صبـاحُكَ ومساؤُكَ عسلٌ الأن..
خرجتَ من عندنا ذا طعمٍ حامض وستعُود لنا كنسمة رقيقة تهُبّ مع الفجر!
مُتحوّل أنت كبقيتهم!!
أتريدُ ان تعُود وتجدني انا؟!
هه..لا تُضحكني رجاءً!
حسنًا..وما يُجبرني ان أظلّ انا؟
أجيد التمثيل وببراعة كما تعلم..
وأستطيع التقلُب بأقنعة كثيرة!
أتعلمُ الحقيقة؟
أنت لا تعرفني!
عِشتَ معيّ 15 سنة ولا تعرِفُني!
حسنًا..اتريدُ شيئًا اكثر المًا؟
انت لم تعرفني قطُ..ولن تعرفني!
إذًا..ما رأيته منّي مُجرد وجه من وجوهٍ كثيرة اجيدُ استخدامها..
مُمتاز..مُمتاز
ها قد بدأت تُدركُني..
أتعلمُ ايضًا؟
أعرفُ عن ماضيكَ الأسود الكثير!
لم يكُن صعبًا عليّ نهشُ مُحداثاتك ورسائلك القديمة يا عزيزي..
ألا زلتُ طفلة بلهاء بنظرك؟
أتكرهُني الأن؟
إكرهني اكثر..أرجوك اكثر وأكثر..
لا أريدُ أن اراكَ معسولاً ولست انت..
تعلمُ يقينًا انني لستُ تلك..
لا أملُك وجوهًا كثيرة كما قُلت..
هو وجهٌ واحد كئيبٌ في كُل الأحيان والأزمان والأمكنة..
أنتُم من تجيدون التغيرّ والتقلُبّ!
أوعليّ ان اعتادَ علي وجوهكم الكثير التي لا تنتهي؟!
وما أعرفهُ عنكم لم ولن يخرُج لأحد!
لا تقلق..ماضيكَ الأسودُ في بئر أسودَ عميق أيضًا!!
أرجوك..
إذهب ولا تعُد..
بدأت ممارسة وجهكَ المعسول من ليلتكَ الأولي بعيدًا عنّا!
فكيف بأسبوعين من الغياب وعودة جديدة!
كيف سأجدك!!!!!!!!
لن أتعرف عليكَ حتي!
حلّـان لا ثالثَ لهُما..
إمّا ان تكرهنـي وبالتالي لا تحتكُ بي..
وإما ان ترحل ولا تحتكَ بي..
كفاكم تدميرًا لي..
كفاكُم!!