عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /24-05-2010, 07:50 PM   #51

ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
محررة مجلة بنات|ملكة التنسيق
سوموي ♥ شوجو

L21
 
    حالة الإتصال : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo غير متصلة
    رقم العضوية : 58554
    تاريخ التسجيل : Apr 2009
    العمر : 29
    المشاركات : 536
    بمعدل : 0.10 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enoughѕυмυı ♥ ѕнoυĵo will become famous soon enough
    التقييم : 117
    تقييم المستوى : 17
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 2343

     SMS : ~ ما مضى فات ، وما ذهب مات ، فلا تفكري فيما مضى ، فقد ذهب وانقضى|ْ|ْ♥

مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض مواضيع ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo عرض ردود ѕυмυı ♥ ѕнoυĵo
    أوسمتي :         هنا
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي الجزء الجـــــديد ..




ارتمت على سريرها بملل شديدٍ ، تنهّدت ، أخذت تتح وتغلق عينيها ببطء شرح مدى إحساسها بالملل،
التفتت يمناها ، لتقع عيناها على غيتارٍ لها أسفل المكتب حيث تستذكر دروسها ..
اتجهت إليه ، حملته .. غيتارٌ اسودٌ بأوتارٍ فضيّة اللون ، متوسط الحجمـ ، تتوسط وتاره صورةٌ كبيرةٌ لجمجمةٍ بين ألسنة اللهب الملونة..


نظرت إليه صوفي في شرودٍ ، أخذت أصابعها تعبث في أوتاره عشوائيًا ، لتصدر أنغامًا هادئة لا معنىً لها.
عادت وأمسكته كما ينبغي إمساكه ، لتعزف ألحانًا بدت حزينة لمن يسمعها ..
ردد معها كلماتٍ يائسة كئيبة ، تذكر فيها شخصًا رحل وتركها ، وتؤكد على ألمها جراء فقدانه ..
انتهت تلك الأغنية خاتمة إيّاها صوفي بكلمة " أمـــــي " ..
نظرت من جديدٍ إلى غيتارها ، نزت دمعةٌ من عينيها مغافلة إيّاها ،
لتسيل على خدّها علّها تمحو أثرًا من آثار الحزن الذي اعتصر قلبها بعد رحيل والدتها ..

لمـ تكن الوحيدة المتأثرة بما غنّته ، بل أيضًا زوجة أبيها باسكال الواقفة
خلف باب غرفتها المغلق تستمع لغنائها ، بدا الحزن شديد الوضوح على وجهها،
وضعت يدها على رقبتها تتحسسها ..
وقالت : " يا إلهي ! أشعر أن مهمتي مستحيلة ! " ، ابتعدت خطوتين عن الباب ، نظرت إليه ، أنزلت يدها
عن رقبتها ، لتذهب إلى مجلس الدار .









أخذت طول الطريق المؤدي إلى ذاك الزقاق تحدث ابنة عمّها عن فارس ، فسعادة رانيا بأن تتعرف عليه عبير جعلتها لا تصمت البتة ..

أصبحت المسافة بين رانيا وعبير والزقاق المقصود بضع عشرة سنتيمترات ، اتسعت الابتسامة في وجه رانيا ، زادت سرعة خطواتها ، لتسبق عبير إلى الزقاق حيث رأت فارسًا وأصدقاءه لأول مرة ..


دخلت إليه قائلة : " أنظر يا فارس من أتت لـــ ....... " ، قاطع حديثها ما رأته ...


إنه الزقاق ذاته ، والرائحة ذاتها ، لكن ... أين الأطفال ؟
كان خاليًا تمامًا من أي أثرٍ لهمـ ، ظلّت رانيا واقفة لا تعي ما تراه .. إلى أن أتت ابنة عمّها لتقف بجوارها،
أخذت عبير تنظر باستغراب ، تارة صوب رانيا ، وتارةً صوب الزقاق ..
أزعجتها الرائحة المنبعثة منه ، فغطّت بيدها أنفه وفمها ،

وهي تقول : " لا أصدق أن أحدًا يمكن أن يعيش هنا !! "
ردّت رانيا والصدمة لا تزال ظاهرة عليها : " كــان هنالك .... كان "

تقدمت تنظر ذات اليمين وذات الشمال ، جفت على ركبتيها أمامـ صندوقٍ كرتونيٍ ، أزاجته ، لتجد قطعة قماشٍ صغيرةً بلون السماء شبه متسخةٍ ، التقطتها ، لتتردد في ذاكرتها صورة فارس وقطعة القماش تلك تلفّ رقبته الصغيرة .

نهضت من مكانها تنظر إلى تلك القطعة الزرقاء ، أحكمت قبضتها عليها ، ورددت بصورتٍ سمعته عبير :
" إنها له ... وكلي ثقةٌ بذلك "


سألتها عبير : " رانيا .. أين من حدثتني عنه ؟! "
أجابت رانيا قلقةً : " الطفل الذي حدثتك عنه كان هنا هو وأصدقاؤه ، إلاّ أنهمـ اختفوا جميعًا ...! "
أردفت بعد صمتٍ وجيزٍ : " يا إلهي .. أخشى أن ما لا يُحمد عقباه قد حصل لهمـ ! "

قالت عبير : " فلأصدقُكِ القول ، الحال التي تعمّـ هذا المكان تكفي لأن يهجر المرء المدينة بحالها "



لمـ تجب رانيا بكلمة واحدة ، إنما وجهت ناظريها باتجاه نهاية الزقاق ، لمحت سيدة تقف على الرصيف
كمن ينتظر أحدًا ..

