الكبيرة العشرون: القمار
قال الله تعالى:" يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر و الأنصاب و الأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة و البغضاء في الخمر و الميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون "
والميسر هو القمار بأي نوع كان : نرد أو شطرنج أو فصوص أو كعاب أو جوز أو بيض أو حصى أو غير : وهو من أكل أموال الناس بالباطل الذي نهى الله عنه بقوله :" ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل "
قال رسول الله ص : ( من قال لصاحبه تعالى أقامرك فليتصدق )
فإذا كان مجرد القول يوجب بكفارة أو الصدقة فما ظنك بالفعل ؟!
ومرّ علي بن أبي طالب رضي الله عنه على قوم يلعبون الشطرنج ميسر الأعاجم فقال: ما هذه التماثيل التي أنتم لها عاكفون ؟ لأن يمس أحدكم جمراً حتى يطفى خير له من أن يمسسها ثم قال: والله لغير هذا خلقتم
وقال أيضاً رضي الله عنه: صاحب الشطرنج أكذب الناس يقول أحدهم قتلت , وما قتل ومات وما مات
وقال مجاهد : ما من ميت يموت إلا مثل له جلساؤه الذين كان يجالسهم فاحتضر رجل ممن كان يلعب بالشطرنج فقيل له: قل لا إله إلا الله فقال: شاهك ثم مات
فغلب على لسانه ما كان يعتاده حال حياته في اللعب
هكذا جاء في حديث مروي: يموت كل إنسان على ما عاش عليه ويبعث على ما مات عليه
نسأل الله المنان بفضله أن يتوفانا مسلمين لا مبدلين ولا مغيرين ولا ضالين ولا زائفين إنه جواد كريم