عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /28-12-2007, 10:50 PM   #11

LOVECITY
تألّقت وسطكن

 
    حالة الإتصال : LOVECITY غير متصلة
    رقم العضوية : 10388
    تاريخ التسجيل : Dec 2005
    المشاركات : 3,534
    بمعدل : 0.53 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : LOVECITY is a jewel in the roughLOVECITY is a jewel in the roughLOVECITY is a jewel in the roughLOVECITY is a jewel in the rough
    التقييم : 312
    تقييم المستوى : 28
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 10337
مزاجي :
    استعرضي : عرض البوم صور LOVECITY عرض مواضيع LOVECITY عرض ردود LOVECITY
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي




بحور/أوزان الشعر الشعبي

بقلم :الشاعر محمد صلاح الحربي

(1) في البدء

* سبق وان طلب مني بعض الأخوة ، ان اكتب عن بحور الشعر
الشعبي ، بناء على خبرتي القليلة في هذا المجال ، واخبرت اكثر من مرة
اني سأفعل ، وبقيت ارجئ الأمر لإنشغالاتي اولاً ثم رغبة مني في الإستزادة
من المعلومات حول هذا الخصوص ، وفكرت في البدء ان تكون كتاباتي عن
البحور تأت بشكل مبسط ومختصر على ايضاح البحور فقط بدون اي تشعبات
لأن الأغلبية يريدون فقط مايعتبر ( زبدة الهرج ) ولا تهمهم بقية التفرعات
غير انني في الوقت الذي كنت ابحث فيه حول هذا الموضوع وجدت في
بعض المؤلفات التي تتناوله مما اطلعت عليه منها تورد بعض الآراء التي وجدت
انني اختلف معها رأياً من جهة ومعلومات من جهة اخرى ، ولهذا فضلت ان
يكون عملي عبارة عن دراسة مختصرة شئ ما لبحور الشعر الشعبي تحمل
بعض من التعريفات المركزة ، وهاأنذا اقدم لكم ما انجزته ، وعسى ان
تجدوا به مايفيدكم .. وإن وجدتم به قصوراً فعذري علمكم انني لست الا
مجتهداً مخلصاً يشارككم الإيمان بإن الكمال لله وحده .



(2) ماهو بحر الشعر ؟


* بحر القصيدة العمودية الشعبية ( النبطية ) ببساطة هو الوزن .. والوزن
هو القالب او الشكل او الهيئة المتناسقة مابين شطر البيت الواحد (الصدر)
وشطرها الثاني ( العجز )
مشيراً الى ان البعض يسمي البحر بـ ( الطرق ) وهو ما يعني الإيقاع في
الفصحى .. ولذا فإن البحر هو الوزن ، هو ( الطرق ) وهو ايضاً الإيقاع .

