ضوابط التزكية 1. إن التزكية لا تتم إلا بالتوحيد الخالص لله والعبودية التامة له ، قال تعالى : [ وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللَّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ ] النحل 36 . 2. التمسك بالسنة في أمور التعبد والتزكية . قال شيخ الإسلام ابن تيمية : ( لزوم السنة يحفظ من شر النفس والشيطان ويبعد العبد عن طرق أهل البدع ،فطريقة السنة علم وقول وهدي وفي البدعة جهل وظلم وفي اتباع الظن وما تهوى الأنفس ) اقتضاء الصراط المستقيم ص5 . 3. التزكية لابد لها من علم يسقيها ويضبطها ، وهذا العلم يضبط بضابط الخشية والتذكر . قال تعالى : [ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاء ] فاطر 28 . قال تعالى : [ فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَن يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الأَشْقَى] الأعلى 9 - 11. 4. التزكية امتثال حقيقي للعبادة . وذلك بأدائها على الوجه المرضي لله عز وجل ، فلابد للعبد أن يعبد الله بما شرع ولا يخترع من العبادات ما لم يأذن به الله ورسوله من البدع ، لأن العبادة لا تقبل إلا بنص من الكتاب والسنة ولم تترك لاجتهاد الناس ، قال الفضيل بن العياض رحمه الله عن العمل المقبول عند الله تعالى : ( هو أخلصه وأصوبه ، قالوا يا أبا علي : ما أخلصه وأصوبه ؟ فقال : إن العمل إذا كان خالصاً ولم يكن صواباً لم يقبل ، وإذا كان وإذا كان صواباً ولم يكن خالصاً لم يقبل ، حتى يكون خالصاً صواباً ، والخالص أن يكون لله ، والصواب أن يكون على السنة ، ثم قرأ قوله تعالى : [فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلا صَالِحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا] الكهف 110 .