وقالت بعصبية و ارتباك واضح :
لا أعرف
انصرفت سارة عنها بعدما بدا عليها الإندهاش من اسلوب المرأة وبدأت تتجول في القرية و أثناء ما كانت تتجول
فجأة سمعت حديث بين رجلين
قال الأول :
لم نسمع عنه شيئاً منذ توفيت زوجته ( منى تاك )
شد انتباه سارة هذا الأسم وحاولت الإقتراب منهما لكنهما كانا يمشيان بسرعة لحقت بهما وهي تحاول
ان تسمع ما يقولان دون ان ينتبها لها وسمعت هذا الحوار :-
قال الرجل الثاني :
انهم يقولون انه هرب بعدما قتل زوجته
قال الأول :
لنغلق هذا الموضوع
الثاني :
كلما حاولنا إغلاق هذا الموضوع فتحه الصحفيون
الأول :
لا أعرف مالذي يردونه هؤلاء الصحفيون بالظبط !! و من هذه القضية بالذات !!
الثاني :
لا أعرف ربما يردون كسب صفق صحفي ... لا علينا لنذهب الى المقهى
الأول:
هيا بنا
ذهب الرجلان الى المقهى ... و لحقت بهم ( سارة ) متأملة و متلهفة لسماع المزيد عن أي شي
يتعلق بـــ ( منى تاك ) ... جلس الرجلان على كرسيين و طاولة ... و جلست ( سارة ) في مكان
قريب منهما ... لاحظت ( سارة ) وجود فتاة شابة قريبه من عمرها تجلس في المقهى
و معها دقتر ملاحظات صغير و قلم و كانت تستجوب النادل و تقول له :
اذاً هي زوجة ابن العمدة ؟؟؟
قال النادل :
نعم هي زوجة ابن العمدة ( عمر شي ) وهي تكون ابنة العمدة الثاني للقرية ( صابر تاك )
وقفت ( سارة ) لا شعورياً من على الكرسي و هي تنظر للفتاة بإندهاش
و لاحظت الفتاة ذلك فأغلقت دفترها و حملت حقيبتها و خرجت من المقهى
حاولت ( سارة) اللحاق بها ... لكن الفتاة كانت تجري بسرعة و تدخل من بين الناس
و سارة تلحق بها و تلحق بها حتى أضاعتها في مكان مهجور و موحش كانت شوارعه ضيقة و متسخه
و بيوته قديمة جداً و باليه توحي بأنه لا يسكن فيها أحد ... بدأت سارة تمشي ببطىء
و تتأمل المكان الموحش و هي في قمة الخوف ... و فجأة أحست بأن أحد يمسك بكتفها من الخلف
و التفتت بسرعة لتجد ....
الفتاة التي كانت تلحق بها ... قالت الفتاة :
مالذي تريدينه مني ؟؟؟
سارة :
هل أنت صحفيه ؟؟
الفتاة :
لا
سارة :
اعتقدتك صحفيه عندما سمعت استجوابك للنادل ... ففرحت كثيراً لأني اعتقدت اني
وجدت من يساعدني في البحث عن قضية ( منى تاك )
ابتسمت الفتاة و قالت :
اذاً انت صحفيه ؟؟؟!!!
سارة :
نعم
عانقت الفتاة سارة بقوة وهي تضحك و تبكي في نفس الوقت و قالت :
لم أعتقد انك صحفيه لقد خفت من نظراتك لي اعتقدت بأنك من قريبات ( العمدة )
فخفت ان تخبري العمدة عني لأنه لو علم بوجود صحفي طرده
سارة :
اذن انتِ صحفيه ؟؟؟!!!
الفتاة :
نعم
و تعانقتا طويلاً ... فكل واحدة منهما كانت بأمس الحاجة لأحد يقف بجانبها
بعد الوحدة و الرعب الذين ذاقتهما كلاً منهما
قالت سارة :
الم تخافي ان يخبر النادل العمدة ؟
الفتاة :
لا فكل اهل الفرية في فضول ان يعرفوا قصة (منى تاك ) بالإضافه انهم يكرهون عمدتهم
و علاقتهم به ليست على مايرام اطمئني من هذه الناحية
أخذت الفتاة ( سارة ) لبيتها المهجور
كان بيت صغير وبسيط و مرتب لكنه قديم جداً
جلستا على الأريكة وسألت سارة الفتاة :
ما اسمك ؟
الفتاة :
اسمي ريم
سارة :
أهلاً بك يا ريم اني حقاً سعيدة برؤيتك
ريم :
و أنا أيضاً حقاً سعيدة
سارة:
منذ متى وانت هنا .؟
ريم :
منذ اسبوعين ؟
سارة:
وهل عرفتي شيئاً ؟
ريم :
جمعت بعض المعلومات :
سارة :
ماهي ؟
ريم :
ما عرفته حتى الآن أن ...
\
تابعوا الحلقة القادمة :)