عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 23-03-2008, 02:49 PM
الصورة الرمزية أموووونة
أموووونة أموووونة غير متصلة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2006
الدولة: souria
العمر: 43
المشاركات: 6,803
معدل تقييم المستوى: 33
أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
المشاهدات: 2263 | التعليقات: 23 صفعة على خد أحمد




صفعة على خد أحمد

تمنى لو قدم لأمه هدية ما، كما يفعل كل زملائه في صفه، تمنى لو لفتت نظرها إليه وسط عدد الأولاد والبنات الذين تزدحم بهم الدار.

ولكن ماذا يهدي وهو لا يملك شيئاً؟!

تذكر أنه بارع في الرسم فوفر قروشاً قليلة من مصروفه الذي يأخذه يوماً ويحرم منه أياماً لقلة ذات اليد. وعكف على لوحة رسم كبيرة يرسم في اللحظات التي تهدأ فيها الدار من أوقات الظهيرة أو حتى الليل، ويتأملها. ثم يضيف إليها باقة زهور جميلة حتى اكتملت بين يديه صورة جميلة لأمه وباقة من الزهور يقدمها لها وراح يرمقها باعتزاز ويتخيل نفسه وهو يقدّمها إلى الحبيبة الأم هدية حب و إكبار.

في اليوم التالي عاد من المدرسة مبتهج، وراح يشرح لأخيه الأصغر وبانفعال حديث المعلمة عن فضل الأم وتعبها وحبها لأولادها وحدثه عن أنواع الهدايا التي قدمها كل من زملائه لأمهاتهم في مناسبات عديدة مختلفة، تأثر أخوه بحماسها وتساءل: وأنت ماذا تقدم لها؟

سرح بنظره لحظة ثم ابتسم وأخرج بطاقة ملونة من حقيبته وهمس: انظر هذه البطاقة، لقد اشتريتها اليوم.

أراد أخوه أن يلمسها، لكنه أبعده مسرع وهو يقول: ستراها بعد أن أعطيها لها.

وقام إلى غرفته يفكر بكلمات حلوة يخطها خلف البطاقة.

في المساء لصق البطاقة على أعلى لوحته الرائعة وتأملها للمرة الأخيرة، ثم أخرج اللوحة من تحت سريره وفتح باب غرفته وانسل متردد خجل يبحث عن أمه.
لكنه وجد أمه وبجانبها والده الذي عاد من خارج المنزل غاضبا يصرخ بأعلى صوته سائلا عنه فلقد أخبره أستاذ أحمد أنه قد حصل على درجات قليلة باللغة العربية بالمذاكرة حيث أن أحمد كان متعب منهك في رسم اللوحة منذ ثلاثة أيام ولم يستطيع التحضير جيدا للمذاكرة راقب والده بقلب خائف وراقب والدته بقلب واجفٍ متلهفٍ إلى كلمة حبّ لم يستطيع تقديم اللوحة لأمه ولم تستطيع أمه أن ترى اللوحة جيدا وأسرع الأب الغاضب وأخذ اللوحة من يده وقام بتمزيقها قطعا صغيرة وأنهال عليه بالسب والكلمات الجارحة فأنهمرت الدموع من عين أحمد واحترق قلبه على اللوحة فهو يكاد لا يسمع أبيه وجهه تغسله الدموع الساخنة فقد أخذ صفعة كبيرة على خده من والده
ووقفت أمه صامتة فلم تستطيع مواجهة الأب وتحجرت الدمعة في عينها حزنا على مشاعر ابنها وظلت تراقبه بنظراتها الحنونة المملؤة بالدموع تحمل من خلالها الشكر له وانتهى الأب من كلامه
فأسرع إلى غرفته يلقي بنفسه فوق الفراش ويخفي شهقاته فيه، يهرب من نظرات أخوته ويحس الطعنة داميةً في القلب الصغير


كتبتها بقلمي



wtum ugn o] Hpl]

الموضوع الأصلي : صفعة على خد أحمد || القسم : الـقـصـص و الـروايـات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : أموووونة


عدد زوار مواضيعى Website counter

رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online