عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /04-09-2009, 03:27 AM   #10

..& هلالية ذوق &..
ملكة التنسيق
عــشقــاً لا ينتهي ..!

 
    حالة الإتصال : ..& هلالية ذوق &.. غير متصلة
    رقم العضوية : 53462
    تاريخ التسجيل : Aug 2008
    المشاركات : 500
    بمعدل : 0.09 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ..& هلالية ذوق &.. is on a distinguished road
    التقييم : 46
    تقييم المستوى : 16
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 64659

     SMS : دام السما زرقاء وقلوبنا بيض ،،، لي الفخر لاقلت إني هلالية

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ..& هلالية ذوق &.. عرض مواضيع ..& هلالية ذوق &.. عرض ردود ..& هلالية ذوق &..
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

** القصة التاسعة **

^ أجراس الرحيل ^
هذه القصة أشبه وأقرب للخيال *
الدموع وحدها لاتكفي، والموت ألف مرة لاتعادل آهة واحدة تخرج من جوفي المجروح وفؤادي المكلوم.
كلما بدا يوم جديد اتذكرها وتبدأ معناتي في كل لحظة، أموت في اليوم ألف بل آلاف المرات ،ولا احد يدري بي ولا أحد يعلم ما بي إلا الله انا من هدمتَ مستقبلي وضيعتَ نفسي ....
ماأشد المعاناة في كل يوم يتجدد الألم وتجدد الأحزان وفي كل زواية من زوايا البيت أرى ألوان العذاب وأصيح في داخلي صيحات عديدة ...

سأبدأ بقصتي :
أنا فتاة اسمي &نوف&أبلغ من العمر 19 عاماَ .. ولديا شقيقة اسمها * شيماء* تبلغ من العمر 19 عاما ( توأمي ) .
في يوم من الأيام بالتحديد في غرفة توأمي * شيماء * كانت الساعة إلى الواحدة ليلاُ .. كل شئ حولي ساكن لاشئ يتحرك سوى أوراق الشجر التي في الحديقة عندما يداعبها نسيم السحر .

فرأيت اختي شيماء شاحبة الوجه نحيلة الجسم .
ولكن كعادتها تقرأ القرآن الكريم .
تبحث عنها فتجدها في مصلاها .
راكعةساجدة رافعة يديها إلى السماء .
هكذا في الصباح وفي المساء وفي جوف الليل .
كعادتي كنت أحرص على قراءة المجلات الفنية والكتب ذات الطابع القصصي ، وكنتَ أتجول على الشات والمنتديات المختلطة حتى أنني لم أكلف على نفسي أن أبحث عن منتدى إسلامي جميل ورائع مثل منتدى بنات دوت كوم .
وأشاهد الدش بكثرة وعند انتقالي من قناة إلى قناة اخرى رأيتُ استعراض فتاة بقصة كيرلي فأعجبت بها ونويت أن أفعل مثلها وأيضا لاأهتم بالقنوات الإسلامية مثل قناة المجد الفضائية.
وأتابع المباريات بكثرة حتى اصبحتُ من مشجعين الهلال وعشقتُ اللون الأزرق ...
ولا أعمل واجباتي كلمة ولستُ منضبطة في صلواتي .
بعد أن أغلقتُ الدش وقد شاهدت أفلاما متنوعة لمدة ثلاث ساعات متواصلة ... ذهبتُ إلى المطبخ لعلي أجد طعاماً أو شراباً يرويني ولكن كعادتي لأجد سوى عصير التفاح وبعض من قطع الثلج .
هل علمتم هذه هيا حياتي بين منكرات وفتن ومسلسلات واغاني ومباريات واحدث الازياء والقصات ....
ولم افكر يوم من الأيام أن اشكر ربنا ... لم افكر أن اسجد سجود شكر على النعمة والصحة والعافية ... لم أفكر ولم أفكر ...
بعدها سمعتُ صوت ! هاهو الأذان يرتفع من المسجد المجاور .
عدتُ إلى السرير ووضعتُ النظارة بجانبي لكي لاأرتاح بالنوم << أي راحة بدون صلاة

