مَسَآحَتِيْ الخَآصَةُ .. حَكَآيَآ قَلَمْ ..

[لحن المطر]

أَخشَى فَقَط مِن تِلكَ النِهَايَةِ التِي أَشُكُّ أَنَّ الأَيَامَ تُقَدِمُنِي لَهَا ..! أَخشَى أَن تَكُونِي أَنتِ وَحدَكِ مَن يَشغُلُ تَفكِيرِي الآنَ ..! وَأَكثَرُ مَا يُقلِقُنِي بِحَقْ ~ أَنتِ .. لِأَنَّكِ لَوَ رَاقَبتِ نَفسَكِ لَلَاحَظتِي كمْ أَنتِ مُحزِنَة ..! كَمْ أَنتِ ضَائِعَة , مُشَتَتَة ..! أَنَا , وَابتَعِدِي عَنِّي .. ذَرِينِي أَعيشُ مَعَ ضَحَكَاتِي الصَاخِبَة .. ذَرِينِي أَتَقَلَّبُ فِي فَرحَاتِي .. أتَعلَمِينَ لِمَاذَا ؟ بِاختِصَارٍ وَحَتَى لَا أُطِيلُ .. لِأَنَّ لَحَظَاتِي هُنَاكَ أَعُدُهَا خَوّفَ الإِنتِهَاءِ وَأَرتَجِيهَا أَلَّا تَنتَهِي .. وَأَدعُوَهَا لِلقُدُومِ , بِتَرَاتِيلِ الإِشتِيَاقِ ..! مَتَى مَا انتَهِيتِ صَدِقِينِي سَأَعُودُ كَـ أَنَا سَابِقَاً .. أَخبَرُونِي أَنَّهُم يَبتَسِمُونَ مَتَى مَا ابتَسَمتُ .. أَمَّا الآنَ مَا عَادُوا حَتَى يَقتَرِبُونَ منّي ..! شَئٌ بِالفِعلِ يَدعُوا لِلعَجَبِ .. ! أَتَعلَمِين ؟ أَوَدُّ لَوّ أُنهِي حَدِيثَ القَلَمِ عنكِ .. أَتَمَنَى لَوّ يَمضِي كِلَانَا فِي طَرِيقهِ .. وَلَكِن قَبلَ هَذَا كُلّهِ .. أَعِيدِي لِي أَحِبَتِي كَمَا كَانُوا ..! أَتَأَكَد تَمَامَاً أَنَّهُم يُحِبُونِي وَلَكِنّي أَستَغرِبُ مُجَانَبَتِهِم إِيَّايَ حِينَمَا نَتَقَابَلُ ..! وَمَاسِوَى المُقَابَلَةِ .. يُصَرِحُونَ بِمَحَبَتِهِم ؟ شَئٌ عَجِيبٌ ..! وَلَكِن أَتَعلَمِينَ ؟ الجَمِيعُ يَستَنكِرُكِ وَمَا تُصدِرينَ ؟ ..! يَا ......ابقَي حَيثُمَا جِئْتِ لِأَجلِهِ .. وَلَا تَجلسِي أَمَامِي فَالمَقَاعِدُ مُتَعَدِدَةٌ ولَا حَصرَ لَهَا ..! . . . مَسَاؤُكُم رَوّحَانِيَّةٌ تَستَشعِرُونَ بِهِ عَظَمَةَ خَالِقِكُنَّ ..

[لحن المطر]

كُلُ الوُجُودِ يَحمِلُ استِفهَامَاتٍ بِلَا أَسئِلَةٍ ..! وَيُطَّرِدُ فِي الحَديثِ بِلَا أَسبَابٍ وَلَا دَوَاعٍ ..؟ وَكُلُنَا نَتَقَلَبُ فِي دَهَالِيزِ الحَيَاةِ بِلَا لَوّحَاتٍ إِرشَادِيَّةٍ ..! وَلَسنَا نَتَيَقَنُ الصَوَابَ فِي الحِيرَةِ .. حَتَى كِدنَا نَعِيشُ الحَيَاةَ بَعِيدَةً عَنِ الحَقِيقَةِ التِي كَانَ مِنَ المُفتَرَضِ العَيشَ بِهَا ..! كَلِمَاتُنَا كَادَت تَكُونُ قَرِيبَةً جِدَاً مِنَ الكَذِبِ ..! فَيُقَالُ لَنَا : اشتَقنَا لَكُمْ ..! وَفِي الحَقِيقَةِ يَعلَمُونَ أَينَ أَنتُم وَلَكِن لَيسُوا يُهَروِلُونَ لَكُم ..! لَا يَسأَلُونَ عَنكُم , وَلَو كَانَ الأَمرُ بِيَدَيهِم لَأَبعَدُوا إِمكَانِيَّةَ لِقَائِكُم بِأَقدَامِهِم وَأَيدِيهِم ..! لِمَاذَا أَصبحَنَا نَعِيش الكَذِبَ ؟ الذِي لَا يَكذِبُ لَا يُمكِنُهُ الإِستِمرارُ فِي عَقدِ الصَدَاقَاتِ ..! . . . وَهُنَاكَ فَيضُ أَسئِلَةٍ , وَلِيدَ تَسَاؤُلَات ,, فَانتَظِرُوا قُدُومَهُ ..

[لحن المطر]

إِلَهِي .. غَلَبَنِي الأَلَمُ .. وَاستَقَرَّ بِي .. غَيرَ أَنِّي تَعَوَّدتُ أَلاَّ أَبُوحَ لِأَحَدٍ بِذَاكَ الأَلَمِ .. سِوَاكَ .. حَمدَاً إِلَهِي عَلَى كُلِّ تِلكَ الآلآمِ ..! حَمدَاً إِلَهِي عَلَى كُلِّ حَالٍ .. حَمدَاً إِلَهِي وَشكُراً .. . . . مَسَاؤُكُم مُرتَدِيَاً مِعطَفَ الرِضَى عَلَى القَضَاءِ وَالقَدَرِ .. هَذَا جُلَّ مَا أتَمَنَاهُ لِمَسَائِكُنَّ ..

[لحن المطر]

لَعَلَّهَا طَالَتِ المُدَّةُ مِنذُ آَخِرِ مَرَّةٍ كَتَبتُ فِيهَا هُنَا ؟ الآنَ فَقَط أَستَطِيعُ أَن أَبُوحَ فِيهَا عَن أُمُورَ عَدِيدَةٍ مَرَرتُ بِهَا فِي تِلكَ المُدَّةِ , فَقَط حَتَى أَستَطِيعَ أَن أُخَفِفَ قَلِيلَاً مِن أَعبَاءِ الحَيَاةِ الشَاقَّةِ , الآنَ فَقَط أَحبَبتُ أَنْ أَبقَى بِقُربِكُنَّ وَأَتَحَدَثُ وَإِيَّاكُنَّ حَديثَ أَروَاحٍ وَمَشَاعِرٍ , الآنَ فَقَط يَستَطِيعُ قَلَمِي أَن يُمَآرِسَ هِوَايَتَهُ وَيُظهِرَ مَهَارَاتِهِ أَمَامَكُنَّ , لَكِنَّ المَأْسَاةَ الكُبرَى أَنّي الآنَ مُختَلِطَةَ المَشَاعِرِ , فَكَيفَ لِي أَن أُعَبِّر ؟ لَا أَستَطِيعُ أَن أَكتُبَ حَتَى حرفًا وَاحِدًا .! لِأَنِّي الآنَ وَفِي وَقتِ رَاحَتِي الآنَ , أَجِدِ الجَمِيعَ قَد كَتَبَ " فترة انقطآع إلى مابعد الإختبآرات " . فَعَلِمتُ بِأَنِّي مُختَلِفَةُ تَمَامًا عَنكُنَّ ..! فَقَلَمِي يُمَآرِسُ هِوَايَتِهِ , اضطِهَادًا لِأَوقَاتِكُنَّ , فَاعذُرُونِي لِأَنِّي نَفسِي قَد اضطَهَدَ قَلَمِي وَقتِي :) . . . فَعَوّدَتِي فِي الحَقِيقَةِ مُكَلَّلَةٌ بِدعَوَاتِ التَوّفِيقِ وَالدَرَجَاتِ العَالِيَةِ وَنَيلِ المُرَادِ لَكُنَّ أَحِبَتِي وَنَفسِي .. . . . مَسَاؤُكُنَّ مُكَلَلٌ بِالأُنسِ :) تُصبِحنَ عَلَى خَيرٍ .. ....

[لحن المطر]

وَبَينَمَا أَنَا فِي مَتَاهَاتِ هَذِهِ الحَيَاةِ أَتُوهُ فِي أَعمَاقِي .. وَقَد خَرَجتُ عَن هَذِا الوَاقِعِ الضَيِّقِ إِلَى رِحَابِ خَيَال أَوسَعَ ... قَطَعَ هَاجِسَ الخَيَالِ ذَاكَ .. خَبَرٌ مُفجِعٌ ..! تَأَلَمتُ لَهُ بِحَقْ ~ لَيسَ أَنِّي سَأَفْتَقِدُكَ .. وَلَكِنِّي أَشعُرُ بِتِلكَ التِي أَنجَبَتكَ .. أَشعُرُ بِحَق كَم تَتَأَلَّمْ ؟ وَكَم تَتَمَنَّى لَوّ أَنَّ مَاحَدَثَ لَكَ .. إِنَّمَا حَدَثَ لَهَا , لَيسَ لَكَ .. وَالآنَ جُلَّ مَا أَتَمَنَاهُ لَكَ عَوّدَةً لِأُمِّكَ التِي تَفَطَّرَ قَلبُهَا أَلَمًا ؛ لِأَجلِكَ ..! لَقَد هَتَفَتْ قَائِلَةً حِينَمَا أَتَت لِرُؤيَتِكَ فِي المَشفَى : تَمَنَيّتُ لَو لَم أَرَه ..! ! ! ! ..... يَآآآرَبُ إِنِّي مُوقِنَةٌ أَنَّكَ أَرحَمٌ بِهِ حَتَّى مِن أُمِّهِ فَأَنزِل عَلَيهِ شِفَاءً لَا يُغَآدِرُهُ أَبدًا .. فَأُمُّهُ لَا تُطِيقُ العَيشَ سِوَاه .. فَبِمُجَرَّدِ مَا يُذكَرُ فِيهَا اسمُهُ تَتَقَطَّعُ فَرَحًا ..!

