(9)
It's Hard to say Goodbye!!
مــر أسبوع منذ وفاة مايكل ... و الكل في حالة صدمة ... فـ لم يتوقع أحد أن يموت فتى
طيب القلب و محب للجميع...!!
ويندي منذ أن أفاقت لتجد نفسها في المستشفى ... لم تتكلم مع أحد ...
و لم ترد رؤية أحد ... فـ أقفلت غرفتها على نفسها .. و لم تخرج منها أبداً حتى لجنازة مايكل..
.........
في الحديقة المسماة "روزالين" ... بعد الظهيرة ...
جلس جيسي و ماريسا على أحد الكراسي .. يراقبان الطيور التي لم يتوقف نشيدها منذ
الصباح..
ماريسا:إن هذا المكان هو المكان الأخير الذي اجتمع كل من ويندي و مايكل فيه ...
صمتت قليلاً...
ماريسا بـ أسى:ويندي في حالِ يرثى عليها....فـ لم تتوقع أبداً فقدان مايكل بهذه الطريقة...
جيسي:أجل ... فقد كان مايكل شاباً لا يُعوّض...
دمعت عينا ماريسا و حضنها جيسي يخفف عنها ...
و خاضا أحاديث في مواضيع شتى إلى أن .......
جيسي:إلى أي جامعة سـ تذهبين؟؟
ماريسا بـ حزن:أووه....بـ خصوص هذا الموضوع .... لن أتمكن من الذهاب إلى جامعة نيوكاسل ...
جيسي بصدمة:مـــــــااذاا؟؟؟ لقد ظننت أننا اتفقنا على هذا يا ماريسا!!!!
نظرت ماريسا إلى جيسي:جدتي كاثرين مريضة ... إنها مصابة بالسرطان ... و عمتي يجب أن تكون بجانبها هذه الأثناء .. و أنا و روزي أيضاً ... لكن روزي سـ تتزوج في الأسبوع المقبل .. و أنا سأذهب مع عمتي إلى "دبلن" في إيرلندا ... بعد زفاف روزي مباشرة....
دمعت عينا ماريسا ...
ماريسا:لا أريد تركك .. لكن جدتي تحتاجني ... و لا أستطيع تركها ...إنها تحتاجني يا جيسي...
تنهد جيسي:لـ كم من الوقت سـ تغيبين؟؟
ماريسا بارتباك:سنة .. أو سنتين...على الأقل!!
اتسعت عينا جيسي:مــــــــــــــــــــــــــــــــــــاااذا قلتِ؟؟؟
نظرت إليه ماريسا بـ حزن افترس ملامحها...
جيسي:ماذا سأفعل بدونكِ يا ماريسا؟؟
هزت ماريسا رأسها و قد وضعت كفيها على وجهها و هي تبكي بشدة..
ماريسا:لا أعرف ...لاااااا أعــــــــرف!!!
حضن جيسي ماريسا ,,,وبدا الحزن ينهش قسمات وجهه الوسيم,,,
هذا هو آخر أسبوع سوف يرى جيسي فيه ماريسا ,,, لــ مدة طويلة!!
يآ ترى كيف سـ يتحمل ابتعاد حبيبته الغالية ماريسا عنه؟؟!
و هل سـ يجبرهم بعدهم عن بعض ,,إلى ترك بعضهم ,,و بحثهم عن أحباب آخرين؟؟؟
و هل سـ تترك ماريسا جيسي لأجل شاب آخر ؟؟ كما فعلت حبيبته السابقة "جانين"؟؟!
,
,
,
,
Windy's House…
One day before Rosey's and Ralf's wedding,,,
طرقت ناتاليا –والدة ويندي- باب غرفة ويندي ,,
لم تجب ويندي كـ حالتها منذ وفاة مايكل ,, لم ترد التحدث مع أي أحد ,,
لا والدتها ,, لا صديقتيها ماريسا و كيتي ,, و لا حتى أخيها الصغير لوكاس,,
دخلت ناتاليا الغرفة ,, لـ تجد ويندي مستلقية على سريرها كالميتة أكثر منها كالحية ,,
كانت تحدق في السقف بشكل غريب و كان شعرها البني الحريري ينسدل برقة حول وجهها
الجميل,, و كانت دموعها تسيل على خديها الورديين معلنة عن حزن دفين بين ثنايا قلبها
الرقيق...