فسمعتُ نداء * شيماء* تناديني من مصلاها .
قلت لها : نعم ماذا تريدين ياشيماء ؟
قالت لي بنبرة حادة : لاتنامي قبل أن تصلي الفجر .
قلت : أووووه .. بقي ساعة من صلاة الفجر وماسمعته كان الأذان الأول .
بنبرتها الحنونة .. هكذا هي تنصح حتى قبل أن يصيبها المرض الخبيث * والعياذ بالله *وتسقط طريحة الفراش .
نادتني تعالي يانوف بجانبي ..
لاأستطيع إطلاقاَ رد طلبها .
أشعر بصفائها وصدقها.
ثم ذهبتُ إليها ولبيتُ طلبها .. ماذا تريدين ؟
قالت : اجلسي .
قلت : ها قد جلست ماذا لديكِ ؟
قالت بصوت عذب شجي : (كل ُ نَفْس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة)
فأكملت حديثها قائلة : ألم تؤمني يانوف بالموت ؟
قلت : بلى مؤمنة !
قالت : ألم تؤمني بأنك ستحاسبين على كل صغيرة وكبيرة ؟
قلت : بلى .. ولكن الله غفور رحيم .. والعمر طويل ياأختي .
قالت : ألا تخافين من الموت وبغنته ؟
انظري سعود أصغر منك وتوفي في حادث سيارة ... وهند عندما سقطت في بئر صغير .. وفلان .. وفلانة ..
الموت لايعرف العمر ... وليس له مقاياساً ...
أجبتها بصوت خائف والضوء خافت : أنني أخاف من الظلام وزدت خوفي بذكر الموت .. كيف أنام الآن ؟
بعدها حاولتُ أن أضيع وأصرف الموضوع وأذهب الخوف الذي انزرع بداخلي فقلتُ لها : هل تعلمين ياشيماء بأنا صديقتنا دانية مسافرة . فلماذا لانخبر والدنا أن نذهب إليها للسياحة والإستمتاع قبل أن يأتي شهر رمضان .
آآآآآآه ياليت أبي يوافق ستكووون إجازة رائعة .
فجأة !! اختفى صوتها واهتز قلبي ..
قالت : لعلي هذه السنة أسافر سفراً بعيدً .. إلى مكان آخر .. ربما يانوف الأعمار بيد الله ... بعدها افنجرت بالبكاء .
تفكرتُ في مرضها الخبيث وأن الأطباء أخبروا أبي سراً أن المرض ربما لن يمهلها طويلاً .
ولكن من أخبرها بذلك ؟
أم أنها تتوقع هذا الشئ ..
قلت لها : مالك تفكرين
قالت : هل تعتقدين أني أقول هذا لأنني مريضة ؟!!
كلاآ والله .. ربما أكون أطول عمراً من الأصحاء .
وأنتِ إلى متى ستعيشين .. ربما عشرين سنة .. ربما أربعين سنة !!
لافرق بيننا كلنا سنرحل وسنغادر هذه الدنيا إما إلى جنة وإما إلى نار ..
ألم تسمعي قول الله : ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز )
وعند الوداع قالت : تصبحين على خير
هرولتُ مسرعة وصوت شيماء يطرق ويرن في أذني ..
فأخذت تتردد بعض الكلمات : هداك الله يانوف ....
هداك الله يانوف ...
لاتنسي الصلاة يانوف ...

وفي الثامنة صباحا ..أسمع ُ طرقاَ على الباب ... هذا ليس موعد استيقاظي .. بكاء وأصوات .. ياإلهي ماذا جرى !!
بعدها علمتُ بأن حالة شيماء ازدادت سوءاً ،

فذهب بها أبي إلى المستشفى .
^ إنا لله وإنا إليه راجعون ^
لاسفر هذه السنة .. مكتوب علي البقاء هذه السنة.
وبعد انتظار طويل .. عند الساعة الواحدة ظهراً ..
هاتفنا أبي من المستشفى .. تستطيعون زيارتها الآن هيا بسررعة ..
أخبرتني أمي أن حديث أبي غير مطمئن وأن صوته متغير .
ركبنا السيارة على عجل .. هذا الطريق الذي كنت أذهب لأتمشى مع السائق وكان يبدو قصيراً .
مالي أراه اليوم طويلاً ... وطويلاً جداً ..
أين ذلك الزحام المحبب إلى نفسي كي ألتفت يمنى ويسرى .. زحام أصبح قاتلاً ومملاً ..
أمي بجواري تدعو لها .. إنها بنت مطيعة وصالحة ... لم أرها تضيع وقتها أبدا ..
دخلنا من الباب الخارجي للمستشفى .. أرى حالات ومناظرغريبة وعجيبة لم أراها من قبل ..
هذا مريض يتأوه المرض ... وهذا مصاب بحادث سيارة ..وثالث يداه مكسورتان ..
صعدنا درجات السلم بسرعة .. قابلنا الممرضة فقالت :إنها في غرفة العناية المركزة .. وسأخذكم إليها ..
عندها أخبرتنا الممرضة بأنها بخير وطمأنت أمي أنها في تحسن بعد الغيبوبة التي حصلت لها .
ممنوع الدخول لأكثر من شخص واحد .. << ^ هذه هي غرفة العناية المركزة ^ ..
وسط زحام الأطباء وعبر النافذة الصغيرة التي في باب الغرفة أرى عين أختي شيماء تنظر إلي وأمي واقفة بجوارها .
بعد دقيقتين خرجت أمي التي لم تستطع إخفاء دموعها .. سمحوا لي بالدخول والسلام عليها بشرط أن لا أتحدث معها كثيراً .
دقيقتين كافية لك .. لبيت طلبهما .. المهم أني أرها ..
دخلت قلت لها : كيف حالك ياشيماء ؟
لقد كنتِ بخير مساء البارحة ... ماذا جرى لك !!؟
أجابتني: وأنا الآن ولله الحمد بخير .
فكنتُ جالسة على حافة السرسر ولامستُ ساقها .. أبعدتها عني .. قلت : آسفة إذا ضايقتك .
قالت : كلا !! ولكني تفكرتُ في قول الله تعالى : ( والتفت الساق بالساق * إلى ربك يومئذ المساق* )
عليكِ يانوف بالدعاء لي فربما أستقبل عن قريب أول أيام الأخرة ...فري بعيد وزادي قليل ...
سقطت دمعة من عيني بعد أن سمعتُ ماقالت وبكيت .. لم أعي أين أنا ..!!
استمرت عيناي في البكاء .. أصبح أبي خائفاَ علي أكثر من شيماء ... لم يتعودوا هذا البكاء والإنطواء في غرفتي ..
مع غروب شمس ذلك اليوم الحزين .. ساد صمت طويل في بيتنا ..
دخلت عليا خالتي .. ابنتها .. عمتي .. وبناتها ... امرأة عمي ..
أحدآآث سريعة .. كثر القادمون .. اختلطت الأصوات .. شئ واحد عرفته ..

