عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /28-08-2008, 11:48 PM   #129

أموووونة
مشرفة " الـنـادي الـرياضـي و الـصـحـي "

    حالة الإتصال : أموووونة غير متصلة
    رقم العضوية : 10763
    تاريخ التسجيل : Jan 2006
    العمر : 44
    المشاركات : 6,803
    بمعدل : 1.01 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : أموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really niceأموووونة is just really nice
    التقييم : 446
    تقييم المستوى : 33
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 22123
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور أموووونة عرض مواضيع أموووونة عرض ردود أموووونة
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي



كتاب المرأة راعية في بيتها داعية


ثالثاً : الدعوة بالتربية النفسية

يقصد بالتربية النفسية تربية الولد على الجرأة و الشجاعة و الشعور بعدم النقص حتى يتمكن عند البلوغ من القيام بالواجبات خير مقام
وغرس هذه الظواهر النفسية يتم بمعالجة أضدادها عند الطفل مثل : الخجل و الخوف و الشعور بالنقص و الحسد و غير ذلك مما لا يمكن حصره
فأما الخجل : فيمكن ملاحظته عند الطفل عندما يطأطئ رأسه أو يغمض عينيه أو يلجأ إلى حجر أمه إذا تحدث إليه شخص غريب و تعويد الأم و تشجيعها لطفلها بالاجتماع بالناس على اختلاف طبقاتهم و الحديث إليهم يعالج هذه الظاهرة بشكل كبير .
ولقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على تربية أولادهم على الجرأة في الحديث مع مراعاة الأدب
فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إن من الشجر شجرة لا يسقط ورقها , و إنها مثل المسلم فحدثوني ما هي ؟ ) فوقع الناس في شجر الوادي
قال عبد الله : ووقع في نفسي أنها النخلة , فاستحييت ثم قالوا : حدثنا ما هي يا رسول الله قال ( هي النخلة )
قال عبد الله : فحدثت أبي بما وقع في نفسي فقال : لأن تكون قلتها أحب إلي من أن يكون لي حمر النعم

أما الخوف : عدا الخوف من الله – الذي يجب غرسه في نفس الطفل – فهو إما أن يكون خوفاً طبيعياً فطرياً كالخوف من السبع أو الخوف من السقوط من علو أو الخوف من الكهرباء و أدواتها فهو أمر مطلوب لحماية الطفل
و إما أن يكون الخوف خارجاً عن الفطرة فيسبب قلقاً نفسياً لدى الطفل و خاصة عندما تخوف الأم أولادها بالأشباح و الشياطين أو بسرد القصص المتصلة بالجن و العفاريت أو بدلال الأم المفرط و قلقها الزائد على وليدها
وكل ذلك مما ينبغي تجنبه من قبل الأم و تقوية الإيمان بالله في نفس الطفل

أما الشعور بالنقص : فهو من الظواهر النفسية الخطيرة التي تجب معالجتها في نفس الولد و ذلك بمعالجة أسبابها مثل : التحقير و كالإهانة و السخرية و المفاضلة بين الأولاد و غير ذلك من الأقوال و الأفعال و خاصة إذا تكرر ذلك بشكل ملحوظ وتتم المعالجة باتباع تعاليم الإسلام في إكرام النفس البشرية و التعامل بالعدل و المساواة

وللحديث بقية إن شاء الله
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته