عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /28-08-2007, 03:09 AM   #53

عازفة الآهات
المشرفة العامة
مشرفة " القرآن الكريم و المحاضرات الإسلامية "

 
    حالة الإتصال : عازفة الآهات غير متصلة
    رقم العضوية : 5892
    تاريخ التسجيل : Oct 2005
    العمر : 35
    المشاركات : 6,860
    بمعدل : 1.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : عازفة الآهات will become famous soon enoughعازفة الآهات will become famous soon enough
    التقييم : 116
    تقييم المستوى : 27
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 3
    زيارات ملفي : 44403

     SMS : آصَرخ بَوجهْ الحزَنْ وآصَكْ الأبوإأب .. يرَجع ينآآآآإآدي يَ وفآء رآحتَي فيَكِ

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور عازفة الآهات عرض مواضيع عازفة الآهات عرض ردود عازفة الآهات
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

ونضيف هذا التقرير عن مدينة حلب بمناسبة اعتبارها عاصمة الثقافة الإسلامية لعـــ2006ـــام

حـلـــب مـديـنـــة مـن حـجـــر

قلب مفعم بالحياة ، وذراع حنان يحضن الوطن

خـالـد مـوسـى
تنهض مدينة حلب الواقعة شمال سورية على طبقة من الصخور الكلسية والبازلتية القاسية
التي تآلفت مع إبداعات المهندسين ومهارات البنائين على مر العصورفي تشكيل مدينة كل ما فيها من
قلاع وأسواق وأبنية وأدراج ومدارس وجامعات مشاد من حجر .
وفي عام 1978 اعتبرت منظمة اليونسكو مدينة حلب مدينة تاريخية نظرا لغناها بالآثار
والأوابد التاريخية العريقة والمعالم السياحية الرائعة الجمال .
وتبسط حلب القديمة أمام زوارها حكاية قرون موغلة في القدم من بديع أسرار
الشرق الغابرة حيث تتحلق بسوقها وأبوابها وخاناتها ومساجدها وكنائسها حول رابية تعلوها قلعة تطل على
المدينة من جميع جهاتها حتى ليبدو أن كل شيء يدور حول هذه القلعة التي لا تزال إلى اليوم الشاهد الحي على
كل ما توالى على المدينة من شعوب وسلاطين وعصور ازدهار وانحسار .
ويؤكد سفيان المنياوي المتخصص في دراسة الآثار أن "قلعة حلب تعتبر من
أكبر القلاع الأثرية في العالم ومن أغنى المعالم السياحية في سورية" مشيرا إلى أنها "بُنيت في العصر الإسلامي
فوق معابد آرامية وآثار رومانية حيث ترتفع أربعين مترا عن مستوى حلب ويحيط بهيا خندق يبلغ قطره نحو 500
متر وعرضه 27مترا وأهم أقسامها قاعة العرش والمتحف والمسجدان الصغير
(جامع ابراهيم الخليل عليه السلام) والكبير (الجامع الأموي)" .ويذكر المنياوي أن أحدث الاكتشافات الناجمة عن الحفريات
الأثرية التي أجريت مؤخرا بهدف التعرف على تاريخ هذه القلعة قبل الإسلام هو جدار من معبد حدد إله الأنواء والأمطار
يتألف من سبعة مشاهد تمثل الإله وكائنات أخرى خرافية بأسلوب فني متميّز.
وبتوالي الأيام انتقلت الحياة من القلعة إلى الأسواق التاريخية القريبة منها والتي تعود إلى القرن الثالث عشر الميلادي
وتتألف من 39 سوقا يبلغ طولها مجتمعة 12ألف متر وتبدو وكأنها أنفاق محفورة في الصخر حيث تغطيها عقود حجرية
سميكة وتنتشر فيها فتحات الإنارة والتهوية المربعة الشكل والخانات والقباب الكبيرة، ويخيم عليها جو رطيب مفعم بروائح
العطور والتوابل الهندية في جو شرقي تملأه الحركة والأصوات المنهمرة من كل مكان .
وتمتد السوق الرئيسية بطول حوالي 1كم من قلعة حلب شرقا إلى باب إنطاكية غربا وتتفرع منها شمالا وجنوبا عشرات الأسواق
التي تصب في أسواق أخرى موازية للسوق الرئيس، ويتخصص كل منها في بيع أصناف معينة من البضائع كسوق الحبال والقطن
والعطارين والذهب، وكانت أسواق حلب في القرون الوسطى مفتوحة للتجار من أنحاء العالم وخاصة الفرنسيين والإيطاليين
والهولنديين وتجار البندقية حيث كانت لهم خانات مخصصة .
وتنتشر على طول الأسواق خانات تاريخية عريقة معظمها مشيد من طبقتين : سفلى لأغراض الصناعة والتجارة وعليا مخصصة
لإقامة المسافرين والنزلاء، ومن أشهر هذه الخانات خان الوزير والجمرك وهناك خان شوشة الذي كان يعد من أكبر خانات
حلب قبل أن يتحول إلى سوق للمهن اليدوية .
وكأي مدينة قديمة تحيط بحلب أسوار تعود إلى العصر السلوقي في القرن الثالث ق م، ويتخلل هذه الأسوار تسعة أبواب بعضها
مازال قائما إلى ألآن وهي باب النيرب- الفرج - النصر - الحديد (بنقوسا)- المقام ( دمشق)- الأحمر -الجنان(العتمة)- قنسرين (السجن)-
وأخيرا باب أنطاكية .
ولقد توسعت حلب كثيرا خلال العقود الأخيرة واخترقتها شوارع واسعة وطويلة وحدائق غناء خضراء وجامعت ومدارس ومصانع
ومتاحف وتعتبر الآن عاصمة الشمال السوري وثاني أكبر مدينة في البلاد بعد العاصمة دمشق، كما أنها مركز صناعي وتجاري
هام على مستوى الشرق الأوسط فهي تبعد360 كم شمال مدينة دمشق و48 كم عن حدود تركيا الجنوبية وحوالي 100 كم فقط
عن البحر الأبيض المتوسط ( شرقاًً ) وبنفس المسافة عن نهر الفرات ( غرباً ) .
ويحرص معتصم أوسو من مدينة ادلب المجاورة على زيارة المناطق الأثرية في حلب القديمة باستمرار مؤكدا أنه يكاد يسمع أصوات
صهيل الجياد وصليل السيوف تصدر من حجار قلعتها الصماء كلما زارها ويقول "أشعر بعبق التاريخ كلما تأملت أسوار القلعة وأبراجها
واستمتع بالإطلالة الرائعة من نافذة قاعة العرش على مدينة حلب المترامية الأطراف وكذلك أشعر بالرهبة عندما أدخل قاعة الدفاع ذات ا
لفتحات التي كانت تسكب منها السوائل والزيوت المحرقة على الأعداء المداهمين أو المحاصرين للقلعة، والكوى التي كانت السهام ترمى منها" .
ويقطن المدينة الآن حوالي أربعة ملايين نسمة يشكل الأكراد الذين يسكنون مناطق معينة كحي الشيخ مقصود نسبة لا بأس بها منهم،
كما أنهم يشكلون غالبية كبرى في بعض المدن المحيطة بها كعفرين، وتشتهر حلب بالكثير من الصناعات وفي مقدمتها صناعة النسيج،
كما وتشهد أسواقها تبادلا تجاريا مع أسواق العراق وتركيا المجاورة وينشط هذا التبادل أو ينحسر تبعا للظروف السياسية السائدة في المنطقة،
ويتحدث سكانها العربية بلهجة خاصة جدا يصعب على غير الحلبي أحيانا فهما، ويعتقد الحلبي غياث العقاد المقيم في دمشق أنه "من الصعوبة
بمكان الحديث عن مدينة حلب دون ذكر الموشحات والقدود الحلبية و(المطرب صباح فخري) وكذلك الزعتر وصابون الغار وحي الـعـزيـزية.." .


