عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /27-06-2008, 02:55 PM   #2

muslimaaaa
بنوتة SpeciaL

 
    حالة الإتصال : muslimaaaa غير متصلة
    رقم العضوية : 50403
    تاريخ التسجيل : May 2008
    المشاركات : 1,374
    بمعدل : 0.24 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : muslimaaaa will become famous soon enoughmuslimaaaa will become famous soon enough
    التقييم : 103
    تقييم المستوى : 19
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 5628
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور muslimaaaa عرض مواضيع muslimaaaa عرض ردود muslimaaaa
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

pinkflo

أحكام الصلاة
الصلاة ركن من أركان الإسلام ، ومبانيه العظام ، ولم تخل منها شريعة رسول من رسل الله .
وقد فرضها الله على نبيه صلى الله عليه وسلم ليلة المعراج في السماء ;لعظمتها ومكانتها عند الله . وأمر الله بها في 58موضعاً من كتابه ..
ويؤمر بها الطفل الصغير في السابعة من عمره ليهتم بها , ويتمرن عليها .. قال صلى الله عليه وسلم " مروا أبناءكم بالصلاة وهم أبناء سبع سنين , واضربوهم عليها لعشر , وفرقوا بينهم في المضاجع" رواه أحمد وأبو داود والترمذي وغيرهم .
ولا يجوز تأخير الصلاة عن وقتها لقوله تعالى :" إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا " أي : مفروضة في أوقات معينة , لا يجوز تأخيرها عنها .
ومن ترك الصلاة تهاونا أو كسلا من غير جحد لوجوبها كفر على الصحيح من قولي العلماء , بل هو الصواب الذي تدل عليه الأدلة كحديث :" بين الرجل وبين الكفر ترك الصلاة " رواه مسلم ، وينبغي مناصحة تاركها حتى يتوب ويقيم الصلاة .

صفة الصلاة
- قال صلى الله عليه وسلم : ( صلوا كما رأيتموني أصلي ) .. وتكره الصلاة في مكان فيه تصاوير ; لما فيه من التشبه بعباد الأصنام .
- ويسن أن يجعل المصلي أماه سترة ، إذا كان منفرداً أو إماماً ; قال صلى الله عليه وسلم : ( إذا صلى أحدكم , فليصل إلى سترة , وليدن منها ) رواه أبو داود ، لتمنع المار بين يديه , وتمنع المصلي من الانشغال بما وراءها . وإن كان في صحراء ; جعل أمامه شجرة أو حجراً أو عصاً ، يسن للمصلي رد من يقطع صلاته ; قال صلى الله عليه وسلم إذا كان أحدكم يصلي , فلا يدعن أحدا يمر بين يديه , فإن أبى , فليقاتله ; فإن معه القرين ) رواه مسلم .
والسنة في الصلاة هي :
- يستقبل القبلة ثم يقول ( الله أكبر ) وهي ركن لا تنعقد الصلاة إلا بها ، ولا بد من قولها باللسان ، ولا يشترط أن يرفع صوته بها ، والأخرس ينويها بقلبه ، ويُسَن أن يرفع يديه عند التكبير إلى منكبيه ، أو يرفعهما بمحاذاة أذنيه .
- ثم يضع بطن كفه اليمنى على ظهر كفه اليسرى ، أو يضع يده اليمنى على رسغ يده اليسرى ، وينظر إلى موضع سجوده .
- ثم يقرأ دعاء الاستفتاح ، وهو سنة ، فيقول : ( سبحانك اللهم وبحمدك ، وتبارك اسمك ، وتعالى جدك ، ولا إله غيرك ، أو يقول : ( اللهم باعد بيني وبين خطاياي كما باعدت بين المشرق والمغرب ، اللهم نقني من خطاياي كما يُنقى الثوب الأبيض من الدنس ، الله اغسلني بالماء والثلج والبَرَد ) ، ثم يقول : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) أو : ( أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم ) ( بسم الله الرحمن الرحيم ) ، ثم يقرأ الفاتحة في كل ركعة وهي ركن لا تصح الصلاة بدونها .
وإذا كان المصلي لا يُجيد الفاتحة ، فإنه يقرأ ما تيسر من القرآن بدلها ، فإذا كان لا يجيد ذلك ( كالمسلم الجديد ) فإنه يقول : ( سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله ) ، ويجب عليه المبادرة بتعلم الفاتحة .
ثم يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر من القرآن .
وإذا عرض للمصلي أمر ; كاستئذان أحد عليه , أو سهو إمامه , أو خاف على إنسان الوقوع في هلكة , فله التنبيه على ذلك ; بأن يسبح الرجل وتصفق المرأة , لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إذا نابكم شيء في صلاتكم ; فلتسبح الرجال , ولتصفق النساء ) متفق عليه .
- وإذا سلم أحد على المصلي فإنه يرد السلام بالإشارة بيده فقط .