* شيماء ماتت * * شيماء ماتت * لم أعد أميز من جاء .. ولا أعرف ماذا قالوا ..
يالله .. يالله ... أين أنا وماذا جرى ..؟؟
عجزتُ حتى البكاء ..فيما بعد أخبروني أن أبي أخذ بيدي لوداع أختي * شيماء * الوداع الأخير ..
وأني قبلتها .. لم أعد أتذكر إلا شيئاً واحداً .. حين نظرتُ إليها ساجدة على فراش الموت ..
بدأت ذاكرتي تراودوني .. وذكرياتها لم تختفي من مخيلتي ..
تذكرتُ شيماء حين قالت : (والتفت الساق بالساق) .. عرفتُ حقيقة أن : (ان على ربك يومئذ المساق ) ..
تذكرتُشيماءمن شاركتني همومي وأفراحي ..
تذكرتُ أيام الطفولة عندما نلعب سوياً بالبلونة ودمية على شكل أرنب التي أهداها لنا والدنا ...
تذكرتُشيماء من نفست عني كربتي ..
تذكرتها من دعت لي بالهداية ..
تذكرتها من ذرفت دموعها ليالي طويلة وهي تحدثني عن الموت والحساب .. الله المستعان
هذه أول ليلة لها في قبرها ..
اللهم ارحمها ونور قبرها ..
هذا هو مصحفها .. وهذه سجادتها .. وهذا .. وهذا ..
بل هذا الفستان الوردي الذي قالت لي سأخبئه لزواجي ..
تذكرتها وبكيت على أيامي الضائعة ... بكيت بكاءً متواصلاً ..
دعوتُ الله أن يرحمني ويتوب علي ويعفو عني ..
دعوتُ الله أن يثبتها في قبرها كما كانت تحب أن تدعو لي ولغيري ...
فجأة !! سألت نفسي ماذا لو كنتُ أنا الميتة ؟
مامصيررري ؟؟
لم أبحث عن الإجابة من الخوف الذي أصابني ..
بكيت بحرقة .. الله وأكبر .. الله وأكبر ..
هاهو آذان الفجر قد ارتفع ..
ولكن ماأعذبه هذه المرة أحسستُ بطمأنينة وراحة وأنا أردد مايقوله المؤذن .
لفلفتُ ردائي وقمتُ واقفة أصلي صلاة الفجر ..
صليت صلاة المودع ..
كما صلتها أختي * شيماء * من قبل وكانت آخر صلاة لها ..
(إذا أصبحتــ لاأنتظـر المســاء .. وإذا أمسيت لاأنتظر الصبآح ..)
انتهت القصة وأتمنى من العلي القدير أنها حازتعلى رضاكم وتستمتعون من قرءاتها وتستفيدون ...
والسلاآم عليكم ورحمة الله وبركـاته ..






 

ألف ألف ألف مليووون مبروووك تـأهل الزعيم لدور
ربع نهـآآئي كـآآس آآسيـآآ
ويـآآرب نـآآدي القرن يفوز ع الغرـآآفة 15 و 22 سبتمبر


من مواضيع : ..& هلالية ذوق &..