اقتربت ناتاليا من ويندي ,, و لم تحاول ويندي أن تتحدث أو حتى أن ترِفّ بـ عينيها ...
ناتاليا:ما بكِ هكذا يا ويندي ؟؟ إنكِ تحطمين قلبي المسكين ,, و عينيّ لم تتذوقا طعم النوم منذ أن أصبحت هكذا,,,ما بكِ يا ابنتي؟؟
و دمعت عينا والدة ويندي المسكينة ,,
ناتاليا:ويندي ,, عزيزتي ,, إن الحياة تأخذ أعزائنا ,, و أحبابنا بدون سابق إنذار ,, إنها سُنة الحياة ,,لكي يعيش آخرون ,, يجب أن يموت آخرون ,,
نطقت ويندي أخيراً بـ ألم و أسى:لم يكن على مايكل أن يكون من أولئك "الآخرون"...
ناتاليا:عار عليكِ أن تقولي هذا يا ويندي ,, نحن لا نختار من يموت و من يحيا ,, و يجب علينا أن نتقبل هذه الحقيقة ,, شئنا أم أبينا ,,,
إلتفتت ويندي إلى والدتها ,,و سالت دموعها مرة أخرى على خديها,,
ويندي:أمي ,, إنني أحب مايكل ,, أحب مايكل ,,إنني أحبــــــــــــــــه!!!!!!!!
حضنت ناتاليا ابنتها بـ قوة ,,,
ناتاليا و هي تبكي:لقد أخذت الحياة مني والديّ و أنا في الثالثة عشر ,, لذا إنني أعرف شعوركِ تماماً يا حبيبتي ,, لكن علينا أحياناً أن نتقبل فكرة رحيلهم من دون عودة ,,
نظرت ويندي إلى والدتها ,,
لمعت الدموع بعيني ويندي:هل تعلمين أنهم قبل موته بأيام قد وعدني أنهم سـ يبقى معي حتى يموت؟؟؟!!! هل تعلمين!؟!!!!!!!!!!
ناتاليا:لقد وفي بـ وعده ,, و أحبّكِ إلى النهاية يا حبيبتي ,, عليكِ تقبّل فكرة رحيله للأبد !!
ويندي و قد غطّت عينيها بـ كفيها:لا أستطيع يا أماه ,, لا أستطيع ,,,,لا أستـــــــــــــطيـــــع!!!!
ناتاليا بغضب ممزوج بالحزن:عليكِ ذلك!!! هل تعتقدين بحق الجحيم أن مايكل أرادكِ أن تكونِ بهذا الشكل و هذه الحالة بعد موته؟!!!!!!!!!!!!
ويندي بـ حرقة و ألم:لا أعتقد ذلك....
ناتاليا:إذاًَ استيقظي و امضي في حياتك و احلمي و استمتعي بقدر ما يجب على فتاة في بداية عمرها مثلكِ ,, فالناس يخسرون من يحبون طوال الوقت ,, لكن الحياة لا تتوقف!!!!!!
مسحت ويندي بطرف إصبعها دمعة كادت أن تقع...
ويندي:معكِ حق يا أمي ,,, مايكل لم يرد أن أعيش حياتي بعده هكذا,,,إنه لم يرد ذلك!!
و انتهى يوم آخر من حياة ويندي التي على وشك أن تتغير ..........
,
,
,
في اليوم التالي ,,
زفاف روزي و رالف ,,,
ارتدت ماريسا فستاناً قصيراً ذا لون أحمر ,, و تاجاً أحمر على شعرها يتماشى مع الفستان ,,
أما كيتي فقد ارتدت فستاناً ليموني اللون و جعّدت شعرها الأشقر و ارتدت فيونكه رائعة على شعرها الأشقر ,,,
و ويندي التي لم تكن لـ تفوّت زفاف أخت صديقتها المقربة .. ارتدت فستاناً أرجواني شاحب
اللون .. أضاف مسحة خفيفة من الحزن على وجهها الذي حاولت قدر الإمكان أن تبيّن
علامات الفرح عليه لأجل روزي التي كانت أكثر من رائعة مع ويندي..
,,,,
بعد إتمام مراسم الزفاف ,, ذهب الجميع إلى حفل الاستقبال ,,, الذي بعده سوف
ترحل ماريسا إلى ايرلندا .. إلى جدتها ,,لتعتني بها ,,,
أثناء ذلك لم يفارق جيسي ماريسا أبداً ...أما كيتي و ماسون فقد انزويا في زاوية يتحدثان
لـ وحديهما ,,,
أما ويندي فقد انزوت لـ وحدها و جلست على طاولة لـ وحدها ...
