ذاك الذي يصعر خده للناس ويمشي في الأرض مرحاً
ذاك الذي يتكبر على العمال .. والخدام .. و الفقراء ..
بل أنه و للأسف آصبح الآن في المدآرس !
تجدون الطآلبة تتكبر على المستخدمه .. أو تستكبر على من هم آصغر منهآ !!
تتكبر عن محآدثتهم .. ومصآفحتهم .. وجآلستهم
لما دخل صلى الله عليه و سلم مكة فاتحاً .. جعل يمر بطرقات مكة ..
التي طالما أوذي فيها .. واستُهزئ به ..
كم سمع في طرقاتها .. يا مجنون .. ساحر .. كاهن .. كذاب !
وهو اليوم يدخلها قائداً عزيزاً .. ممكناً .. قد أذل الله أهلها بين يديه ..!
فكيف كان شعوره وهو داخل ؟؟
قال عبد الله بن أبي بكر رضي الله عنهما : لما وصل رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى " ذي طوى "..
وقف على رآحلته معتجراً بقطعة بُرْدٍ حمراء .. و إن رسول الله صلى الله عليه و سلم
ليضع رأسه تواضعاً لله !
حين رأى ما أكرمه الله به من الفتح .. حتى إن عثنونه ( طرف لحيته ) ليكاد يمس
واسطة الرحل ..
وقال أنس رضي الله عنه :
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم مكة يوم الفتح وذقنه على راحلته متخشعاً ...
قال ابن مسعود : أقبل رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه في شيء ..
فأخذته الرعدة ..
قال صلى الله عليه وسلم: هون عليك .. فإنما أنا ابن أمرأة من قريش تأكل القديد
( اللحم المجفف ) ..
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: اجلس كما يجلس العبد وآكل كما يأكل العبد ..
إن كان هذا رسول الله صلى الله عليه و سلم ..
فكيف نحن ؟؟
أليس رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنآ ؟ أليس أفضل منآ بكثير ؟
فلمآذآ هو متوآضع ونحن متكبرون ؟
وهو أفضل منا خَلقاً و خُلقاً !!
وهو متوآضع على أنه سيدخل الجنه لآ محاله ..
فكيف نحن ؟ من يضمن منا دخول الجنه ؟
قال صلى الله عليه وسلم :( لآيدخل الجنه من كآن في قلبه مثقال ذرة من كبر ) ..
مثقال ذره !
والآن للأسف .. لآنجد من يتوآضع إلآ من رحم الله ..
فمن منا لآيريد دخول الجنه ؟
ومن منا لآيريد آن يكون صلى الله عليه وسلم قدوته ..
إذن فلنتبع آوآمره ونجتنب نوآهيه ..
فـ يجب علينا التوآضع ! لإن من تواضع لله رفعه !
ولكن للأسف .. في زمننا هذآ .. الكل يتكبر على لآشيء !!
نعم ..
تواضع تكن كالنجم لآح لناظر *** على صفحات الماء وهو رفيع
ولا تك كالدخان يعلو بنفســه *** على طبقات الجو وهو وضيـع
بإختصــــآر:
من تواضع لله رفعه .. وما زاد الله عبداً بالتواضع إلا عزاً ..
وفي الختآم أتمنى أن تكون الفكره قد وضحت ..,
منقول بتصرف وإضافات من كتآب:أستمتع بحياتك .. للشيخ الدكتور:محمد بن عبد الرحمن العريفي ..,
وصلى اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه آجمعين ..
ردود و تقييم