(3) كيف نشأت بحور الشعر الشعبي ؟

* بحور الشعر الشعبي/ النبطي هي تماماً مثل بحور الشعر الفصيح العمودي
تلك التي حصر ما عرفه منها الخليل بن احمد الفراهيدي ووضع لها مايسمى
بعلم العروض .. ولست اعني هنا من حيث العدد او التطابق ، لكني اعني ان
البحور هي في الأساس ابتكارات او اختراعات شعراء سباقين في هذا
الأمر ، وبالتالي فهي بمثابة الإقتراحات الغير مقدسة .. مما يعني ان اي
شاعر مجيد بإمكانه ان يخترع او يبتكر او يقترح بحره الخاص .
وكما ان بحور الشعر العربي الفصيح نشأت في البدء من خلال الغناء
في العصر الجاهلي حتى وصلت للخليل بن احمد جاهزة وتأملتها نباهته
ودرسها اهتمامه مما نتج عن ذلك وضعه لذلك العلم من خلالها ، فإن بحور
الشعر الشعبي ايضاً نشأت من خلال الغناء ، واستطيع ان اذهب في هذا
الأمر مذهباً بعيداً الى حد التأكيد متذكراً انني ذات ترنم اخترعت بحراً
جديداً بمجرد ان صغت الأبيات على نفس اللحن .. لكني وبعيداً عن القياس
على نفسي فإني أعرف ان ساحة ( القلطة/ المحاورة ) هي مضماراً لنشؤ
الكثير من الأوزان الجديدة ..
وبهذا الخصوص يقول ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري ( الشعراء
يخترعون كل يوم جديداً ، اذ اعتادوا غالباً أن يتباروا في ايجاد الإيقاعات
الخاصة لطوالع اشعارهم فهم يوجدون النغمة اولاً ثم ينضمون الطالع على
مقتضى إيقاعها )
ويقول في موضع آخر من كتابه ( اوزان الشعر العامي بلهجة اهل نجد )
بعد ان يؤكد الى حد اليقين ان الغناء هو الأساس في نشأة الشعر العربي
وان الوزن الشعري هو في الأساس قالب للحن الغنائي ( الشعر العربي
العامي صنو الشعر العربي الفصيح الجاهلي من ناحية الأمية ووزن الشعر
بلا كتاب ) وهو يقصد بدون معرفة علم العروض ، اذ ان ذلك العلم جاء
تالياً للشعر الجاهلي وصدر الأسلام وليس سابقاً له .
وعلى هذا النحو فإن الشعر الشعبي ايضاً نشأت او اوجدت اوزانه من خلال
الغناء ، ولعله من الممكن الإستشهاد بوزن او بحر الهجيني والذي يقال بإن
تسميته مشتقة من الهجن ( الإبل) حيث كان يتغنى به صاحبه حسب إيقاع
أقدام ناقته او جمله ، ومن المؤكد ان اول من مارس ( الهيجنة ) وجد من
يستحسن غنائه ويقلده الى ان تكاثر المقلدون و وجد البحر او ( الطرق )
ايضاً لا انسى ما يسمى بالألحان اللعبونية ـ نسبة الى الشاعر الفذ محمد
بن لعبون والذي اشتهر عنه عشقه للغناء ـ اذ من بينها لحن يعتبره الكثيرون
بحر الصخري وهو اعتبار يعتمد الى رأي خاطئ في تصوري يتم تناقله
استناداً على اول من اخطأ في الأمر .. اذ انه في رأيي بحر لعبوني مستقل
تماماً عن بحر الصخري ، ويجب نسبته الى من اخترعه او ابتكره من خلال
الغناء كما اسلفت

(5) عدد بحور الشعر الشعبي


* عندما يخطئ اديب كبير له انجازاته الضخمة فإن خطأه يأت على شكل
كارثة .. وهكذا كان الأمر مع اديبنا الكبير عبدالله بن خميس في كتابه
( الأدب الشعبي في جزيرة العرب ) والذي قال فيه ( من الصعب حصر
الشعر النبطي في اوزان محددة بحيث توضع لها تفاعيل ) ثم اضاف
( حاولت عن طريق التتبع والإستقراء حصر اوزان هذا الشعر فلم اصل
بعد الى نتيجة ثم عمدت الى مجموعة شعر لأحد شعراء النبط وهو ابراهيم
بن جعيثن ، وهو من المكثرين وممن يتلاعبون بأوزان هذا الشعر فوصلت
الى ما يقارب من عشرين وزناً )
وهذا الخطأ الناتج عن مصدر ثقة تبعه استشهاداً فلاح المنصور في
كتابة الآنف الذكر دون اي تمعن او تقصي حتى في الأبيات التي اوردها
بن خميس لإبراهيم ابن جعيثن .. ذلك انه وبتأمل بسيط لتلك الأبيات نجد ان
عدد منها على بحر واحد ، ولهذا فإن ما توصل له بن خميس ليس دقيقاً اطلاقا
وقد اشار ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري الى هذا الخطأ في كتابه الذي
ذكرت ، واتفق معه في القول ( جميع قصائد ابن جعيثن في ديوانه على سبعة
ابحر لا غير ، ويتغير وزن البحر بما يدخل أعاريضه وضروبه من تغير
ومايلزم من حشوه من علل ، واذا اردنا التحرج في الأحصاء قلنا: ان شعر
ابن جعيثن على تسعة أوزان فنضيف ضرباً من الطويل على وزن (فاع)
وعروضاً من الوسيط على وزن ( فعلان ) لأن هذين النمطين مولدان )
غير اني بدون هذه الضرورة في الدقة عند ابو عبدالرحمن استطيع التأكيد
على ان كل شعر إبن جعيثن هو بالفعل على سبعة ابحر فقط ..
ولهذا فإن مع تقديري واجلالي للإستاذ الكبير عبدالله بن خميس فإني ارى
انه ما ذكره حول صعوبة حصر بحور الشعر الشعبي ليس صحيحاً اذ انه
استند به على حكم غير دقيق اذ ( اورد لإبن جعيثن ثمانية عشر بيتاً يظنها
تؤلف ثمانية عشر وزناً ، وانما هي بضعة أبحر بأوزان قليلة والحان متعددة)
كما ذكر ابن عقيل في معرض مناقشته للأمر في كتابه ..
ومن هنا فإنني استطيع ان اذكر ـ وكرأي واستنتاج خاص ـ ان هناك امكانية
لحصر اوزان الشعر الشعبي عندما نتتبع ما انتج من هذا الشعر عن دراية
مسبقة بأوزانه والتفريق بينها وبين تفرعاتها والحانها ..
وبشكل عام فإنه بالإمكان القول ان هناك عدد يترواح مابين السبعة الى
العشرة مما هو معروف ومشهور من بحور الشعر الشعبي ( النبطي) علماً ان
كل بحر له تفرعاته التي يختلف عددها مابين بحر وآخر .. وسوف آتي على
ذلك ان شاء الله عند الحديث عن كل بحر مما سأورده منها .

