المرحلة الثانوية ..
من أكثر المراحل التي تعلمت منها ...
هل سبق أن رأيتن من يفهم الدين خطأ ؟
هل سبق أن رأيتن يترك كل شيء من أجل حفظ القرآن ؟
هل سبق أن رأيتن فتاة تعشق المدرسة ثم تصبح المدرسة أكره مكان
على قلبها ؟
و هل و هل .... إلخ
حينما كنت في الصف العاشر كان الوضع لدي عادي ,
كانت درجات المواد العلمية لدي إما كاملة أو ناقصه بعض الشيء ,
خرجت بنسبة جيد جدا لأني في أيام الامتحانات لم أدرس كنت طوال الوقت
على الانترنت ,, لا أريد التحدث عن هذا الأمر , فقد تعلمت مايكفي عن شيء
اسمه إدمان انترنت , ولله الحمد زال زوال نهائي 
..
عموما ,, دخلت التشعيب العلمي في الصف الحادي عشر ..
في شهر 9 بعد أسابيع من الدوام .. كنت أقرأ في تجربة فتاة ختمت
القرآن فعزمت على الختم , لكن لم أكن أعلم شيء عن التوازن !
اشتركت في دورة تحفيظ , كان جدولي ..
أذهب للمدرسة ثم بعد العودة أنام .. ثم أحفظ و أحفظ و أحفظ إلى أن أنام ..
واجباتي كنت أحلها في المدرسه .. و الامتحانات أغلبها لم أكن أدرسها ..
اهمال واضح .. .كان من الأولى أو يجدر بي أن أوزان لكني من النوع الحماسي جدا ..
فقد أنسى جميع الأولويات من أجل تحقيق شيء أريده ..
عموما .. نزل مستواي إلى حد كبيييييييير جدا ..
بل أني تغيبت عن أكثر الامتحانات ..
و أصبحت نزاعات بيني وبين رفيقاتي بسبب عدم بوحي لهم بالسبب ..
كما أصبحت آآثر في حصص الفرآغ أن أبغى مع القرآن على أن أجلس مع الفصل !
الجميع لاحظ .. واستغرب . . استمريت على هذا الأمر عدة أشهر ..
هو أمر جميل أن نحفظ القرآن لكن ......... :(طه* مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى)
و { يريد اللَّه بكم اليسر ولا يريد بكم العسر } .
عند هذه الآية و بعد أن خرجت نتيجة الفصل الأول توقفت ,
وأدركت يقينًا أنه فعلا .. لم يكن هذا المطلب الأساسي ..
أريد أن أحفظ نعم , لكن لا أنسى أن لدي أمور مهمة علي أدائها ..
كان من المفترض أن أكتفي بحفظ وجهه بعد الفجر ,, وأكمل يومي و أعمل واجباته..
لأكون منصفه وأقول لكم : حينما كنت أحفظ القرآن كانت هناك كثيراً من الأمور
تتيسر لي .. فقد رأيت بأم عيني بركة القرآن ,,
هل تعلمون أني امتحن بدون عذر طبيعي ؟ ؟
أنا الوحيدة أم بقية الطالبات كن يمتحن بالعذر ,,
حينما أدخل الاختبار المؤجل .. أحضر واجلي وامتحن وتحضر أخرى متأخره
لتسألها عن العذر .. وان لم تحضره تخرج ..
سـارة كانت صديقة صديقتي ,,
لكن في الصف الثاني عشر أصبحت صديقة قريبة مني كثيرا تقول
لي بالنص : أشواق لما كنت أشوفج
السنه اللي طافت وانا ما أعرفج والله العظيم أحس بنور يمشي ،أحسج مرتااحه
حبيتج وانا ماعرفج وحيل تمنيت اني أكون معاج ب12 ، والحمدلله صرتي معاي ..
"لعلها تكون مبالغه في الكلمات , لكن كيف لها أن تحس بهذا إلا من بركة القرآن"
حتى أنه في أحلامي كنت أرى بشاراات رااااااااااااااااااااائعه ..
( إن له لحلاوة وإن عليه لطلاوة وإن أعلاه لمثمر وإن أسفله لمغدق
وإنه يعلو ولا يعلى عليه )
القرآن جميل جدا والحياة معه أجمل .. لكن أنا أنا فيني الخلل ..
عيشو حياة القرآن , لكن بأن تعطونه أول وقتكم بعد الفجر أو تححدون له وقت
ثم امضوا في يومكم .. لكن من كانت متفرغه فأنصحها بأن تصاحبه فهو
خير صاحب
لأكمل في بداية الفصل الثاني في الصف ال11 .. عرفت معنى التوازن ..
لكن الحمدلله على كل حال لم يكن لي نصيب في أول شهر بأن أرد بعض
مما كنت عليه..
لماذا ؟
لأني فجأه ... كرهت المدرسة لدرجة أن في الأسبوع الواحد أغيب 3 أياام ..
لم أكن أقدر على الدراسة .. تعبت نفسيا كثيييييرا ..
معلماتي & رفيقاتي .. يحاول أن يوقظني .. لم أكن أعلم ما أنا فيه ..
كل اسبوع تقريبا تمسكني معلمه جانبًا لتسألني عن السبب ...
وكل يوم رفيقاتي .. يعطوني جرعه من الكلام القوي لأستفيق من الاهمال ..
أنا إلى الآن لا أعلم ماذا حدث لي ..
وبعد مدة ليست بالقليلة ....
و.. بعد أن أستأذنت لي والدتي للخروج للمنزل ..
في السيارة كنت أفكر ... ماذا جرى ؟ ؟ ماذا حدث مابك يا أشواق ؟
أأنت المتفوقه ؟
وصلت البيت على طول ذهبت للإستحمام .. لأجدد العهد ..
وانطلقت ب أشواق غير أشواق الماضيه .. هكذا فجأه
استرحت قليلا لأفكر كيف أنطلق من جديد .. وحددت النقاط ..
وكان علي امتحان رياضيات غدا ..
درسست له .. ,
و في الغد .. أشواق ؟ غير أشواق ؟ ؟
نشيطة تشارك .. و نفسيتها متغيره ..
و بعد غد .. ذهبت لأرى نتيجة الأختبار ..
فقالت لي معلمتي بفرحة واضحه : أشواق .. درجتج حلوة حيل , شنو جايبه مدرس ؟
قلت لها والفرررحه لاتكاد تسعني : لا والله أبله ، بس تذكرت أيامي قبل :) :)
(( كانت تعلم اني من المتفوقات العام الماضي في الرياضيات ))
ثم شيئا فشيئا اترفع مستواي .... حتى وصلت إلى جيد جدا ..
أما في الفصل الثاني عشر .. فكانت مرحلة جميلة ,
-------------------------
*- عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال : إِنَّ الدِّينَ يُسْرٌ ، ولنْ يشادَّ الدِّينُ إلاَّ غَلَبه فسدِّدُوا
وقَارِبُوا وَأَبْشِرُوا ، واسْتعِينُوا بِالْغدْوةِ والرَّوْحةِ وشَيْءٍ مِن الدُّلْجةِ » رواه البخاري .
*: إِنَّ لرَبِّكَ عَلَيْكَ حَقًّا ، وَإِنَّ لنَفْسِكَ عَلَيْكَ حقًّا ، ولأهلِك عَلَيْكَ حَقًّا ، فَأَعْطِ كُلَّ ذِي حَقٍّ حَقَّه .
إلى آخـــــــــــــــــــر محطة :)