ما هي الأمور التي تعين العبد على تزكية نفسه ؟ 1. أن يحرص على النجاح في الآخرة كما يحرص على النجاح في الدنيا ، وأن يسارع لنيل المغفرة من الله والفوز بالجنة ، والنجاة من النار ، والتلذذ بكل طاعة يقوم بها ، قال تعالى : [وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُـــمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّـمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ] آل عمران 133 . وعدم الاستسلام للنفس وتثاقلها عن العمل لله ، بل يسعى للتلذذ بكل عبادة يقوم بها لله ، ومثال ذلك : الذي يأتي الصلاة كرهاً خلاف الذي يأتي للصلاة طوعاً ، فالأول لا يتلذذ في عبادته ، والثاني يجد النعيم والسرور والسعادة في الإقبال على الله . 2. الصحبة الصالحة : فلا يصحب إلا من يعينه على أمور دينه ، فإن بلي بمن لا يعينه فليدفعه ما استطاع إلى ذلك سبيلا . ومما يعين على ذلك : أ. الدعاء والاستعانة . ب. تعاهد الإيمان ، وتجديده مع من تصاحب . ج. مراقبة الله تعالى في هذه الصحبة. د. مراعاة الإخلاص وتقوى الله في الصحبة . هـ. تصفية القلوب من الأحقاد والغل والحسد وسوء الظن مما يشرح الصدر ويسلم القلب . 3. طلب العلم والمواظبة على الدروس وحلق الذكر والمحاضرات ، فإن العلم طريق الخشية ، وهو قوت القلوب وسبيل التزكية الصحيحة . 4. الوسطية والاعتدال في العبادة وعمل الخير . 5. تنظيم الوقت . 6. محاسبة النفس ومراقبة الرب . 7. لزوم الجماعة وتقوية روابط الأخوة . 8. تعاهد الفاترين لئلا يؤدي بهم الفتور إلى الانحراف . 9. التربية الشاملة المتكاملة للنفس على منهج النبوة . 10. تنويع العبادات والعمل من الذكر وقراءة القرآن والصلاة ، والقراءة في علوم الشريعة المفيدة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وقضاء حوائج الناس ، ومساعدة المحتاجين . 11. الاقتداء بالأنبياء والعلماء الربانيين في نشاطهم وحرصهم على أوقاتهم واعمالهم . 12. علو الهمة بان يكون الهم الجنة والمقصود مرضاة الله ، والسعي في عبادته إلى الممات . 13. الاكثار من ذكر الموت ، والخوف من سوء الخاتمة ، وتعجيل التوبة . 14. جعل ذكر الجنة والنار دائماً على بال العبد فيقرأ شيئاً من صفة الجنة والنار من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فإن ذلك يشحذ همته ويزيد عزيمته . 15. الصبر والمصابرة على العلم ، والعمل ، والدعوة إلى الله .