(6) كيف يتحدد الوزن/ البحر ويستقيم ؟

* لا يمكن في تصوري ـ لمن لا يملك تمكناً مسبقاً من الوزن ـ ان يكتب قصيدة
شعبية عمودية ، بإتقان و بدون اي خلل مالم يكن يعرف في البدء ماهو البحر
الذي يكتب عليه قصيدته وبالتالي يعرف لحناً متداولاً يمكنه ان يزن قصيدته
من خلاله ، واذ عرفنا ان اكثرية من يتعاملون مع الشعر الشعبي هم ممن ليس
لديه اي دراية او معرفة بالعروض وتقطيعات البيت فإن اللحن يظل من
ضروريات وزن القصيدة
( ومايحدد الوزن الترنم به ) ـ حسب بن عقيل ـ ويعني غنائه بلحن ينطبق
عليه ويناسبه ، وهنا اذكر ذلك البيت المشهور لحسان بن ثابت رضي الله
عنه ، والذي قاله قبل ظهور علم العروض ، وهو :


و( مضمار) هنا تعني من ضمن ما تعنيه ( ميزان ) .. والتغني الذي يشير اليه
الشاعر ليس اي غناء بالتأكيد ، لكنه الغناء الذي يُعرف من خلاله ضبط
بيت البحر الذي يكتب عليه الشاعر قصيدته إثناء ذلك الغناء .. اي التغني
بلحن معروف انه يتناسب مع ذلك البحر ..
ومن المعروف ان الكثير من الشعراء المتمكنين يستطيعون اكتشاف اي كسر
في القصيدة سماعياً او إثناء القاء كاتبها لها ، وهو اكتشاف مستند على
خبرة لحنية ، اذ انهم ما ان يسمعون القصيدة الا ويعرفون بحرها وبتالي يعرفون
اللحن المتناسب معها ..
يقول ابو عبدالرحمن بن عقيل حول هذا الأمر ( الوزن ضابطاً بحاسة السمع
لأنه اصداء لحن او ترنم حقق الوزن في وحدات قياسية ، فإلتصقت تلك
الوحدات في الذاكرة لإصداء تكررها في مأثور الشعر فكانت حاسة السمع
تدرك خللها لو اختلت ) وبعبارة اوضح فإنه يعني ما اشرت اليه من خبرة
الشاعر في البحر وفي اللحن المتناسب معه ، علماً بإن بعض الشعراء
لا يحتاجون لتمثل اللحن او تذكره اذ تكون خبرته في البحر قد ترسخت
وعندها فإن سماعه للقصيدة كافي لإدراك ايقاعها واكتشاف اي خلل فيه .

(7) بحور الشعر الشعبي

* قبل ان اتحدث عن بحور الشعر الشعبي فإني اود ان اذكر اني سوف اكتفي
بالمشهور منها والمشهور من تفرعاتها ، مضمناً الأخيرة ـ اي التفرعات ـ
آراء او تصورات شخصية قد لا تكون دقيقة مع انها نتاج اجتهاد وبحث
وحرص لكنها قابلة للنقاش والأخذ والرد اذ لا اعتبرها مسلمّات نهائية ..
كما اشير الى انني سألتزم بإيراد امثله لكل بحر مما عرفته ومما اشتهر
من الحان لمحمد عبده وطلال مداح وغالبيتها من شعر الأميرين خالد
الفيصل وبدر بن عبدالمحسن ، وذلك تسهيلاً للقارئ لمعرفة اللحن ..
واليكم خلاصة القضية او ( زبدة الهرج ) او المشهور من بحور الشعر
الشعبي:


(أ) بحر المسحوب :

* أتفق بخصوصه مع ماذكره فلاح المنصور في كتابه ( كيف تنظم قصيدة)
اذ يرى انه ( السائد هذه الأيام من بحور الشعر الشعبي ، وذلك لخفته
و وضوحه وسهولة تفاعيله ... يقال أنه سمي بالمسحوب وذلك للحنه على
الربابه وان المغني يسحب أنفاسه سحباً مع قوس الربابة )
واضيف ان البعض يسمونه ( المجرور ) لنفس السبب ، اذ من خلال غنائه
يجر المغني صوته تبعاً لإنجرار قوس الربابة عند العزف عليها ..
وبحر المسحوب من البحور التي يجب فيها ان يكون كل شطر من اشطر
القصيدة على قافية مختلفة خلافاً لبعض البحور التي سآتي على ذكرها ..


