" حقاً تعِبتُ فـــــي ذَلِك اليَوم ’ شعرت بأن نَفِسيتي متعبة , لا تستطيع تحمّل المزيــد
و لكنّي صمّمت أن أعـــــــرف من تلكَ المراة و ما قصدهـــا بـكلمة دورِك القادم ؟! "
لِأول مرة ! يكُون البَيتُ خالياً هــــكذا لا أحدَ هُنـــا غيري و سآلي و نيرني
البيتُ كـــانَ مملاً وكئيباً , و شعرنـــا بالخوف قليلاً ..
ثُم اتجهنـــــــا لغُرفَتِي في الطابِق العُلوي ,
أشعلـــنا النور
و جَلسنا هناك , مرت لحظة صمْت طويــلة
ثم سرحت في عالم آخر , و قلت : سآلي , من كـــانت تِلك المرأة ؟!
أشعُر أنّهــا سبب في مــــوت أبــــي !! .
لم أكِد أتحمل و حَاولت حبسَ دموعي عندمــا نطقت بِكلمة " أبــــي " .
ردت سآلي بحُزن : أنــــا لا أعلم و لكننا سنعلم لا تخــافي .
اتجهت نيرني نَحو النآفِذة و قآلت : أنتِ تمرين بمـــا مررت يا جوــنا ,
و لكنّي مررت بمــا هوَ أصعب - فقدآن الأم -
قلت بحزن : أنــا حقاً آسفة لأجلِك يا نيرني , آسفة ..
فجأة
رأت نيرني من خِلآل النافذة رجل !!
و تراَجعت للورآء بخوف ,
سآلي : ماذا هناك مالذي رأيته ؟!
نيرني : تـ ... تـ.. تعالي وانظري !!
سآلي اتجهت للنافذة و رأت الظل يحاول الدخول للمنزِل !!
سآلي بارتعاش : جووونــا هل أغلقتِ الباب ؟!!
رفعت رأسي وقلت : لآ , ماذا هنالِك ؟!
اتجهنا نحن أنـا و سآلي و نيرني نحوَ الأسفل
لِمعرفة من هذا الرجل الذي دخل البيت عِنوة !!
و لكن المفاجأة ذلكَ الرجل لم يدخل , بل انتظر عِند الباب و بدأ يدقه بأدب .
سآلي : غريــب ظننته لِصاً
قلت بجرآءة : سأفتحُ الباب !!
و بخوف شديد قلت : من هنــأك ؟!
رد ذلِك الشخص الغريب : جونــا الحمدلله افتحي لي البرد شديــد .
حاوَلتُ تمييز الصوت كأنّي أعرفه ثم فتحت الباب بثِقة فإذا بهِ بيل !!
* بيل هو عميد صف جونـا و سالي و هو طيب و محبوب لدى الكُل .
قلت بِفرح : بيل مالذي تفعله هُنا ؟!!
قال بيل : آه جونــا افتقدناكِ في المدرسة .
جئت إلى هُنــا بطلبٍ من الأستاذ
بِصفتي أنني عميد الصف لِمعرفة مالذي حلّ بكِ !!
فقجأة ظهرت سالي من بين ظلمة البيت و قآلت : بيـــل أنتَ هُنــا لا أصدق عيني !!
قال بيل : سآلي أنت مع جونـــا أيضاً ؟
ردت سآلي : أكييييد , أنــا لا أفارقهــا أبداً
بيل : اممم جونــا أين أهلُكِ ؟!
أنزلت رأســـي عندمــا سَمعت سؤاله
و قلت : تفضل بالدخوول و سأخبرك بكــــل شيء .
المايك لك الآن ..