- أخطاء أثناء القيام :
قول بعض الناس نويت أن أصلى كذا وهذا خطأ لأن النية محلها القلب والتلفظ بها بدعه .
قول بعض الناس في الصلاة الجهرية عند قول الأمام { إياك نعبد وإياك نستعين } استعنا بالله .
زيادة بعضهم كلمة ولك الشكر بعد قوله ربنا ولك الحمد .
مسح الوجه بعد رفع اليدين من الركوع .
عدم التراص في الصفوف وترك أماكن فراغ وهذا مخالف للأمر بتسوية الصف .
الالتفات في الصلاة ورفع البصر إلى السماء وقد ورد النهي عن ذلك .
مدافعة الأخبثين في الصلاة ، وهو أن يصلي مع شدة حاجته لقضاء الحاجة من بول أو غائط .
تغطية الفم من غير حاجة ، أو سدل اليدين عن جانبيه في الصلاة .
وضع اليد اليمنى على اليسرى على البطن ، والسنة وضعهما على الصدر .
تغميض العينين لغير الضرورة .
النظر إلى ما يلهي عن الصلاة والواجب النظر إلى موضع السجود .
تشبيك الأصابع أو فرقعتها .
- ثم يركع قائلاً : ( الله أكبر ) ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه أو إلى حذو أذنيه ، كما فعل عند تكبيرة الإحرام .
- ويجب أن يسوى ظهره في الركوع ، ويقبض بأصابع يديه على ركبتيه مع تفريقها ، ويقول في ركوعه : "سبحان ربي العظيم " والواجب أن يقولها مرة واحدة ، وما زاد فهو سنة .
- ويسن أن يقول في ركوعه أيضاً : "سبحانك اللهم ربنا وبحمدك ، اللهم اغفر لي "و" سبوح قدوس رب الملائكة والروح " .
- ثم يرفع رأسه من الركوع قائلاً : ( سمع الله لمن حمده ) ويُسَن أن يرفع يديه ، كرفع تكبيرة الإحرام ، ثم يقول بعد أن يستوي قائماً " ربنا ولك الحمد " أو " اللهم ربنا ولك الحمد " ، ويُسن أن يقول بعدها : " ملء السماوات والأرض وملء ما شئت من شيء بعد ، أهل الثناء والمجد ، أحق ما قال العبد ، وكلنا لك عبد ، لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجد منك الجد " . ويُسَن أن يضع يديه على صدره في هذا القيام ، كما فعل في القيام الأول قبل الركوع .
- أخطاء في الركوع :
عدم إقامة الصلب أثناء الركوع ، والسنة أن يكون الظهر مستوياً .
النظر إلى القدمين ، والسنة النظر لموضع السجود .
عدم مساواة الرأس مع الظهر ، والسنة أن يكون على امتداد الظهر .
- ثم يسجد قائلاً : ( الله أكبر ) ، ويقول في سجوده " سبحان ربي الأعلى " مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
ويجب أن يسجد المصلي على سبعة أعضاء : رجليه ، وركبتيه ، ويديه ، وجبهته مع الأنف ، ولا يجوز أن يرفع عضواً منها عن الأرض أثناء سجوده ، وإذا لم يستطع المصلي أن يسجد بسبب المرض فإنه ينحني بقدر استطاعته حتى يقرب من هيئة السجود .
ويُسَن في السجود أن يُبعد بطنه عن فخذيه ، وأن يُبعد عضديه عن جنبيه إلا إذا كان ذلك يضايق من بجانبه .
- ويُسَن أن يكثر من الدعاء في سجوده ، فأقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد .
- أخطاء في السجود :
• عدم السجود على الأعضاء السبعة .
• أن يبسط المصلي ساعديه ويضع مرفقيه على الأرض في سجوده .
• أن يسجد على الجبهة دون الأنف ، أو الأنف دون الجبهة .
• أن يرفع رجليه عن الأرض ، أو يكتفي بوضع رؤوس الأصابع ، والواجب إلصاق بطون الأصابع بالأرض .
• أن يلصق بطنه بفخذيه ، أو عضديه بجنبيه ، والأصل أن يجافي بين ذلك كله .
- ثم يرفع رأسه من سجوده قائلاً " الله أكبر " ويجلس بين السجدتين مفترشاً رجله اليسرى ناصباً رجله اليمنى ، واضعاً يديه على فخذيه ، وأطراف أصابعه عند ركبتيه ، أو يضع يده اليمنى على ركبته اليمنى ويده اليسرى على ركبته اليسرى .
ويجب أن يقول وهو جالس بين السجدتين : ( رب اغفر لي ) أو " اللهم اغفر لي اغفر لي " أو " رب اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني " مرة واحدة ، وما زاد على ذلك فهو سنة .
- ثم يسجد السجدة الثانية ، ثم ينهض من السجود إلى الركعة الثانية قائلاً : "الله أكبر " ، وإن جلس جلسة خفيفة ( جلسة الاستراحة ) فلا بأس .
- ثم يصلي الركعة الثانية كما صلى الركعة الأولى ، إلا أنه لا يقرأ دعاء الاستفتاح ، ولا يتعوذ قبل قراءة الفاتحة ، لأنه قد استفتح وتعوذ في بداية الركعة الأولى .
- وبعد السجود الثاني في الركعة الثانية يجلس للتشهد الأول مفترشاً .
- ويقبض أصبعه الخنصر والبنصر ويُحلق الإبهام مع الوسطى ويشير بالسبابة ، أو يقبض جميع أصابع يده اليمنى ويشير بالسبابة ، أما يده اليسرى فيقبض بها على ركبته اليسرى ، وله أن يبسطها على فخذه الأيسر دون قبض الركبة .
ويقول في هذا التشهد : ( التحيات لله والصلوات والطيبات ، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ) .
- فإذا كانت الصلاة ركعتين ، كصلاة الفجر ، صار هذا هو الجلوس الأخير ، فأكمل التشهد فقال : اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد ، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد ، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد .
- وإن كانت الصلاة ثلاثية كالمغرب ، أو رباعية كالظهر والعصر والعشاء ، قرأ التشهد الأول ، ثم نهض إلى الركعة الثالثة ، رافعاً يديه إلى حذو منكبيه ، كما فعل في تكبيرة الإحرام ، قائلا : "الله أكبر " ..
- ويضع يديه على صدره .. كما تقدم .. ويقرأ الفاتحة فقط ( في الركعة الثالثة والرابعة ) .
فإذا جلس للتشهد الأخير ، جلس متوركاً ، واضعاً قدمه اليسرى تحت ساقه اليمنى ، وبعض مقعدته على الأرض ، ويلقم كفه اليسرى ركبته ، متكئاً عليها ، ويقرأ التشهد كاملاً : التحيات لله .. إلى آخره : إنك حميد مجيد ، ويُسَن أن يقول بعده ( اللهم إني أعوذ بك من عذاب جهنم ، وعذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن فتنة المسيح الدجال " ثم يدعو بما شاء ، كقول " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك" وغيره .
ثم يسلم عن يمينه " السلام عليكم ورحمة الله " وعن يساره كذلك .
ويسن له بعد الصلاة أن يأتي بأذكار الصلاة وهي :
- أن يستغفر ثلاثاً ، ويقول : اللهم أنت السلام ، ومنك السلام ، تباركت يا ذا الجلال والإكرام ، لا إله الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ، اللهم لا مانع لما أعطيت ، ولا معطي لما منعت ، ولا ينفع ذا الجدِّ منك الجدُّ ، لا إله إلا الله ، ولا نعبد إلا إياه ، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن ، لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون ،
- ثم يقول سبحان الله ، والحمد لله، والله أكبر ، كلاً منها 33مرة .
- ثم يتم المائة بقوله : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد ، وهو على كل شيء قدير ،
- ثم يقرأ آية الكرسي وهي : ( اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلا يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ) (البقرة:255) ثم يقرأ سورة "قل هو الله أحد " والفلق ، والناس ، مرة واحدة .
- إلا بعد صلاتي الفجر والمغرب ، فيستحب تكرار هذه السور الثلاث ثلاث مرات .
- كما يستحب أن يقول بعد صلاتي الفجر والمغرب : لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، له الملك وله الحمد يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير ،عشر مرات .