حلب عبر التاريخ :
تشير الدراسات التاريخية إلى أن مدينة حلب نشأت على ضفاف نهر قويق في موقع استراتيجي هام مكنها من بناء علاقات تجارية
مع الدول الحاكمة في عصرها وبخاصة مع أكاد في بلاد الرافدين، وفي النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد أصبحت حلب
عاصمة لمملكة يمحاض العمورية، ثم توالى على السيطرة عليها كل من الآراميون والسلوقيون، وفي عام 64ق.م أصبحت سورية الشمالية
مقاطعة رومانية ومن ضمها مدينة حلب التي أصبح اسمها بيرويا. وفي القرن الثامن الميلادي استعاد العرب المسلمون المدينة من الفرس الذي
كانوا قد احتلوها عام 450م عندما كانت تحت الحكم البيزنطي، ثم تعاقب على حكم المدينة الأمويون والعباسيون ثم آلت إلى حكم بني حمدان
منذ عام 944م، حيث بلغت قمة ازدهارها وارتفعت فيها راية الأدب والفروسية مع بروز ألمع الشخصيات العربية التاريخية الأدبية كالشاعر المتنبي
والموسيقي والفيلسوف أبي نصر الفارابي، وبعد الحمدانيين جاء المرادسيون عام 1024م، وحكموا المدينة لمائة وأربع سنوات حتى جاء عماد الدين
زنكي، وبعد مقتله خلفه على حكم المدينة ولده الملقب بالملك العادل ليؤل حكمها بعده إلى السلطان صلاح الدين بادئاً بذلك العصر الأيوبي في مصر
وبلاد الشام، ثم أصبحت تحت حكم المماليك، و تدل الآثار التي تعود إلى هذه الحقبة أن المدينة شهدت ازدهارا ثقافيا وعمرانيا كبيرا تعرضت بعده
إلى أبشع الغارات المدمرة عندما داهمها هولاكو عام1260م وظلت تحت الهدم والفتك أسبوعاً كاملاً، ومع بداية القرن الخامس عشر الميلادي نجحت
غارات المغول بقيادة تيمورلنك في احتلا ل المدينة، ثم حكمها المماليك الذين أنهى العثمانيون حكمهم عام 1516م بعد موقعة مرج دابق واستمرت تحت
الحكم العثماني حتى الثورة العربية الكبرى 1920م .


الجــامع الأموي بحلـــب





 

آإوقإتْ آحسْ إنَيّ فَيّ هالككوَنْ مبسسوَط
وفرححيْ لوَ توزَعّ على ـآ الككوَنْ يملآلآلآهْ
.
بسْ الغريَبهْ فرححتّيْ مَآإلهإ ششروَط !
يعنيْ كيذآإ مبسوَط لله فَيْ الله
.
لكنَي حإأفظ شيْ .. فَ البإأل محطوَوَط
مَ خإأب عبَدّ يششككَر الله فَي بلوإأه

من مواضيع : عازفة الآهات