خطر ببال رانيا أن تسألها عن مكان الأطفال ، اقتربت منها ،رسمت على وجهها ابتسامة مصطنعة ..


وقالت بعد التحية : " أتسمحين لي يا خالة بسؤال ؟ "
أجابت السيدة : " تفضلي .. "
قالت رانيا : " هل سبق لكِ وأن رأيتِ أطفالاً صغارًا هنا ؟ "
قالت السيدة : " أتقصدين المتشردين الذين كانوا هنا ؟ "
أومأت رانيا مترقبة الجواب ، لتقول السيدة : " أتت سيدةٌ وأخذتهمـ إلى إحدى المؤسسات الخيرية التي ترعى الأيتامـ والمتشردين من الأطفال "


ذهبت السيدة لتترك رانيا تستوعب ما سمعته قبل قليلٍ ..
ابتسمت رانيا ، لتجد أن عبير قد وقفت أمامها لا تعي سببًا لتلك الابتسامة ..
قالت رانيا في سعادة : " أحمد الله أنهمـ وجدوا مسكنا آمنا ، ومن يهتمون بهمـ أخيرًا "










رنّ هاتفه الأسود ، نظر صوبه ، فإذ به صديقه أنس يتصل ، رفع حاجبيه لوهلة ورسمـ ابتسامةً دلّت على فرحةٍ اعتمرت قلبه برؤية اسمه ، أمسك هاتفه ، واستقبل الاتصال ..



وسامـ : " ألو .. أهلاً أنس "
أنس : " يا صاحبي اتركني أولاً أُلقي السلامـ عليك "
ضحك وسامـ ، وقال : " طيب طيب .. تفضل "
قال أنس ساخرًا: " السلامـ عليكمـ "
ردّ وسامـ : " وعليكمـ السلامـ ورحمة الله .. ها ماذا عندك ؟ "
أنس : " يا أخي أنجدني .... "
وسامـ باستغراب : " من ماذا ؟ "
أنس : " قتلني الملل ...! "
ضحك وسامـ ، وقال : " وماذا عساي أن أفعل ؟ "
أنــس : " أتركض على الشاطئ ؟ "
وسامـ : " من يستطيع أن يركض واليومـ الأحد ؟ لا شكّ أن الشاطئ ممتلئٌ للغاية ! "
أنس : " طيب نركض على الرصيف .. "
وسامـ : " الآن أنا موافقٌ .. ثمـ نمر على المكتبة ، أودُّ استعارة كتابٍ منها "


وانتهت المكالمة عند هذا الحد ..

قامـ وسامـ من مكانه ، اتجه صوب الطبخ حيث تقف والدته تعد طعامـ الغداء ، وقف خلفها ،


وقال : " أمي .. سأذهب لأركض بصحبة أنس .. طيب ؟ "
أجابت والدته : " لا بأس .. "
همّـ وسامـ بالذهاب إلاّ أن والدته استوقفته مناديةً عليه ، توقف مستديرًا لها ، ليجدها قادمة إليه ..
قالت وعلى وجهها علامات الشك : " أصدقني القول يا وسامـ .. ماذا كنت تفعل عند خالك عصامـ صبح اليوم قبل مجيئي أنا ووالدك ؟ "
كان ذاك السؤال بمثابة الصدمة لوسامـ ، اتسعت عيناه ، زادت نبضات قلبه ، ليضع يده على صدره ..
لمـ يجب .. لتقول والدته : " وسامـ .. سألتك ! "
قال : " هو من أخبركِ بمجيئي إليه "
أجابته والدته : " لا يهمـ كيف علمت ، المهمـ ما سبب ذهابك إليه ؟ "
أجاب بصوتٍ مبهمـٍ : " لاشيء .. خطر ببالي أن أزوره أثناء عمله ، ففعلت .. "
رفعت أمه حاجبها الأيسر للأعلى ، ليظهر الشك واضحًا لوسامـ في وجهها ..
قالت : " أهذا كل ما في الأمر ؟ ألمـ يكن لكَ عنده حاجة ؟ "
أجاب وسامـ : " أمي .. أنتِ طبيبة أمراض نسائية ، وأبي جرّاح ، ماذا عساي أن أفعل عند كلٍ منكما ؟
بينما خالي عصامـ طبيب أمراض الصدر .. بإمكاني زيارته في عيادته .. فاليومـ لا يتوافد لديه
الكثير من المرضى .. "

أومأت والدته برأسها ، وحاجبها ذاك ما يزال مرفوعًا ,,
لتقول : " وسامـ.. أتقل الحقيقة ؟ "
قال وسامـ وعلى وجهه ابتسامة ارتباك : " أمي .. أحسستني أنني اقترفتُ جريمةً ما ..
صدقيني , ليس هنالك ما يستحق أن يشغل بالك هكذا ؟ "




انصرف بهدوءٍ تاركًا والدته تقف في مكانها ..
رددت الأمـ في نفسها : " كأنه أصبح شاحب الوجه ! "
وضعت يدها على صدرها وهي تشق ، ثمـ أردفت : " يا إلهي ..! أخشى أنه يخفي علينا سرًا خطيرًا "





أمّا في خارج الدار ، ضرب وسامـ بيده حائط منزله في غضبٍ شديدٍ وقال محدثًا نفسه :




" مستحيل ... لا شكّ أنه أخبرها "














أصبحت الرواية على وشك الوصول إلى آخر فصولها ..
فتابعــي ..




 

  رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online