صليت !.. لا .. لم تصلِّ !!
وفي الصحيحين .. أن النبي صلى الله عليه وسلم كان جالساً في المسجد مع أصحابه يوماً .. فدخل رجل فصلى .. وجعل النبي صلى الله عليه وسلم يرمقه وهو يصلي .. ثم جاء فسلم على النبي صلى الله عليه وسلم فرد عليه السلام .. ثم قال : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..
فرجع الرجل فصلى .. كصلاته الأولى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له : وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ ..فرجع الرجل فصلى .. ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فسلم عليه .. فقال له : وعليك السلام .. ارجع فصلِّ .. فإنك لم تصلِّ .. فقال الرجل : والذي بعثك بالحق .. ما أحسن غير هذا .. فعلمني ..فقال صلى الله عليه وسلم : إذا قمت إلى الصلاة فكبر .. ثم اقرأ ما تيسر معك من القرآن .. ثم اركع حتى تطمئن راكعاً .. ثم ارفع حتى تعتدل قائماً .. ثم اسجد حتى تطمئن ساجداً .. ثم ارفع حتى تطمئن جالساً .. ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ..
عجباً .. فما أحوج كثير من الناس اليوم أن يقال له بعد صلاته : ارجع فصلِّ فإنك لم تصلِّ ..؟!ينقر أحدهم سجوده كنقر الغراب .. ويركع مستعجلاً كالمرتاب .. لا يناجي ربه في السجود .. ولا يخشع للرحيم الودود ..

