منذ /05-07-2010, 10:13 PM
|
#30
|
بنوتة محلقة
. .
|
^
^
الله يديم عليكِ السعادة
.
.
حينما أتفحّص الوجوه حولي أرى الكرة الأرضية بجميع حدود خرائطها
وطني .. وطنكْ .. وطنهم
جميعها في قلوبنا ، ولكن أحياناً تسرقنا المطارات
إلى وطن آخر جديد
فيصبح الوطن الأول كأمٍ وضعت مولدها ، وأضاعته
فأخذته أم أخرى وتولّت رعايته وتربيته
فمن تكون الأم الحقيقية للطفل؟
" يانا "
فتاة نروجية ملحدة تشاركني مقعد الدراسة
كانت المفاجأة ذات يوم أنها دخلت القاعة ترتدي شالاً صغيراً
حول رأسها ورقبتها مبتسمة لي وللجميع وتقول بصوت عالٍ
أنها ستكون بذلك اليوم " مسلمة " مثلي
فرحتي بها كانت كبيرة ، رغم استنكار البعض من المتشددين اللامسلمين
.
" إيدا "
ابنة صديق العائلة ، لها وجه كقرص الشمس
ابتسامتها ترغمني على الابتسام من قلبي
وأسئلتها الفضولية لا توحي لي بأنها طفلة عاديّة
فاجأتني ذات يوم حينما أرادت أن أعلّمها كيف ترتدي الحجاب
عينيّ والديها لم تتقبلا طلب ابنتيهما
وأخذت الصغيرة تنظر إلى أمها ثم إليّ ثم إلى أبيها
انتظرتُ حتى ابتسمت أمها ، وأخذتها إلى غرفتي
أهديتها شالاً صغيراً أبيضاً كبشرتها
لا أذكر يوماً بعد ذلك اليوم تقابلنا ولم تخبرني أنها
تحبه جداً ، وأنها لا زالت تحتفظ به إلى الآن
.
" مريم "
فتاة صومالية بعمر الزهور ، طائشة ، لكنها " مهضومة "
من أكثر الأيام العالقة في ذاكرتي حين دعتني إلى بيتها
أذكر أننا تحدثنا كثيراً عن الصومال ، وكيف أن رجالهم يتزوجون
امرأتين بليلة واحدة ، وأن الفتاة إن لم يقبل أهلها بالزواج ممن تحب
تهرب مع " صديقها " لتتزوجه ثم تخبر أهلها أنها زوجة فلان
تعلمت القليل من الرقص والأكل الصومالي
وخزانتي لا زالت تحتفظ بزيّهم الوطني الأزرق الذي أهدتني إياه
حدّثتني عن مقديشو ، عن البدو والحضر
وانقسام الصومال إلى قسمين ، محتل وآخر حرّ
هذه الفتاة موسوعة ثقافية ، اشتقت لها
.
" كاتيا "
الروسية المشاغبة
كنا نتحدث كثيراً كثيراً على مقعد الدراسة
كنا نغرق في حديثنا ثم لا نستيقظ إلا على صوت المعلمة تقول
الإنجليزية لا نستخدمها في المدرسة ، هنا نتحدث فقط النرويجية
فتبتسم كاتيا وتقول " am sorry "
فأضحك ويضحك الجميع ، ثم تضحك المعلمة
.
.
|
2010 - 12 - 13
|
التعديل الأخير تم بواسطة أُمنيةْ ; 05-07-2010 الساعة 10:16 PM
|
|
|