كانت سعادة الاب و الأم لا توصف ,قال احمد لخديجه سأذهب لأرى احلام و هيام فى غرفة الاطفال , نظرت اليه خديجه و هى تبتسم و قالت أذهب و ارجع بهم فانا ايضا" اريد رأيتهم , ذهب احمد لرايت احلام و هيام , ذهب اليهم و سأل الممرضه التى ترعى الاطفال عن بناته , فدلته عليهم , نظر اليهم و هو فى غايه السعاده و هو يردد بسم الله ما شاء الله ما اجملهم , نظر للممرضه و قال لها : امهم تريد رأيتهم ,قالت الممرضه بعد لحظات ان شاء الله سيكونوا عندها و رجع احمد الى غرفة خديجه و الفرحه فى عينيه , استقبلته خديجه بلهفه فأول ما دخل الغرفه قالت له ماذا وجدتهم ؟؟ قال مثل القمر ما شاء الله عليهم , قالت له خديجه هل الاثنين يشبهون بعض ؟؟ قال لها احمد لا كل واحده لها شكل مختلف عن الاخرى, و هم يتحدثون احد طرق الباب , قال احمد من ؟؟ قالت : انا الممرضه قال لها احمد تفضلى بالدخول , دخلت و معها احلام و هيام , وضعتهم بجانب امهم , اخذتهم خديجه و نظرت اليهم و البسمه فى عينيها و قالت صدقت يا أحمد فهم مثل القمر ما شاء الله الله يحفظهم من كل سوء , نظرت خديجه الى احمد و قالت انظر اليهم هذه بيضاء و هذه تميل الى السمار سبحان الله , قال لها احمد البيضاء هى احلام و السمراء هيام , ارضعتهم خديجه و جائت الممرضه لتأخذهم الى غرفة الاطفال مره اخرى , قال احمد لخديجه انتى تعبتى اليوم جدا" استريحى بعض الوقت و انا ساكون هنا بجانبك , نامت جديجه و احمد جالس بجانبها و فجئه يسمع أحمد صوت صراخ و بكاء خارج الغرفه , فيقول فى نفسه لا حول و لا قوه الا بالله ماذا حدث , اللهم اجعله خير قام و خرج من الغرفه ليرى ماذا حدث , فوجد الممرضات و الاطباء مجتمعين و بينهم طبيب يصرخ فيهم بصوت عالى و يقول : كيف يحدث هذا فى مستشفى محترمه , هذا أهمال , ماذا سنقول لأهل الطفله , ضاعت سمعة المستشفى , كيف تخطف طفله و نحن موجودين , اين الأمن اهم نائمين !! قال احمد فى نفسه , لا حول ولا قوه الا بالله , يا رب أستر , تقدم و هو فى غايه الخوف ثم تقدم حتى وقف امام الطبيب الذى كان يصرخ و قال احمد له : ماذا حدث ؟؟ نظر اليه الطبيب و عينيه مليئه بالحزن , خطفت طفله من المستشفى , نظر احمد للطبيب نظرت خوف و قال كيف تخطف طفله و انتم موجودين , اين نحن ليحدث شيىء مثل هذا ؟ سكت لحظه ثم سأل الطبيب بصوت ضعيف من هى هذه الطفله ؟؟ فقال له الطبيب و ما علقتك انت بهذا الموضوع ؟ فقال له احمد اجب من هى الطفله ,من هم أهلها ؟ فقال له الطبيب لا اعلم شيىء عنها كل ما اعلمه هو انها ولدت اليوم , نظر احمد اليه و قال ولدت اليوم !! ترك احمد الطبيب و ذهب و هو يجرى الى غرفت الاطفال ليطمئن على احلام و هيام و لكنه عندما وصل الى الغرفه كانت الغرفه ممتليئه بالممرضات و الأطباء , نظر لمكان نوم احلام و هيام وكانت المفاجئه ,لم يجد غير طفله واحده , صرخ أحمد فى الممرضات و الأطباء اين بنتى الأ خرى ؟ خفضت الممرضات وجوههم الى الارض صرخ مره اخرى و لكن بصوت يبكى اين هى ؟ نظر اليه طبيب و عينه مليئه بالدموع وقال له : و الله لا اعلم ماذا اقول و لكن يجب ان تعلم . قال له احمد و هو يبكى اعلم ماذا ؟؟ خطفت بنتى؟؟ كيف ؟ انا لا اصدق ,اين كنتم حين خطفت؟ اين كنتم ظل يرددها و هو يبكى و بكت معه الممرضات , خرج أحمد من الغرفه و الدنيا مسوده فى عينه و هو ذاهب الى غرفت زوجته يفكر ماذا سيقول لها
لها تكمله ان شاء الله