[falas6in]

من أين أتت الشجاعة؟؟

[/URL]

عندها قال محمد: شمس هيا يجب أن ننزل لا دخل لنا
-ماذا ؟ لا، لا لكن ... ألا يجب أن نساعده؟
-نساعده كيف هل تريدين مني أن أقفز للجهة المقابلة و أفكه؟
-هل تعرف كيف ؟!
-أجل نحتاج مطرقة و قضيبا حديديا أيضا

خطر على بالها العديد من الأمور كما الفيلم السينمائي أو شريط الذكريات عيناها نصف مغلقتان أما الأصابع فمرتخية تماما تردد صوت أم جواد يجب عليك ألا تترددي في الخطوة الأخيرة .. الخطوة الأخيرة .. الخطوة الأخيرة أراد محمد أن يقفز..لكنه خائف أنا لا لست خائفة .. سأقفز أنا..!
ركضت من أقصى السطح و قد أغمضت عينيها تماما، استجمعت قواها حتى وصلت إلى الحافة ثم قفزت إلى سطحهم مباشرة توقف جواد عن الصراخ و استغرب من تلك الطفلة التي قفزت توا إلى سطح منزلهم !

كان صوتها مبحوحا لكنها كابرته: محمد ارمي لي بالمطرقة ..
-هل جننت لا لا يمكنك فعل ذلك تعالي إلى هنا بسرعة ماذا لو رآك أبي؟ لن تمضي الليلة على خير !
-لا يهم ارمي المطرقة
نظر إلى عينيها ..لأول مرة تكون شمس بهذه القوة كانت دوما تخاف من كل شيء لكنها الآن تريد أن تساعد ذلك الفتى بكل ما أوتيت من قوة قال : سأحضرها ..رمى المطرقة و القضيب المعدني ثم قال:
حسنا .. اسمعي جيدا ما سأقوله الأمر بسيط كل ما عليك فعله هو دق ذلك الجزء بالقضيب حتى تكسريه بدأت تحاول في المرة الأولى لكنه ثقيل جدا..لسعات الهواء تجبر شعرها على تغطية عينيها اليدان النحيلتان ترتجفان بشدة وقعت المطرقة من دون أن تشعر، أعادت المحاولة استجمعت كل القوة التي تستطيع طفلة صغيرة مصابة بالحمى جمعها و ضربت بالمطرقة لكنها طرقت إصبعها بدلا من القضيب
..
صرخ محمد: شمس هل أصبتي بمكروه؟!
نظرت إلى محمد و هي تردد لا لا أنا بخير
عندها قال بسرعة:سآتي فورا لا تتحركي . .بقيت تنظر لمحمد ثم لمحت قطرات الدم التي امتزجت مع خصل شعرها .. لكن لماذا دمي لونه وردي بسبب البرد أم المرض ؟!نظرت إلى السماء كان الثلج يتساقط بغزارة صرخت بأعلى صوتها: هل هذا وقتك !! .قفز محمد إلى السطح و قام بدق القفل بينما كانت شمس محتضنة إياه من الخلف طلبا للدفء حتى انكسر