عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 29-01-2009, 08:58 AM
الصورة الرمزية shimaa900
shimaa900 shimaa900 غير متصلة
بنوتة SpeciaL
صاحبة الموضوع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2006
الدولة: uae
العمر: 31
المشاركات: 1,849
معدل تقييم المستوى: 19
shimaa900 is on a distinguished road

مشاهدة أوسمتي

المشاهدات: 1686 | التعليقات: 9 أمل نور شمعة تنطفيء !!

وقفت الساعة..
لرغبتها في إعادة الذكريات الراحلة بعدما أثارتها نفوس لا أعرفها ولم أرها وعَرضتُُ الفكرةَ فأعطاني موج البحر أخري بدموعهِ التي قتلتنيِ بعدما تذكرت شيء حدث وتمنيت أن أهرب من صميم عيناه التي لاأراها حتي وبالقلم نقشت جرحاَ منكسراً علي قلب كل إنسان فقد وودع عزيز وأشم رائحة الدم تفوح من جرح لايقطرُ سويَ دموع وعبر وأداوي هذا الجرح بإيمانٍ بقدر وقضاءٍ محتم علي كل البشر ..
و هناااااااا بدأت الكلام بقولي


أبي العزيز..
- نعم يا وردتي ..
متى سنزور الوطن ؟
- إبنتي ألم تكونِ معي منذ يومين في مكتب الطيران
عندما تأكدتُ من ميعاد الحجز.
ولكن يا أبي الناس يذهبون إلي بلادهم من بداية الإجازة ونحن نذهب في نصفها وأيضاً نعود مبكراً و أتدري منذ متى لم نسافر إلي الوطن؟؟
منذ أربع سنوات يا أبي..
- وردتي وعمري أنتِ تعرفينَ طبيعة عمل والدك التي تتطلب وجوده الدائم في هذه الفترة..
ولكن ..
- وردتي قولِ لي هل جَهزتِ حقاَ للسفر..
لا يا أبي ..


- إذاً لما كل هذا التذمر؟
أبي أنت تعلمُ أنَ أمي ترفضُ السفر وأنا خائفة حقاً .. فهي حتى ترفض التكلم في هذا الموضوع .
- وردتي أنت ِ تعلمينَ أن الموقف ليس سهلاَ علينا .
نعم ولكني لا أشعر به مثلكم ولا أصدقه حتى
- كفى وردتي أعرف أن لديكِ أمل ولكن الأعمار بيد الله وكلنا إلي الله راجعون . ثم إن هذا وعد مني أننا سنذهب فزفاف أبنت عمك قريب .
أبي أنت دائما تَعدني ولا توفيِ بوعدكَ وطوال هذه الأربع سنوات كانت هناك عدة مناسبات لم نري أياً منها ؟
ناهيك عن مايقولون عن وفاتهم ..
- كفي فماذا افعل لكِ يا صغيرتي أكثر من هذا .. أرجوكِ راعي طبيعة الظروف ولو قليل
حسناََ ولكن اعلم أني لم ابكِ حتى علي وفاة جدتي أو عمي أو خالتي خلال هذه السنوات فأنا لا اصدق هذا وعندي أمل كبير أن أعود لأجدهم و أنت وأمي دائماً تهابون الرجوع فتلك الغربة أصابتني وأخوتي بالكثير وما لا تفهمونه أننا لسنا مثلكم أبداً ولم ..
أتدري أبي لن أتعب نفسِي حتى بالحديث معك فأنا لا أصدق أي شيء حتى تراه أم عيناي ..
ومن هنا جريت علي غرفتي والدموع في عيناي علي ما قلته..
وأبي في حسرة باهرة لا يدري كيف يخفف عني حتى أو لايعلم لما قلت هذا أو كيف جاءت هذه الشجاعة مني ..


