيءٍ } ، و قالَ : { ما فرَّطنا في الكتابِ من شيءٍ } ، و ما يزعمه بعضٌ من أنَّ الإسلامَ في منأى عن الحياة الإجتماعية فإنَّ حالَ الإسلام ، و كتابَ الإسلام ، و دينَ الإسلام يُكذِّبُ ذلك . منقول من ايميلي المصدر: منتديات بنات دوت كوم tqg hghsghl الموضوع الأصلي : فضل الاسلام || القسم : "الأرشيف" مغلق || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : روعه
|
منذ /29-08-2007, 05:37 AM | #2 | ||||||||||||||||||||||
المشرفة العامة
مشرفة " القرآن الكريم و المحاضرات الإسلامية "
|
صـحيـح إيـجـازهـا صـعـب ..
|
||||||||||||||||||||||
منذ /29-08-2007, 09:42 AM | #3 | |||||||||||||||||||
بنوتة Cute
|
هلا وغلا بعازفة الاهات نورتي قلبو:005: جزاك الله كل الخير على المرور الرائع
|
|||||||||||||||||||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الاسلام, فضل |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|
|