يَا قَلبِي اتَّئِد . .
لَم أعُد بَعدَ غِيابِك سِوَى قِنِّينةِ عِطرٍ خاوِيةٍ عَلى عُروشِها . .
سِوى مِنْ رذاذٍ تَطايَرَ وتَشَبَّثَ بِالهَواءِ . .
مُجبَرةٌ لِأتشَبَّعَ حَدَّ الإهتِراءِ بِأنفاسِكَ الراحِلة . .
خُزَعبلاتُ أنفاسِكَ أسكَبتنِي جَوفَ جُبِّ الوَهنِ . .
وغَصَّةٌ فِي الأحداقِ تَهوِي بالنَّفَسِ للحُلقُومِ تارَّة . .
وتَرتَقِيهِ للإنطِلاقِ تارَّة . .
صِرتُ أدُسُّ رأسِي المُستَفِيضِ إناؤُهُ بِالتَهَتُّكِ جَوفَ وِسادَتِي . .
التِي صَيَّرهَا الوَجَعُ قَلعَةً مُتهالِكةٍ ذَاتَ شَبابِيكٍ مُمَزَّقةٍ مُشرَئِبةٍ بِالوَهَمِ لِساكِنٍ عابِثٍ كئِيب. .!
لا يُجِيدُ سِوى التَمَرُّغَ بِأحشائِهَا وإعلاءِ رايَةِ العُتمة . .
وعَلَّكَ تَستَفِيقُ . .
أَو تَستَفِيقَ السماءُ المُغَبَّشةُ بِغَمائِمِ تَرسِمُ ثَغرَكَ المُنبَثِقُ مِنهُ الفَرَح . .
ولا زالَتْ أُنثَى الرمادِ التِي نَثَرتَها تُشَكِلُكَ بِذاتِ رمادِها وَ تَبتَسِم