صلاة المريض
وللمريض في الطهارة عدة حالات:
1. إن كان مرضه يسيراً لا يضره معه استعمال الماء كالمريض بالصداع ووجع الضرس ونحوهما، فهذا لا يجوز له التيمم .
2. وإن كان به مرضه يزداد باستعمال الماء ، فهذا يجوز له التيمم .
3. المريض إذا لم يستطع الوضوء أو الغسل بالماء لعجزه أو لخوفه من زيادة المرض فإنه يتيمم بتراب نظيف ، لقوله تعالى:" وَإِنْ كُنْتُمْ مَرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ أَوْ لامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا [المائدة:6] ، فإن كان لا يستطيع التيمم يَـمّمَهُ غيره ، بأن يأخذ يدي المريض فيضرب بها على التراب ثم يمسح وجهه وكفيه ، وإن كان بدنه أو ملابسه أو فراشه متلوثاً بالنجاسة ، ولم يستطيع إزالة النجاسة ، أو التطهر منها - جاز له الصلاة على حالته التي هو عليها؛ لقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن:16].
4. من به جروح أو قروح أو كسر أو مرض يضره استعمال الماء ، فأصابته جنابة ، جاز له التيمم للأدلة السابقة ، وإن أمكنه غسل الصحيح من جسده وجب عليه ذلك وتيمم للباقي .
5. إذا كان المريض في محل لم يجد ماء ولا ترابا ولا من يحضر له الماء أو التراب ، فإنه ينوي الطهارة بقلبه ، ويصلي على حسب حاله وليس له تأجيل الصلاة ، لقوله تعالى : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) [التغابن:16] .
6. المريض المصاب بسلس البول ، أو استمرار خروج الدم أو الريح ولم يبرأ بمعالجته ، عليه أن يتوضأ لكل صلاة بعد دخول وقتها ويغسل ما يصيب بدنه وثوبه ، أو يجعل للصلاة ثوبا طاهراً إن تيسر له ذلك . وإن تيسر أن يضع على فرجه قطناً أو نحوه مما يمنع وصول النجاسة إلى ملابسه وبقية بدنه ، فهو أفضل .
7. وإن كان المريض عليه جبيرة فيمسح عليها في الوضوء والغسل، ويغسل بقية العضو، أما إن كان المسح على الجبيرة أو غسل ما يليها من العضو يضره ، أو كان فيه جروح لا يستطيع غسلها ولا مسحها (كالحروق) اكتفى بالتيمم بعد انتهائه من الوضوء .