[لحن المطر]

أَمسَكَت بِيَدِهِ أَمَامَ الجَمِيعِ وَنَطَقَتْ : أُرِيدُهُ ..! الجَمِيعُ بَاتَ فِي ذُهُولٍ , أَحَقًا هَذَا هُوَ الوَفَاءُ ؟ بَادَرَتْ تِلكَ النَظَرَاتِ المَذهُولَةِ قَائِلَةً : مَازِلتُ أَحتَفِظُ بِمَشَاعِرِي السَابِقَةِ لَه ..! ............ ذّاكّ المَشهَدُ جَعَلَنِي بِحَق .. أَقِفُ مَذهُولَةً أَمَامَ أُعجُوّبَةِ هَذِهِ المَشَاعِرِ ..! كَيفَ استَطَاعَت الإِمسَاكَ بِيَدٍ خَائِنَةٍ أَمَامَ الجَمِيعِ وَالرُضُوخَ لَهَا ..! أَمْ أَنَّ الحُبَّ دَاءٌ فَتَّاكٌ ..! أَحَبَتهُ سَابِقًا , أَعطَتْهُ كُلَّ مَاتَملِك حَتَى كَرَامَتَهَا لَم تَجعَلهَا خَصِيمَةً لَهُ أَمَامَ الجَمِيعِ .. ثُمَّ ذَهَبَ بِطَرِيقِهِ حَيثُ يُرِيدُ وَتَرَكَهَا تُدَارِي مُرَّ الحُبِّ وَالإِشتِيَاقِ لِوَحدِهَا ثُمَّ وَبَعدَ أَنْ هَرِمَ وَقَارَبَ عَهدُهُ النِهَايَةَ عَادَ إِلَيهَا . لِيَجِدَهَا مُلقَاةً عَلَى السَرِيرِ وَالجَمِيعُ حَوّلَهَا , حِينَمَا رَأَوهُ تَوَجَهُوا إِلَيهِ فِي غَضَبٍ , فَلَمْ يُردِهَا طَرِيحَةَ الفِرَاشِ سِوَى الإِشتِيَاقِ ..! وِحِينَمَا رَأَتهُ ابتَسَمَتِ ابتِسَامَةُ رِضًى مَدَت يَدَهَ المُجَعَدَةَ وَأَمسَكَت يَدَهُ وَهَتَفَت : أُرِيدُهُ ؛ مَازِلتُ أَحتَفِظُ بِمَشَاعِرِي السَابِقَةِ لَه تَعَالَ يَا بُنَيَّ ..! .... مَسَاؤُكُنَّ مُكَلَلٌ بِرِضًى مِنَ اللهِ وَوَالِدَيكُمْ ..

[لحن المطر]

دَوّمَاً مَا نَسأَل أَنفُسَنَا : لِمَاذَا نُسرِعُ الحُكمَ عَلَى أَحِبَتِنَا , وَنَستَصعِبُ الغُفرَان ..؟

[لحن المطر]

أَيَّآمُكُم أَمطَآآرٌ تُعِيدُ التَفَاؤُلَ إِلَى قُلُوّبِكُنَّ , رَبَآهُ بِهَذِهِ الأَمطَآرِ اغسِلنِي بِشِفَاء لَا يُغَادِرنِي

[لحن المطر]

هَذِهِ الأَيَّامُ حَمدَاً لِلَّهِ أَشعُرُ بِأَنِّي أَستَطِيعُ أَن أَتَصَوَّرَ الحَيَاةَ بِشَكلٍ مُختَلِفٍ , بَعِيدَةً عَن ذَاكَ السَوَادِ الذِي كَانَت تُوصَفُ بِهِ فِي دَاخِلِي فَقَط ( وَضَعُوا كَلِمَةَ فَقَطٍ دَاخِلَ دَائِرَةٍ حَمرَاءَ ) ..!

[لحن المطر]

هَذِهِ الأَيَّامُ أَستَطِيعُ أَن أُحَلِقَ فِي سَمَاءٍ هَائِلَةِ الضَخَامَةِ مِنَ مَشَاعِرَ مُتَمَنٍ وَدَّعَ أُمنِيَةً سَافَرَت مِن سَمَائِهَا إِلَى سَمَاءِ الوَاقِعِ ..