كانت ويندي ترتدي قرطين ماسيين دائريي الشكل رائعين جلبهم لها مايكل في الكريسماس
قبل سنتين ,,(راجعوا الفصل رقم 4)...
اقترب أحدهم منها ... و لم تنتبه ويندي ,,,
؟؟؟؟؟:هل أستطيع الجلوس؟!!!
إلتفتت ويندي لــ ترى شاب طويل ,,في العشرين من عمره ,,أحمر الشعر مع عينين صافيتين
كـ صفاء السماء ,,و غمازتين بارزتين بينما كان يبتسم بـ لطف ,,كانت قسمات وجهه الوسيم
تبعثان على الهدوء و السكينة ,, و بالنسبة لـ ويندي كانت تبعث على الأمان ..
لم تعرف ويندي ما جعلها تومئ بإيجاب ...
جلس الشاب ,, و نظر إلى وجه ويندي التي أشاحت بـ نظرها بعيداً نحو مَن يرقصون ...
و نظرت إلى روزي و رالف كيف أنهم يرقصون معاً بإنسجام و حُب بالغ ...
الشاب:هل أنتِ قريبة لـ رالف؟؟
ويندي:لا إنني صديقة أخت روزي ؛ماريسا؛ المقربة ...
الشاب:إنني بنجامن كاميرون ,, قريب لـ رالف .. ابن عمة والده...
ويندي:أنا ويندي ماثيوز ,,
تأمل بنجامن وجه ويندي الملائكي ,,
بنجامن:لقد بان الحزن على ملامحك ,,و استشعرته و أنا على بُعد كبير عنكِ,,,
تضايقت ويندي و قالت و هي تشيح بـ يدها بعيداً:مــا أنت ؟؟!! نوع من الوسطاء الروحيين؟!!
ضحك بنجامن بـ عذوبة ضايقت ويندي,,,
نظرت إليه و الدموع تجمعت في عينيها الزرقاوتين الصافيتين ,,,
ويندي:هل أنت مُعدم الإحساس أم ماذا؟!!
و ذهبت راكضة إلى خارج الحديقة التي يقام الحفل بها,,,
لحقها بنجامن بسرعة كبيرة و هو في حيرة من أمره,,
لدى ماريسا & جيسي ,,
أخذ جيسي ماريسا إلى وسط ساحة الرقص و شرعا بالرقص على أنغام أغنية [teardrops on my guitar] لـTaylor Swift ,,,
ماريسا بحزن:أظن أن هذه لحظتنا الأخيرة معاً ,huh؟!!
جيسي بـ ضيق:I guess..................
ماريسا و قد حضنت جيسي أكثر فـ أكثر:إنني أحبك يا جيسي ,, لنتزوج و نذهب معاً إلى "دبلن"!!!!!
*
لدى ويندي ,,
لحقها بنجامن إلى الخارج بينما ارتمت هي على العشب تبكي بـ حرقة ,,,
ويندي:الجميع يحثني على نسيانه و التقدم في حياتي ,,, لكنني لا أريد ,,لا أريـــد,,,
جلس بنجامن بجانبها على العشب ,, و كم كان يبدو وسيماً جداً تحت أشعة الشمس
الذهبية,,بـ بذلته الرسمية السوداء ,,,
بنجامن:لا تقولي إنني حاولت التقرب من حبيبة مايكل رودولفو؟؟؟
ويندي:كنـــت حبيبته ,,, كــنت!!!!!!!!!
بنجامن:إنني آسف...
نظرت إليه ويندي و وجهها المُحمر مضرج بالدموع...
ويندي:لماذا أنت آسف؟!؟؟
بنجامن:لقد حاولت التقرب منكِ و لم يمض على وفاة مايكل العزيز سوى أسبوعين ,,, و حتى لو ,, إنكِ لن تتمكني من نسيانه في هذه الفترة القصيرة أصلاً ,,,
ويندي:مايكل شخص لا يمكنك نسيانه ,, إنه شخص ثمين!!
بنجامن:لقد حصل لي الشرف و عرفته ,,,و لم ألتق أحداً يحبه إلى الآن مثلكِ أنت!!