كيفية صلاة المريض ..
أجمع أهل العلم على أن من لا يستطيع القيام، له أن يصلي جالسا، ويكون جلوسه حسب ما يسهل عليه فكيفما جلس جاز .
فإن عجز عن الصلاة جالسا فإنه يصلي على جنبه مستقبل القبلة بوجهه، والمستحب أن يكون على جنبه الأيمن ، فإن عجز عن الصلاة على جنبه صلى على ظهره , وتكون رجلاه جهة القبلة إن أمكن ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم لعمران بن حصين : ( صل قائما فإن لم تستطع فقاعدا فإن لم تستطع فعلى جنب ) "رواه البخاري" وزاد النسائي: " فإن لم تستطع فمستلقيا " .
ومن قدر على القيام وعجز عن الركوع أو السجود لم يسقط عنه القيام، بل يصلي قائما فيومئ بالركوع ( يعني : يميل بجسمه خافضاً رأسه ) ثم يرفع من الركوع ، فإذا أراد السجود جلس ، وأومأ بالسجود؛ لقوله تعالى : ( وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ ) [البقرة:238]، ولقوله صلى الله عليه وسلم : صل قائماً .
وإن كان المرض شديداً ، أو شللاً ، ولم يقدر على الإيماء برأسه ، نوى الركوع والسجود بقلبه ، وإن لم يكن عنده من يوجهه إلى القبلة , ولم يستطع التوجه إليها بنفسه ; صلى على حسب حاله , إلى أي جهة تسهل عليه .
وبعض المرضى ممن تجرى لهم عمليات جراحية , يتركون الصلاة لأنهم لا يقدرون على أدائها بصفة كاملة , أو لعجزهم عن الوضوء , أو لأن ملابسهم نجسة , وهذا خطأ كبير ; فلا يجوز ترك الصلاة . بل يصليها على حسب حاله : ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) .
وبعض المرضى يقول : إذا شفيت ; قضيت الصلوات التي تركتها , وهذا تساهل ; فالصلاة تصلى في وقتها حسب الإمكان , ولا يجوز تأخيرها عن وقتها .
وإذا نام المريض أو غيره عن صلاة أو نسيها وجب عليه أن يصليها حال استيقاظه من النوم ، أو حال ذكره لها ، ولا يجوز له تركها إلى دخول وقت مثلها ليصليها فيه. لقوله صلى الله عليه وسلم : ( من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها متى ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك ) .
وإن شق عليه فعل الصلاة بوقتها فيجمع الظهر والعصر، والمغرب والعشاء جمع تقديم أو تأخير حسبما يتيسر له ، إن شاء قدم العصر مع الظهر وإن شاء أخر الظهر مع العصر، وإن شاء قدم العشاء مع المغرب، وإن شاء أخر المغرب مع العشاء ، أما الفجر فلا تجمع مع ما قبلها ولا مع ما بعدها .

شروط الصلاة
للصلاة شروط لا تصح إلا بها , إذا عدمت أو بعضها ; لم تصح الصلاة , ومنها :
أولا : دخول وقتها : قال تعالى " إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا " ، وأوقاتها هي :
1 - صلاة الظهر : ويبدأ وقتها بزوال الشمس ; أي : ميلها إلى الغرب بعد تعامدها ، إلى أن يصير ظل كل شيء مثله .
2- العصر : تبدأ بنهاية وقت الظهر , إلى اصفرار الشمس ويسن تعجيلها في أول وقتها .
3- المغرب : من غروب الشمس إلى مغيب الشفق الأحمر ( والشفق : آثار غروب الشمس وهو بياض تخالطه حمرة , ثم تذهب الحمرة ويبقى بياض خالص ثم يغيب ) .
4- العشاء : تبدأ بخروج وقت المغرب إلى طلوع الفجر , وينقسم وقتها إلى قسمين : وقت اختيار يمتد إلى ثلث الليل , ووقت اضطرار من ثلث الليل إلى طلوع الفجر الثاني .
5- الفجر تبدأ بطلوع الفجر الثاني , ويمتد إلى طلوع الشمس , ويستحب تعجيلها .
قال تعالى :" فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ " أي : الذين يؤخرون الصلاة عن أوقاتها .
ثانيا: ستر العورة ، يستحب التزين عموماً للصلاة ، لكن الواجب على الرجل ستر ما بين السرة والركبة ، والمرأة تستر جسمها كله إلا وجهها وكفيها ( في الصلاة ) .
ثالثا: اجتناب النجاسة ; بأن يبتعد عنها المصلي , ويخلو منها تماما في بدنه وثوبه وبقعته التي يقف عليها للصلاة .
ومن رأى عليه نجاسة بعد الصلاة ولا يدري متى حدثت ; فصلاته صحيحة , وكذا لو كان عالما بها قبل الصلاة , لكن نسي أن يزيلها ; فصلاته صحيحة على القول الراجح .
وإن علم بالنجاسة في أثناء الصلاة وأمكنه إزالتها من غير عمل كثير ; كخلع النعل أو العمامة ونحوهما ; أزالهما وأكمل صلاته , وإن لم يتمكن من إزالتها ; قطع صلاته وأزالها ثم أعاد الصلاة .
ولا تصح الصلاة في المقبرة ولا في المسجد المبني على القبر ، فإن كان المسجد مبنياً قبل القبر ; نُبش القبر وأخرج وإن كان القبر قبل المسجد ; فإما أن يزال المسجد , وإما أن يزال القبر .
وتكره الصلاة في مكان فيه تصاوير معلقة .
رابعاً : استقبال القبلة .. إلا العاجز عن الاستقبال كالمريض والمربوط ، وإن جهل القبلة سأل قدر المستطاع وصلى ، فإن لم يجد من يسأله وصلى حسب اجتهاده فصلاته صحيحة ، سواء أصاب القبلة أو أخطأها .
خامسا: النية ، ومحلها القلب فلا يتلفظ بها .