وبالطبع عندما أبكي ويضيق نفسي أغلق غرفتي ولابد من أن افتح المسجل علي القرآن الكريم وأضع قارئي المفضل علي سورة أحبها وعادة أنام والدموع في عيوني ..


وعندما إستيقظت أخذت أراجع نفسي فيما قلته..
فكما إعتاد الجميع يعرف مقدرتي علي وزن الأمور فلما لم أتخطي هذا الموضوع ؟؟
في طريقي إلي المطبخ لإعداد الشاي الذي حتى لم يعد له مذاقاً جيداً ولاأدري مالسبب فالطريقة واحدة ولكن يبدو أن مذاقه يكن تبعاً لمزاجي المتقلب المتهور ..
رأيت أبي فابتسمَ لي كأنه ما حدث شيء بالأمس ..
فخجلتُ منه وأصابني صمتي الدائم في هذه الأمور حتى أني لا أذكر أني قلت له صباح الخير يوماَ ما أو قبلته ..
دخلت المطبخ ورأيت الأطباق فوق بعضها وكالعادة تجاهلت الموقف وأخذت أبحث في خيالي عن سبب أقوله لأمي عندما تسألني ألم تلاحظي الأطباق وتكلفي نفسك بغسلها
وعندما فتحت الماء لأغسل الكوب وجدت الماء حاراً جدا كأنه ينزل مغلياً من الصنبور وهذا بسبب طبيعة الجو في هذا الوقت ..
ومن هنا جاءت الفكرة العبقرية أني سأرد علي أمي بأن الماء كان حاراً لذلك تجاهلت الأطباق..&_^
أعددت الشاي و اخذت الكوب وإلي غرفتي فوراً علي سريري وبالطبع وكالعادة الغرفة في حالة يرثي لها ..
فأنا لا أكلف نفسي بترتيبها إلا كل فترة وفترة وأيضا أصبت باللامبالاة ..
وقلت سأرتبها بعد قليل ..
وأنا اجلس علي سريري وأستند إلي الحائط الخلفي أخذت نفساَ عميقاَ يمتد إلي أعماق جراحي وفتحت جوالي علي التقويم ومن هنا بدأت أهمهم بعبارات وأقول :
لماذا لا تمر الأيام بسرعة حتى أعلم ما إذا كنا سنسافر أم لا ؟
ولماذا لا أقتنع أنهم حقاً رحلوا ..
لما لم أستقبل نبأ وفاة خالتي بأمر جدي وخصوصاً أن الأمر لم يكن مفاجئً فقد كانت تصلنا الأخبار منذ سنة بإصابتها بذلك المرض اللعين الخبيث الذي لم يترك شيء بها حتى دمره ..
ولما وقتها لم أكن أرغب أبداً بالتحدث معها علي الهاتف وأكتفي بسماع عباراتها التي أحس بأنها بمرور الوقت لم تكن متزنة أثر المرض..
لما لم تنزل قطرة دمع من عيني وقت رجوعي من المدرسة وسماعي القرآن وعندما دخلت وجدت كراسي كثيرة لإستقبال العزاء من قبل ناس لاأعرفهم ..
أنا أحبها حباَ لا يستطيع وصفه إنسان فقد قضيت أحلي أوقات طفولتي معها وكانت أحن واقرب الناس لقلبي بعد والدتي ..
لن أتحدث هنا عن جدتي أو عمي فقد كنت بعيدة عنهم عند الطفولة ولم تكن لهما البصمة المؤثرة فيِ ..
برغم أني كنت أحب جدتي كثيراًً ولكنِ كنت أخاف منها
ااااه رحمك الله يا حبيبتي ..
وجدت الأفكار السوداء تنهال عليَ مرة أخري لتتماسك دموعي وتأبي الانهيار لتخبرني بأني سأذهب إلي وطني عاجلاً أم آجلا و لبيت خالتي وأجلس عندها..
مسحتٌ ما تساقط من دموعي وتذكرتٌ أني اليوم لم أجلس علي الانترنت مع الأصدقاء فشربت الشاي سريعاً وذهبت إلي الجهاز وفتحته وتناسيت ترتيب غرفتي وقضيت يومي كالمعتاد ..
