الكبيرة الحادية و الثلاثون : القاضي السوء
قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون "
قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون"
قال الله تعالى"ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون"
عن النبي ص قال (لا يقبل الله صلاة إمام حكم بغير ما أنزل الله)
قال رسول الله ص ( القضاة ثلاثة : قاض في الجنة و قاضيان في النار , قاض عرف الحق فقضى به فهو في الجنة , و قاض عرف الحق فجار متعمداً فهو في النار , و قاض قضى بغير علم فهو في النار . قالوا : فما ذنب الذي يجهل ؟ قال : ذنبه أن لا يكون قاضياً حتى يعلم )
وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله ص يقول ( ليس من وال ولا قاض إلا يؤتى به يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل على الصرط ثم تنشر سريرته فتقرأ على رؤوس الخلائق فإن كان عدلاً نجاه الله بعدله و إن كان غير ذلك انتفض به ذلك الجسر انتفاضاً فصار بين كل عضو من أعضائه مسيرة كذا و كذا ثم ينخرق به الجسر إلى جهنم )
قال وهب بن منبه : إذا هم الحاكم بالجور أو عمل به أدخل الله النقص على أهل مملكته حتى في الأسواق و الأرزاق و الزرع و الضرع وكل شيء , و إذا هم بالخير أول العدل أدخل الله البركة في أهل مملكته كذلك
كتب عامل من عمال حمص إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه : أما بعد فإن مدين حمص قد تهدمت و احتاجت إلى إصلاح . فكتب إليه عمر : حصنها بالعدل و نق طرقها من الجور . و السلام . قال : ويحرم على القاضي أن يحكم وهو غضبان وأذا اجتمع في القاضي قلة علم و سوء قصد و أخلاق زعرة و قلة ورع فقد تم خسرانه ووجب عليه أن يعزل نفسه و يبادر بالخلاص
نسأل الله العفو و العافية و التوفيق لما يحب و يرضى