واليكم امثلة على هذا البحر :


من قصائد الأمير خالد الفيصل:


1/ فز الخفوق وقلت يالله عسى خير
اثر الليالـي عـاد غايـب قمرهـا

------------

2/ لك حق تزعل ثم لك حق نرضيك
ما اقوى زعل حبيب قلبـي وعينـي

------------

3/ ياغالي الأثمـان غلـوك بالحيـل
من يوم سموا بـك جميـل المحيـا

------------

4/ ياصاح انا قلبي من الحب مجروح
جرح ٍ عطيب ٍ ما لقى لـه مـداوي

------------

5/ غرتنـي الأيـام بإقبالهـا يــوم
اثر النكوفـه عنـد الأيـام عجلـه

------------


6/ لا والذي صورك مـالاق للعيـن
غيرك فلا سوى بي احـد ٍ سواتـك

------------


7/ قالت من انت وقلت مجموع إنسان
من كل ضـد وضـد تلقيـن فينـي



* *ومن قصائد الأمير بدر بن عبدالمحسن :


1/ قلت المطر قالت من اليوم ديمـه
مابه رعد لا برق مـا غيـر هتـان

------------

* انا حبيبي بسمته تخجـل الضـي
يكسف سناء بدر الدجى من جبينـه

------------

* زل الطرب ياموجع الطار بالكـف
شابت قوافي الليل ، نور الضحى لاح



------------


* هلي الجدايل ظلليني عن الشمـس
داري جبيني عن لهيـب السمومـي


------------


* انتي مثل قمرا على صفحة المـا
له صورة ٍ عندي وهو بالسما فـوق


------------

*لليل احبك ، ما بقى بالسماء نـور
والى ضواني الليل .. للصبح احبـك


------------


* حنا ورود وليت ما انتم مصاديـر
بالهون .. يكفيني عن الري نجـوى


------------

* تعبت اسافر في عروقي ومليـت
من جلدي اللي لو عصيته غصبنـي


------------------------------------------------------

* من تفرعات المسحوب القصيرة
* هناك احد الأوزان الشهيرة والمطروقة بكثرة والمشتق من بحر المسحوب
واذ انسبه الى المسحوب فإني اخالف بذلك بعض من اعتبروه مشتق من
بحر الهجيني ، ذلك انني اظل اراه للأول اقرب واليكم امثلته :



* من شعر الأمير خالد الفيصل :

* من بادي الوقت وهذا طبع الأيامي
عذبات الأيـام مـا تمـدي لياليهـا


-------------


* يغار سمعي ويشره كل وجدانـي
لا غاب صوتك نهار ٍ ما بلغ سمعي


--------------


* يا ضايق الصدر بالله وسع الخاطر
دنياك يازين مـا تستاهـل الضيقـه


-------------------


* ليتك معي ساهر ٍ ليل الهوى كلـه
مانوم انا وانت لأجل الحب سهراني


* ومن شعر الأمير بدر بن عبدالمحسن :


* يطري علي الوله واطري على باله
يا مرحبا لا ضوى خلي علـى بالـي



* من تفرعات المسحوب الطويلة :
* من اشهر اشتقاقات او تفرعات المسحوب الطويلة سأكتفي بإيراد
مثال واحد نظراً لقلة ما غني من قصائد على هذا الوزن ،



ومن امثلته قول خالد الفيصل :

نوى القلب نية مانواهـا لأحـد غيـرك
نوى القلب يمشي لك على السمع والطاعة


وقـــــــــولـــــــــه :


كفانـي عـذاب الله يجازيـك بأفعـالـك
جرحت الضمير ولا طـرى لـك تدوينـي


* وقبل ان انتقل الى البحر الآتي سأذكر ان هناك وزناً آخر اراه ايضاً
من اشتقاقات المسحوب ،



ومن امثلته قول خالد الفيصل :

ياسحايب سراة ابها تعدي شمـال
واستعيري دموعي سيلي كل وادي


وقـــــــولــــــــه
لا يطول غيابك ثـمٍ آخـذ عليـه
لو تخليت عني عنك قلبـي تخـلا


وكــذلـــك قـــولـــه :
سايق الخير ساقك يم عاشق جمالك
لو تأخرت ابصبر لو هي الفين عام