ويندي:كما يقول الجميع ,, إنهم يقولون أنني سأستطيع تجاوزه يوماً مــا ,, لكنني لا أعتقد ذلك...لقد فقدت من أحب مرة ,,و فقدتهم مرة أخرى...ولا أستطيع التوقف عن التفكير عنهم ,,,حتى بعد هذه الفترة الطويلة ,, و أنا التي لم ألتقهم قط ,,, فـ كيف لي نسيان مايكل الذي أمضيت معه ما يزيد عن سنتين....كيـــــــف؟!!!!!
بنجامن:لقد فقدت أختي الصغرى –التي تصغرني بـعام واحد- قبل سنة ,,
نظرت إليه ويندي مندهشة:حقاً!؟!!!
بنجامن:أجل ,, لقد كانت تيريزا تذهب كل سنة منذ بلغت الخامسة عشر إلى الجبال للتزلج في الشتاء ,, مع أصدقائها ,, و كانت دائماً تعود محملة بالهدايا و الصور لـ ترينا إياها ,,لكنها في المرة الأخيرة ,, لم تعود تيريزا من الجبال أبداً!!
ويندي بـ حزن:لماذا؟؟ ماذا حدث؟!!!
بنجامن بـ ألم:لقد وقع انهيار جبلي ,, على الجبل الذي كانت تتزلج عليه ,,و أصيب عديدون ,,و لكنها كانت الوحيدة التي رحلت من دون عودة ,,,
ويندي:إنني آسفة...
بنجامن بـ إبتسامة أسى:لما ؟!
ويندي:لأننا اضطررنا على المرور بـ لحظات لا نُحسد عليها ,,,,,أبداً!!!!!
ابتسم بنجامن في وجه ويندي الذابل و مسح بـ طرف إصبعه دمعة كادت أن تهرب من عيون
ويندي الحزينة...
بنجامن:و أنا آسف أيضاً ....
للمرة الأولى منذ وفاة مايكل منذ فترة قصيرة ,,, شعرت ويندي بـ وجود شخص ما يفهمها ,,
و يراها على حقيقتها ,, كانت بـ حاجة لـ شخص ما يفهمها و يقدّرها كما قدّرها مايكل ,,
و لـ سبب ما لم تعرفه ,,كانت ترى في بنجامن ,, ذلك الشخص!!!!!!
*
أمسكها جيسي من ذراعها بقوة و عصبية ,,و شاهد الدموع التي تجمعت في عينيها الجميلتين ,,,
قال جيسي و هو يقاوم رغبة في الصراخ:أنتِ فقط حزينة يا ماريسا ولا تعنين ما تقولي ,,,إنكِ لا تعنين ما تقولين ,, و أفضل أن ننسى أمر هذه الخطبة إلى أن تعودي ,,هذا إذا عدتِ!!!!!!!!
صدمت ماريسا مما قال جيسي ,,كانت تتفهم غضبه ,, كانت تعرف أن ما يقوله قد خرج
بـ لحظة غضب لكن هذا لا يبرر كلامه الذي جرحها به,,
صفعت ماريسا جيسي على خده بقوة ,,لقد آلمها كلامه ,,لقد قسى عليها جداً ,,,
لم تعرف ماريسا ماذا تفعل من الصدمة ,,, لذا وقعت متسمرة في مكانها,, في وسط
ساحة الرقص وسط ذهول الناس,, تنظر إلى عيني جيسي الغاضبتين ,,, و الحزينتين ,,,
و بدل أن يرحل و يعطيها ظهره ,, أمسك بذراعيها بـ رقة ثم بدون سابق إنذار ,,
حضنها إلى صدره ,, بينما شرعت هي بالبكاء من ألم الفراق ,, الذي سـ يفرق بينها هي و
جيسي ,, إنها تبكي مصيرها بعده ,,و قدرها عندما تسافر ,,لأنه لا أحد يعلم ما الذي من
الممكن أن يحدث لـ جيسي في غيابها ,,,ولا أحد يعلم ما الذي سـ يحدث لـ ماريسا بعد
فراقها الأليم عن جيسي ,,,
و لا أحد يعلم كم هو مؤلم قول "وداعا" !
.
.
نهـآيـة آلبـآرت 9
وآنتظروآ آلبـآرت 10
عشـآن مـآ تضيّع رهووف وآتقول آلروآيـهَ خلصتَ :p
ههههَ. . .
سلـآآمـــ....~