عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /22-01-2009, 09:17 AM   #4

tottoro
بنوتة Cute
nware

 
    حالة الإتصال : tottoro غير متصلة
    رقم العضوية : 51882
    تاريخ التسجيل : Jul 2008
    العمر : 24
    المشاركات : 410
    بمعدل : 0.07 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : tottoro is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 16
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 9263

     SMS : و رجعنا للمدرسة مرة تانية

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور tottoro عرض مواضيع tottoro عرض ردود tottoro
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي

موحشاً دون غنائه ودندنته وقهقهته وروحه المرحة العجيبة.
كيف بالله عليكم أوزع صبري؟!.. وعلى ماذا أوزع صبري؟!. .
طوال شهر شعبان وميسرة ومسرّة يهيئون أنفسهم للعيد الذي لم يروه .. فكل يوم تفرش مسرّة ملابس العيد وتخطط لأيام العيد متى تلبس هذا ومع ماذا؟!.. وميسرة وهو لم يبلغ الثالثة بعد لا يستطيع الوصول إلى ملابسه إلا الملابس الداخلية فيخرجها كذلك ويفرشها مثل أخته ويسميها "الجديدة"، والسرور. وكان ميسرة يصلي معنا وأداعبه وأقول له "ياشيخ روح أنت

ما أنت حتى متوضي وقبلتك هي التلفزيون"، ولكنه كان لا يردّ علي ويرسم على وجهه تعابير كالتي ترسمها مسرّة كلها جدية مثل تعابير الكبار وكأنه يقول لي "أنا دحين في الصلاة لا تزعجني"،


ويمثل أنه مندمج في الصلاة ويرفع يده الصغيرة التي كنت أدعو الله بها في أحلك الظروف وأقول يا رب إشفع لي بهذه اليد الصغيرة التي ارتفعت إليك، وكان تماماً كأخته مسرّة كلما ارتكب خطأ

فمثلاً حين يسمعنا نصرخ ونقول "من كسر هذا؟" وكان هو الفاعل وخشي العقاب جرى وكبر ودخل الصلاة بأي قبلة كانت ليكسب وقتاً حتى نهدأ من غضبنا وننتظر حتى ينتهي من الصلاة،

وأحياناً كانت تطول هذه الصلاة .. سبحان الله كان رمضان هذا مليئاً بالبهجة والسرور والسعادة .. كنا فرحين بكل شيء مهما صغر.






فريال إبنتي الكبرى التي حماها الله لنا .. وهي ابنتي البكر ودرة البيت تساعد أمها ومعهم مسرّة، وكنا نهيء للإنتقال لبيتنا الجديد الذي أخرنا الإنتقال إليه إلى بعد رمضان حتى لا يلهينا

عن إغتنام شهر رمضان والتركيز في العبادة،

قبل وفاة مسرّة بأشهر عبرت لي زوجتي عن خوفها على مسرّة حيث أنها أصبحت تحفظ بسرعة عجيبة صفحتين في اليوم أو يزيد وتجلس إلى أمها وتحدثها بلغة ليست بلغة عمرها

فتقول لها "هذه السورة مرّة عاجباني .. هذه الآية مرة حلوة"، وتكون النتيجة تفاعل عجيب بين مسرّة مع القرآن آخر رمضان لمسرّة وميسرة، وقد وَعَدْتُ ابنتي فريال البالغة من العمر

عشر سنوات والحافظة من القرآن تسعة أجزاء أنها إذا حفظت جزءاً جديداً من القرآن فلها جائزة قيمة، ووعدت مسرّة أن لها مثلها إذا حفظت نصف جزء من القرآن على أن ينتهيا من هذا

الحفظ قبل الخامس والعشرين من رمضان حيث أن المُحفّظة ستسافر ولابد أن تُسمّع لهما قبل سفرها، وبعد ساعتين وجدنا مسرّة حزينة "مبوزة"، وسألناها لماذا أنت حزينة فأجابت

"ليش تقول لفريال تحفظ جزء وتقول لي أنا أحفظ نصف جزء"، فأجبناها "أنتِ أصغر وإذا أردتي أن تحفظي أكثر من النصف فاحفظي"، قالت "أيوه وأسبقها أنا أحفظ قبلها"، ووعدناها بجائزة

إن هي فعلت، وجاء اليوم الموعود يوم الخميس الخامس والعشرين من شهر رمضان وأنا بين التراويح والتهجد في الحرم رأيت مكالمة من البيت فاتصلت وأجابتني ابنتي مسرّة وصوتها

كالعادة فرح وإن كان أكثر من المعتاد وتقول كلام غير مجمّع لشدة فرحها وسرورها "أيوه أنا ... تاج ... هدية ... جائزة ... خذ ماما"، قالت لي زوجتي "يا سيدي مبسوطة لأنها دوبها الساعة

الواحدة وانتهت من الجزء الجديد وسورة إضافية فوقها وهي الآن سابقة المدرسة بجزئين تقريباً" وأمها تضحك وتقول لي "هي التي طالبت المحفّظة بالجلوس عنوة وقالت ما تخرجي قبل




يـــــــــتبع