أركان الصلاة وواجباتها وسننها
الأركان : إذا ترك منها شيئاً , بطلت صلاته , سواء تركه عمدا أو سهواً .
والواجبات : إذا ترك منها شيئاً متعمداً ; بطلت صلاته , وإن تركه سهواً ; لم تبطل , ويجبره بسجود السهو .
والسنن لا تبطل الصلاة بترك شيء منها لا عمدا ولا سهوا , لكن تنقص هيئة الصلاة بذلك . والنبي صلى الله عليه وسلم صلى صلاة كاملة بجميع أركانها وواجباتها وسننها , وقال : "صلوا كما رأيتموني أصلي " .

وأركانها هي
1.القيـام مع القدرة ، 2.وتكبيرة الإحرام ( يقول : الله أكبر ) .
3.وقراءة الفاتحة ، وهي ركن على الإمام والمنفرد في كل ركعة ، وعلى المأموم في الصلاة السرية ، أما في الجهرية فهي ركن في حق المأموم في الثالثة والرابعة ، أما في الأولى والثانية فواجبة ، وفي الصلاة الجهرية على المأموم أن يقرأها بعد فراغ الإمام من قراءتها .
4.والركوع ، 5.والرفع منه ، 6.والسجود ، 7.والجلوس عنه ، 8.والتشهد الأخير جالساً ، 9.والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير
10.والتسليمة الأولى 11.الترتيب بين الأركان ، 12.والطمأنينة في كل الأفعال المذكورة : وهي التأني والسكون .

وواجباتها هي
1.جميع تكبيرات الانتقال ( وهي التي يقولها أثناء انتقاله بين أفعال الصلاة ) غير تكبيرة الإحرام فهي ركن ، 2.وقول : " سمع الله لمن حمده " للإمام والمنفرد , فأما المأموم ; فيقول : ربنا ولك الحمد ، 3.التحميد ; أي قول : " ربنا ولك الحمد " , للإمام والمأموم والمنفرد ، 4. قول : " سبحان ربي العظيم " في الركوع ، 5. قول : " سبحان ربي الأعلى " في السجود ، 6. قول : " رب اغفر لي " , بين السجدتين ,
6.التشهد الأول وهو أن يقول : " التحيات لله والصلوات والطيبات , السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته , السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين , أشهد أن لا إله إلا الله , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله " ، 7. الجلوس للتشهد الأول " صلوا كما رأيتموني أصلي " ..
فهذه الواجبات من ترك واجباً منها متعمداً ; بطلت صلاته ; لأنه متلاعب فيها, ومن تركه سهواً أو جهلاً ; فإنه يسجد للسهو .

