.
.
بسم الرحمن الرحيم ~............................
........................................شوفوا هالموضوع للـي نسوا ..
[ :sm.37: ]
[ الفصـل الأول ]
-" أنت تخسر ".
اقتلعتني الصيحة العالية من مكاني وجعلتني أقفز فزعاً وقلبي يخفق بعنف قبل
ان أستدير سريعاً لأرى أختي " كلوديا " تضحك وعيناها تبرقان خلف نظارتها ذات الإطار الأحمر
فصحت فيها : " كلوديا .. توقفي عن إخافتي طوال الوقت فهذا لم يعد مضحكاً ". أجابت وهي
تدفع أحد مشابك الشعر داخل شعرها الأسود : " أعرف ان هذا ليس مضحكاً .. أنه أمر محزن
يا"جاسون " فمن السهل إخافتك . اسمي "جاسون سلوفز " وأنا شخص جبان من النوع
المثالي وهذه الحقيقة بالضبط . فأنت أيضاً ستكون كثير الصراخ إذا كان لك شقيقة مثل
"كلوديا " تتسلل خلفك دائماً وتقفز لتلقي مكعبات الثلج داخل ملابسك في محاولة
لإثارة خوفك بكل طريقه ممكنه . والحقيقة أنني لست جباناً ، أنا شخص طبيعي له
شقيقة مجنونة ! هل تعرفون كلمة "مجنون " ، إذا بحثتم عن معنى هذه الكلمة في أي
قاموس فستجدون صورة " كلوديا " فمنذ عامين كنت في العاشرة وكانت " كلوديا " في
الثانية عشرة ووجدت فأراً في الدور السفلي فربطته بصنارة صيد وأخفته أسفل فراشي
وأخبرتني أن هناك فأراً يعيش أسفل فراشي وعندما أنحنيت لارى جذبت خيط الصنارة ليرتفع
الفأر الميت في وجهي وكانت النتيجة هي أنني صرخت ، ربما أصرخ أكثر مما يفعل أي طفل
ولكن ماتفعله " كلوديا " كان نوعاً من الجنون أليس كذلك ؟! ويوافقني أفضل أصدقائي
" فريد " على ذلك فهو لا يفهم لماذا تتصرف"كلوديا " على هذا النحو ؟ أما أنا فأعرف
أنها مجنونة .. هل هناك تفسير آخر ؟ ومنذ بضعة أشهر تسللت "كلوديا " لحجرتي وأخفت
شرائح من المكرونة أسفل أغطية فراشي وبالطبع صرخت حينما صعدت للفراش ووجدتهم
يلتصقون بظهري لقد ظننت أنهم أفاعي . إنها مجنونة أليس كذلك ؟!
وهاهي الآن تقف في البهو وهي تستند بيديها إلى وسطها وشعرها يتحرك يميناً ويساراً .
وهي تبتسم نحوي قائله :" انت تخسر يا "جاسون" لقد كنت أعرف أنك لن تستطيع أن
تفعلها ". فسألتها : لن أستطيع فعل ماذا؟ ". كانت " كلوديا " تراهنني باستمرار حتى أنني
لم أعد أحتمل إلا أنها أجابت :" لقد راهنتك بالأمس إذا أستطعت أن تعبر أمام المرآة دون
أن تنظر لها وقد خسرت ". لقد كان شعري اسود كثيف مثل " كلوديا " وكان كثيراً مايتناثر
فوق رأسي بسبب نعومته ولكنها صاحت ساخره :" لقد كنت تزهو بنفسك لأنك ترى أنك
وسيم ". ولكنني أعترضت قائلاً :" لا ليس كذلك ". وبالفعل لم يكن الأمر كذلك فأنا أكره
شعري الناعم كما لا أحب وجهي الطفولي المستدير ولا وجنتي الكبيرتين واللتان لا تستطيع
أمي مقاومة رغبتها في قرصهما ! وحملت "كلوديا ".. "بازي " كلبنا الصغير وراحت
تداعبه ، كان "بازي " كثيف الفراء حتى أن الفراء يغطي عينيه لدرجة تجعلني أتساءل
كيف يتمكن من رؤية الأشياء ، ثم عادت " كلوديا "تقول في إصرار :" أنت لا تستطيع أن
تمر أمام المرآة دون النظر إليها لتعدل مظهرك " عدت أقول " كفاك يا " كلوديا " .
لم أكن أرغب في جدالها فكنت أعرف أنني لن أصل إلى أي شيء فهي مجنونة ،
واستدرت لأنظر إلى السلم مفكراً أنني ربما أستطيع الإتصال بصديقي " فريد "
لأرى إذا ماكان يرغب في الحضور لممارسة بعض العاب الفيديو ولكن " كلوديا "
لم تكن قد أنهت حديثها معي ، لقد تبعتني إلى حجرتي وهي تحمل " بازي "
فحاولت إبعادها عن الباب ولكنها كانت أضخم مني فقالت وهي تبتسم إببتسامه واسعه
وتمط حمالات سرواله :" إن حجرتك طفوليه للغايه ." أجبتها صائحاً : " كفى يا" كلوديا " ."
