[ابتسمت أنا]

لا أدري ما الذي أعادني لذلك الموقف !
ولكني فقط تذكرته !

يوم كان تجمعنا العائلي في المزرعة بإشراف عمتي -أم papaya-
بين كل فترة وأخرى نسوي تجمع عائلي للصغار والكبار فيه مسابقات وفقرات وأشياء زي
كذا وفي كل مرة تكون مسئولية التنسيق والترتيب وتوزيع الهدايا على إحدى العوائل
عائلتنا العزيزة ما سوت شي عندنا ثانوية عامة

تذكرت أولا ذلك التحدي الذي دار بين أبي وعمي وكنت أنا الحكم يالها من حركة بارعة فاز
بها الاثنان معا !!

في فقرة أخرى وضعوا طاولة وعلى بعد منها كرسي وعلى السور القصير كوب ماء وغطوا عينيْ تويتي
وجعلوها تنتظر قليلا ثم اخبروها أن تذهب وهي معصوبة العينين إلى كوب السور حيث كوب الماء فتحمله
ثم تكمل رحلتها إلى الكرسي وتحمله إلى الطاولة فتضع الكوب على الطاولة ثم تشرب منه
ففعلت ذلك مع تشجيع الجميع ونجحت

ثم أعادوا كل شيء إلى مكانه "بسسوم .. قومي تسوي مثل تويتي" حا ا ا ا ا ضر
وعصبوا عيني لأفعل الشيء نفسه .. جعلوني أنتظر قليلا ثم "انطلا ا ا ا ا ا ا ا ق" !!
قبل لا يغطوا عيني جلست أحسب عدد الخطوات إلى الماء وإلى الكرسي وإلى الطاولة مايعتبر غش
فمشيت واثقة الخطى وصلت إلى السور ومضيت أبحث عن الكوب أتحسسه بيدي وقتا طويلا وأسمع
عمي يقول: "على اليمين شوي .. بعد أكثر .. حاسبي لا تكسري الكوب" وأنا أتبع تعليماته يحليله طيب
يساعدني ولكني لم أجد الكوب
ناديت بأعلى صوتي -يابنت عينك إللى محبوسة مو فمك - "لا يكوون خدعتوني وشلتوا كل شي"
حثوني على الاجتهاد في البحث فمن جد وجد إلى أن جاءت عمتي وقالت: "انتهى الوقت"
وأزالت الغطاء عن عيني فتفقدت المكان من حولي لا طاولة لا كرسي ولا ماء فقط مجموعة من الأفواه
تضحك بصوت عالي لقد أزالوا كل شيء وخدعوني فعلا وكان عمي يعطي تعليمات مزورة
أثناء ذلك علقت عمتي على رقبتي لوحة كتب عليها "أتمتع بروح رياضية مرحة"
استغرقت مع الجميع في ضحك عميق
وكانت تويتي أكثرهم ضحكا وتحمد ربها لأنها كانت قبلي
كان حسابي لعدد الخطوات هباءا منثورا
لقد كان بحق مقلب لا يُنسى
لكني عاقبت عمتي وتعشيت كأني ما كليت شي من سنة


ربي احفظهم من كل سوء