مسئول عن رعيته ..
بعث عبد العزيز بن مروان ابنه عمر إلى المدينة يتأدب بها ويطلب العلم .. وكتب إلى صالح بن كيسان يتعاهده .. وكان يلزمه في الصلوات .. فأبطأ يوماً عن الصلاة .. فقال : ما حبسك ؟ قال : كنت أمشط شعري .. فقال : بلغ من حبك لشعرك أن تؤثره على الصلاة ؟! وكتب بذلك إلى والده .. فبعث أبوه رسولاً إليه فما كلمه حتى حلق شعره ..
وفقد عبد الملك بن مروان ولده هشام يوماً في صلاة جمعة .. فبعث إليه بعد الصلاة يسأله عن تغيبه .. فقال : عجزت بغلتي عن حملي .. ولم أجد دابة .. فأرسل إليه : وإذا لم تجد دابة تغيب عن الجمعة .. أقسمت عليك ألا تركب دابة سنة كاملة ..
وقال مجاهد : سمعت رجلاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ممن شهد بدراً قال لابنه : أدركت الصلاة معنا ؟ قال : نعم .. قال : أدركت التكبيرة الأولى ؟ قال : لا .. قال : لما فاتك منها خير من مائة ناقة كلها سود العين ..
وكان ابو هريرة رضي الله عنه إذا خرج للصلاة .. مر ببيوت أهله يصيح ويخرجهم معه إلى المسجد .. وهو يقرأ { وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى } ..

صلاة التطوع
التطوع بالصلاة من أفضل القربات ; قال صلى الله عليه وسلم " اعلموا أن خير أعمالكم الصلاة " :
وصلوات التطوع نوعان :
1.صلوات مؤقتة بأوقات معينة , وتسمى بالنوافل المقيدة .
2.صلوات غير مؤقتة بأوقات معينة , وتسمى بالنوافل المطلقة .

صلاة الوتر وأحكامها :
ولسهولة فعلها وعظم أجرها ، صار الذي لا يصليها مذموماً ، قال الإمام أحمد : " من ترك الوتر عمدا ; فهو رجل سوء , لا ينبغي أن تقبل شهادته " .
ووقت الوتر يبدأ من بعد صلاة العشاء ويستمر إلى طلوع الفجر .
وأقل الوتر ركعة واحدة وأكثره 11ركعة , يصليها ركعتين ركعتين , ثم يصلي ركعة واحدة يوتر بها .
وله أن يوتر بثلاث ركعات , فيصلي ركعتين ويسلم , ثم يصلي الركعة الثالثة وحدها , ويستحب أن يقرأ في الأولى ب ( سبح ) , وفي الثانية :" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " والثالثة :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " .
ويستحب له أن يرفع يديه ويقنت بعد الركوع في الوتر ( وهو الركعة الأخيرة ) فيدعو الله , ويقول : " اللهم اهدني فيمن هديت . .. " إلخ الدعاء الوارد .

صلاة التراويح وأحكامها
هي في شهر رمضان ، وهى سنة مؤكدة , سميت تراويح لأن الناس كانوا يستريحرن فيها بين كل أربع ركعات لطول الصلاة ، وفعلها جماعة في المسجد أفضل قال صلى الله عليه وسلم : من قام مع الإمام حتى ينصرف ; كتب له قيام ليلة " وقال" من قام رمضان إيمانا واحتسابا , غفر له ما تقدم من ذنبه " متفق عليه .
أما عدد ركعاتها , فقد أخبرت عاشئة رضي الله عنه أنه صلى الله عليه وسلم ما كان يزيد في رمضان ولا في غيره عن 11ركعة ، ولكن لم يثبت فيها أمر قاطع عن النبي صلى الله عليه وسلم , فله أن يصلي 11ركعة , أو 23 ركعة , وله أن يزيد على ذلك .

السنن الراتبة مع الفرائض
ولها فضل عظيم ، قال صلى الله عليه وسلم : ما من عبد مسلم يصلي لله كل يوم ثنتي عشرة ركعة .. تطوعاً غير فريضة .. إلا بنى الله له بيتاً في الجنة .. أربعَ ركعات قبل الظهر .. وركعتين بعد الظهر .. وركعتين بعد المغرب وركعتين بعد العشاء .. وركعتين قبل الصبح ) رواه مسلم .
أربع ركعات قبل الظهر وركعتان بعدها ، وركعتان بعد المغرب ، وركعتان بعد العشاء ، وركعتان قبل الفجر.
وآكدها ركعتا الفجر قال صلى الله عليه وسلم "ركعتا الفجر خير من الدنيا وما فيها " والسنه تخفيف ركعتي الفجر ، ويقرأ في الركعة الأولى من سنة الفجر بعد الفاتحة :" قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ " وفي الثانية :" قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ " أو يقرأ في الأولى منهما :" ( قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ) (البقرة:136) .. وفي الركعة الثانية : " قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) (آل عمران:64 ). وكذلك يقرأ في الركعتين بعد المغرب بالكافرون والإخلاص .
o وإذا فاته شيء من هذه السنن الرواتب , فيسن له قضاؤه , وكذا إذا فاته الوتر من الليل , فإنه يسن له قضاؤه في الضحى ، قال صلى الله عليه وسلم : من نام عن الوتر أو نسيه , فليصله إذا أصبح أو ذكر ، لكنه عند قضاء الوتر يزيد فيه ركعة ، فيجعله شفعاً ، فإن كان يصلي دائماً خمس ركعات ، فيقضيها ست ركعات ، وهكذا ..