لكنها كانت الحقيقه ، لقد كانت حجرتي طفولية المظهر بالفعل ولكن لم يكن بيدي
شيء أفعله ، لقد غطيت الحوائط بصور المصارعين وإن كان ذلك لم ينجح في إخفاء
فراشي الأزرق الصغير ولا صوان ملابسي الأزرق الساذج المظهر .
وعادت " كلوديا" تتساءل " لماذا لا تنام في كوخك الصغير ؟" ثم تراجعت برأسها للخلف
ضاحكه كمن سمع دعابة لاذعه حتى سمعت صيحه :" توقفي يا
"كلوديا "." وعندما إستدرت وجدت والدتنا تقف على الباب تحملق في " كلوديا " متسائله
: " لماذا تسخرين من " جاسون " ؟ " أجابت قائله :" لأنـه طفل كبير ." فعادت أمي تقول
:" أنت تعرفين أننا لانسطيع شراء أثاث جديد لأن والدك ترك عمله منذ ما يقارب عام، أليس
كذلك ؟" خفضت " كلوديا " رأسهاوتظاهرت بالأسف قائلة :" نعم .. أعرف ." ثم وضعت " بازي "
على الأرض فـانطلق خارج الحجره فهو لا يحب الجدل والضوضاء فعادت أمي قتتسائل : " فلماذا
تضايقين " جاسون " بهذا الأمر " فابتسمت " كلوديا " متسائلة " ولم لا ؟! "
تنهدت أمي ثم قالت : " "كلوديا".. أنا أتمنى أن تكوني أكثر وداً لشقيقك " فأجابتها " كلوديا" :
" حسناً يا أمي .. لا توجد مشكلة سأحاول " وما إن غادرت أمي الحجرة متوجهة للدور
السفلي حتى أشارت " كلوديا " إلى النافذه قائلة " أنظر .. هناك دبور ! " .
~~~~~~~~
وبعد حوالي أسبوعين كنا نلعب أنا و " فريد " بالكرة في ساحة منزلنا الأمامية ، أو دعوني أقول
كنت أركل الكرة ويركض " فريد " حتى يعيدها لي فهو لم يكن رياضياً جيداً .
لقد كان طويل القامة ونحيف حتى أن كل من يراه يسأله إذا كان لاعباً بفريق
كرة السلة ، ولكن الحقيقة أن " فريد " لا يقوى على الركض ولا ركل الكره
إنـه حتى كان يسقط أحياناً وهو يسير مجرد السير ، وكان له عينان زرقاوان ضيقتان
وشعر أشقر تبدو أطرافه متساوية فوق جبهته وإبتسامة ساذجة لا تفارق شفتيه فقد
كان شخص طيب ومرح ، كل مافي الأمر أنه لم يكن رياضياً .
وذات يوم بعد المدرسة كنا نسير لنركل وننثر أوراق الأشجار الجافة المتساقطة بالكرة
وركلتها ركلة قوية فانطلق " فريد " ليعيدها وهو يمد ذراعيه أمامه وما أن وصل إليها
حتى إنحنى لألتقاطها ولكن بالطبع أفلتت الكرة من أصابعه وكدت أن أصيح فيه
:" كيف تفقد مثل هذه الكرة أيها الأخرق " ولكنه كان أفضل أصدقائي فبدلاً من ذلك قلت
:" محاولة طيبة !"
ثم إستدرت نحو المنزل لأجد أبي وأمي يلوحان لي من عند الباب الأمامي وأبي يصيح
:" " جاسون " .. تعال لترى هذا .. أسرع فهنال مفاجأة من أجلك ".
ومن هنا .. بدأت كل المشكلاااات !!
مالذي سيحصل .. وهل ستكون المفاجئـه سعيدة بالنسبة لـ جاسون ..
تابعوا الفصل التـالي ..~
ملحوظـه :.............................
سوري ع التأخر في إنزال القصـه بس أمس كنت أتصفح مواضيعي ولقيت الموضوع هذا ..
وقلت يووووه لو ماحطيته بصير خاينـه لعيوووونكم فعشان كذا كتبتها لألكم ..
[ :sm.36: ]
محــبتـــيـــ ~~
aJfJp hgJlvNm F v,hdm lk sgsm wvom hgvuf D Z!!
الموضوع الأصلي :
شـبـح الـمرآة [ رواية من سلسة صرخة الرعب ] ~!!
||
القسم :
نـــادي القارئـــات
||
المصدر :
منتديات بنات دوت كوم
||
كاتبة الموضوع :
دلع الطفوله