وبعد مرور عشرين يوماً حدث بها الكثير والكثير ..
أخبرني أبي أن أمي إقتنعت أخيراً بأنها ستذهب معنا إلي الوطن ولم يكن هناك إلا ستة أيام حتى نجهز أنفسنا ولن أحكي لكم ما حدث عندما عدت إلي هناك ..
ولكنِ سأخبركم عن زيارتي إلي بيت خالتي ..
فنعم لقد تذكرت الآن ..
عندما ذهبت إلي هذا الباب ..
وكان معي ثلاثة من الأحباب..
ودقيت الجرس ..
مع علمي انه لا أحد داخل هذا الدار ..
ولكني كنت أتمني أن أسمع صوتها ..
لأني أعلم أني لم أكن لأرد عليها..
ولكني كنت سأرد لو أجابتني الآن..
مسكت إبنتها المفتاح وفتحت
وهبت علي كياني عاصفة من الحزن ..
وحاولت أن أداري دمعي مراراً وتكراراً
ولكن هيهات
فالجرح دامي..
فكيف يمكنني تصديق هذا ؟؟
كيف ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنه نفس السلم وأيضاً الجدار..
والسلة وكل شيء
مثلما رأيته من سنوات ليست قريبة..
أخذت أنظر
وأتحدث مع الجدار
أين أنتي ؟
عندما كنتِِ تنظرين لي من فوق
وتنادي
ياعسل وياسكر و ....
أين أنتي لتطربيني بصوتك وطيبتك ونقاء قلبك
صعدت السلم وأنا ألتمس فيه كل مكان ..
وأتذكرها كأنها تنظر لي من فوق ..
ووصلت ..
كل شيء مثلما هو
دخلت البيت ..
وسألتني إبنتها إذا كان أعجبني تغيير نظام المكان
فأومأت لها بأنه جميل ..
نعم لقد غيرت الترتيب ولكن
كل شيء صحيح في ذاكرتي
ورائحتها تفوح إلي جرح قلبِ
اخدت أتلمس المكان
والفتيات ينظرن لي باستعجاب
فأحاول أن أداري مافي داخل عيناي
وأجيبهم بأن هذه أول مرة أدخل المكان منذ رحيلها ..
قالت فلنصلي ..
صليت في غرفتها ودعوت لها ..
وحاولت أن أداري دمعي عنهم ..
وغصة قلبي المسكين ..
ولكن وقبل أن انهار
قلت لهم..
((أنا نازلة استني تحت ))
وجريت علي السلم وأنا ابكي وأبكي بحرقة ..
وأتذكر كل لحظة عشتها مع أغلي إنسانة ..
ولكن هيهات أن تعودي حبيبتي ..
فأنت في السماء ..
عند الإله..
في جنان إن شاء..
-------------------------------------------
رحمكم الله وأثابكم الجنة علي مافعلتموه من خير في هذه الحياة
فقدتكم .. ولكنها سنة الحياة
هذا العمل إهداء إلي نفسي وإليك ياأخي
وإلي كل من فقد إنسان عزيز ..
. . . . ........................................
شيماء


12.45 ظهراً . الثلاثاء.
27/1/2009
تمـ



Hlg k,v alum jk'tdx !!

الموضوع الأصلي : أمل نور شمعة تنطفيء !! || القسم : الـقـصـص و الـروايـات || المصدر : منتديات بنات دوت كوم || كاتبة الموضوع : shimaa900


عدد زوار مواضيعى Website counter

رد مع اقتباس

  #ADS
:: إعلانات ::
Circuit advertisement
 
 
 
تاريخ التسجيل: Always
الدولة: Advertising world
العمر: 2010
المشاركات: Many
 

:: إعلانات :: is online