صلاة الضحى
قال أبو هريرة رضي الله عنه : " أوصاني خليلي رسول الله صلى الله عليه وسلم بثلاث : صيام ثلاثة أيام من كل شهر , وركعتي الضحى , وأن أوتر قبل أن أنام " متفق عليه ، وسماها النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الأوابين ( التوابين ) :" صلاة الأوابين حين ترمض الفصال " رواه مسلم ; أي : حين يشتد حر الشمس ; فتبرك الإبل الصغار من شدة الحر .
ووقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس بربع ساعة ، ويمتد إلى قبيل أذان الظهر بعشر دقائق .

سجود التلاوة
ويسن عند تلاوة آية فيها سجود أثناء الصلاة أو خارجها ، عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا " إذا قرأ ابن آدم السجدة , فسجد ; اعتزل الشيطان يبكي , يقول : يا ويله ! أمر ابن آدم بالسجود , فسجد ; فله الجنة ; وأمرت بالسجود , فأبيت , فلي النار" رواه مسلم .
ويكبر إذا سجد للتلاوة ، لحديث ابن عمر : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقرأ علينا القرآن , فإذا مر بالسجدة ; كبر وسجد , وسجدنا معه رواه أبو داود . ويقول في سجوده : " سبحان ربي الأعلى " وإن قال : " سجد وجهي لله الذي خلقه وصوره , وشق سمعه وبصره , بحوله وقوته , اللهم اكتب لي بها أجرا , وضع عني بها وزرا , واجعلها لي عندك ذخرا , وتقبلها مني كما تقبلتها من عبدك داود " فلا بأس .
ويستحب أن يخرَّ لسجود التلاوة من قيام ، لا من قعود .

التطوع المطلق
قال صلى الله عليه وسلم " أفضل الصلاة بعد المكتوبة الصلاة في جوف الليل " رواه أصحاب السنن ، وقال "إن في الليل ساعة , لا يوافقها عبد مسلم , يسأل الله خيرا من أمر الدنيا والآخرة ; إلا أعطاه إياه " وقال " عليكم بقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , ومكفرة للسيئات , ومنهاة عن الإثم " رواه الحاكم .
ومدح الله القائمين من الليل : فقال تعالى :" كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ * وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ " وقال : " تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ * فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ " ..

الأوقات المنهي عن الصلاة فيها
هناك أوقات ورد النهي عن الصلاة فيها وهي ثلاثة أوقات :
الأول : من بعد صلاة الفجر إلى طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح ( أي ينتظر بعد طلوع الشمس بمقدار 15دقيقة ثم يصلي إن شاء ) ..
والثاني : قبيل أذان الظهر لمدة عشر دقائق .
والثالث : من بعد صلاة العصر إلى غروب الشمس .
لقول عقبة بن عامر :" ثلاث ساعات نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم أن نصلي فيهن وأن نقبر فيهن موتانا : حين تطلع الشمس بازغة حتى ترتفع , وحين يقول قائم الظهيرة حتى تزول , وحين تتضيف الشمس للغروب حتى تغرب" رواه مسلم .
فهذه الأوقات لا يصلي فيها إلا : قضاء الفريضة ، وركعتا الطواف ، والصلوات ذوات الأسباب، كصلاة الجنازة , وتحية المسجد , وصلاة الكسوف .

وجوب صلاة الجماعة وفضلها
قال صلى الله عليه وسلم :"صلاة الجماعة تفضل على صلاة الفذ بسبع وعشرين درجة " متفق عليه ، وقال صلى الله عليه وسلم :" أثقل الصلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر , ولو يعلمون ما فيهما , لأتوهما ولو حبوا " متفق عليه .
وسئل ابن عباس عن رجل يقوم الليل ويصوم النهار ولا يحضر الجماعة , فقال : " هو في النار " .
وتسقط صلاة الجماعة عن أصحاب الأعذار ، كالمريض .





 

  رد مع اقتباس