أشكركن أخواتي الفاضلات على تفاعلكن...
وقد أعجبتني مواقف الطالبات التي ذكرتموها ورأيكن بهن...
وها أنا أكمل البقية....
ربما قد تتساءل بعض الفتيات...ولكن ماذا لو تقدم لخطبتي أستاذي بالجامعه فعل أرفضه حتى لاأكون في نظر البنات بأنني من ذلك الصنف السيء وقمت (بالتلاعب عليه حتى يتزوجني رغم أنني لست كذلك وليست لي أي صلة به ولم أكن أعرف أصلا بأنه سيتقدم لخطبتي)
فماذا تفعل مثل هذه الفتاة وكيف تتخذ قرارها؟؟
سأذكر لكن موقفا واقعيا قرأته بالمجله...
تذكر فتاة جامعية كيف تزوجت قريبتها الأستاذ.. حيث قالت: "لاحظ الأستاذ من خلال تدريسه لها أنها مؤدبه ومحترمه ومتفوقه ولما سأل عنها سمع عن حسن تعاملها مع الجميع وأنها جميلة المظهر، فخطبها وكانت زوجته الثانية.. كأيّ رجل يخطب الفتاة لدينها وخلقها وجمالها لمجرد أن سمعتها حسنة عند الجميع؛ خارج المجتمع الجامعي "
فنلاحظ هنا أن تلك الطالبه قد تزوجها أستاذها لما عرف أنها طيبة الأخلاق ومتدينة وسمعتها جميلة...
ولم يفكر قط في الفتيات الجريئات اللاتي يتصرفن أمامه بشكل غريب للفت نظره...فهو أراد زوجة تصونه ويعيش معها بسعادة وطمأنينة بإذن الله..
يتبع....
تكمله....
وربما لو بحثنا عن بعض الحلول لتطرقنا للآتي..
يجب أن تكون المشرفة متواجدة طوال فترة المحاضرة، لسببين: إيقاف مهزلة تضييع الدرس في الأحاديث الجانبية التي تزعج الأخريات.. و الحدّ من استرسال بعض الفتيات في الحديث مع الأستاذ والتعليق فيما لا يخدم الدرس أو العكس..
كما أن تساهل الدكتور بالمزاح واسترساله مع الطالبات والمدح الزائد لبعضهن قد يكون سببا من أسباب اعتقاد الطالبه بأن الدكتور مرح وخفيف الظل ومعجب بيها فتبدأ بالتفكير السلبي ...
ويحكم التعامل بين الطالبة والأستاذ الجامعي؛ معايير دينيَّة فصلت في طبيعة العلاقة بين المرأة والرجل (غير المحرم)، وأعراف اجتماعيَّة انبثقت من الثقافة المجتمعية السائدة، بالإضافة إلى معايير أخلاقيَّة ؛ يكون فيها الأستاذ الجامعي ملزماً بها وأميناً على التقيّد بها من منطلق دوره الأكاديمي.
والطَّالبة (المثاليَّة) - لا يوجد مثالي في عالمنا المعاصر - هي التي تحرص أن تجعل علاقتها بأستاذها محكومة بتلك المعايير؛ فتخاف ربها وتراقبه....
يتبع...
كيف أتعامل مع أستاذي؟
بعد أن اطلعت على ماذكر في المجلة ومن ردود البنات والمشاهده رتبت أفكاري مع بعض النقل...
هناك عدَّة طرق للتَّعامل الأمثل مع
الأستاذ مهما كان تخصصه وهي أن أتعامل
معه كأيّ رجل فاضل:
* أسلم عليه وأحترمه كمربًّ قدير له فضل عليّ
وأجعل هدفي هو فهم الدرس والتركيز مع الأستاذ..
* أسأل عما أحتاج إليه فقط دون الخروج عن موضوع الدرس، إلا إذا كان سؤالاً علمياً في تخصصه.
* أتحدث إليه بصوتي الطبيعي دون تكلف أو ترخيم (فقد تلفتين إليك النظر دون شعور منك).
* أجيب على قدر السؤال فقط، و لا أسهب في الحديث في ما لا داعي له لأن الوسوسة قد تلعب دورها..
* لا داعي لأسلوب الترجي والاستعطاف الذي تقوم به بعض الفتيات لتأخير امتحان أو تقليل كميته، فهي تتجاوز الحدود وكأنها (تكاسر) بائعاً في محل فالأستاذ له كلمته وقدره.
* الضحك والمزاح مع الرجل (أستاذ كان أو غيره) ليس من خصال الفتاة الواعية المؤدبة بل هو محذور شرعي، ولو احتاج الأمر وذكر الأستاذ طرفة فالتزمي بالتعامل الرسمي واعتبريها من باب( فاصل ونواصل!)
* لا تنسي... مع الوقت... أن الأستاذ الذي تحدثينه وتعودت على الكلام معه لا زال غريباً عنك.. إنه أستاذك وحسب، وليس هناك أي علاقة أخرى تربطك به.
وأخيراً.... يجب ألا ننسى أن هذا الإنسان.. أستاذ وحسب، وأنه قد مر به مئات الطالبات وسيمر عليه أخريات، وأننا لا نمثل له إلا رقماً أو اسماً في أحد الكشوف.. وسوف ينسى أسماءنا كما نسي غيرنا، فليكن هذا الفصل فصل دراسي عابر سنمر به ونتعداه إلى ما بعده، ونخرج منه كما دخلناه بقلوب نظيفة ومشاعر مسترخية...
أسأل الله تعالى الهداية والتوفيق وأتمنى أن نكون قد استفدنا فعلا من الموضوع وشكرا لكن..
..
تمنع الردود المنفصلــة !!