* *وهو الأمر مع بيت الأمير سعود بن بندر ( يرحمه الله )

سلموا لي على الغالي سـلامٍ كثيـر
واخبروه اني اسهر لين يبدي الصباح


(ب) بحر الهجيني

* هذا البحر هو اقصر بحور الشعر الشعبي من حيث التفعيلات ،
و يشترك مع بحر المسحوب من حيث سهولته وانتشاره ..
وهو الآخر له عدد من التفرعات .. واليكم امثلة على الرئيسي منه :


من شعر خالد الفيصل :


* ايوه قلبي عليك التاع
ما يحتمل غيبتـك ليلـه
-------------
* عشاق يالساحل الغربي
فليت في بحرك شراعـي
------------
* تستاهل الحب نجديـه
رفيعـة الشـان عجَّابـه



* *من شعر الأمير بدر بن عبدالمحسن
*لا تقول ودعتنـي داري
بالحيل مالي عليك عتـاب
--------------
* ياحابس النور ف كفوفك
سلّم عسى ينجلـي همـك


* من تفرعات بحر الهجيني :

* هناك عدة تفرعات اشتقت من بحر الهجيني ، ولعل مايربطها به هو
قصر تفاعيلها بشكل عام ، وهي قد تزيد عن بحر الهجيني الأصلي
بأحرف او بحركات قليلة ..


ومنها على سبيل المثال قول الأمير بدر بن عبدالمحسن :

كل ما اقفيت ناداني تعال
كل ما اقبلت عزم بالرحيل

* ومثله قوله :
ينزع الحر للعالي المنيف
عادة الحر للطامن يعاف


* وقول الأمير خالد الفيصل
لا تعذر ياهوى البال
ما نيب احب المعاذير


(ج) بحر الشيباني :
* يعتبر هذا البحر او الوزن من اطول اوزان الشعر الشعبي المعروفة
ويقال انه يقابله من بحور الشعر العربي الفصيح بحر الهزج ..
ولم اتوصل الى سبب تسميته بالشيباني ، غير اني اعتقد الى حد الجزم
بإن هذا البحر هو من البحور التي عرفت من خلال (المحاورة/القلطة)
وقد كان في بداياته ينسب الى شاعر المحاورة الشهير عبدالله بن لويحان
حتى اطلق عليه البعض اسم ( لويحاني ) نسبة الى الشاعر ..
وهو كما قلت من اطول البحور المعروفة ، غير ان هناك بحوراً مشتقة
منه تزيد عليه ومن اطلع على ديواني الشاعرين سليمان بن شريم و عبدالله
بن دويرج سيجد امثلة لذلك .

ومن امثلة بحر الشيباني قول الأمير عبدالله الفيصل :


الا واشيب عيني يوم قالوا لي فمان الله
وحققت انهم من بعد جمعاهم مقفينـي

*وقول خالد الفيصل :

الا ياعين هلي دمعك الصافي على الخدين
لعل الدمع ياعيني يزيل الهم عـن بالـي


* *وقول بدر بن عبدالمحسن :

ابيك ف كلمةٍ لو هي خطا .. تغفر لي الزلـه
وردتك ظاميٍ .. وان عز وصلك فإقطع حبالي


(د) بحر الصخري :

* يقول عنه فلاح المنصور في كتابه الآنف الذكر ( قيل انه سمي بالصخري
لأن اول من اشتهر به هم بني صخر .. كما يقال ايضاً انه سمي بذلك لأنه
( يصخر) المستمع اي يجبره على الإستماع اليه لأنه ذو نبره حزينة )
واياً كان سبب التسمية الا ان المتعارف عليه انه من البحور المحببة للكثير
من الشعراء لإنه قابل لإلحان كثيرة ..
وبحر الصخري ممن الممكن ان يكون شطره الأول مهملاً اسوة بالشعر
العمودي الفصيح ( اي يكون مطلع القصيدة على قافية واحدة في شطريها
ثم يظل الأول بعد ذلك مهملاً )
ومن الممكن ان يكون كل شطر على قافية ، حسب رغبة
الشاعر .. واعني بذلك بحر الصخري الرئيسي الذي سأورد له هذه الأمثلة


من قصائد الأمير خالد الفيصل :

* غـريـب الـدار ومـنـاي الـتـسـلــي
اسـلـي خـاطـري عــن حــب خـلــي
------------
* ابـي مـنـه الـخـبـر ويـقـول لـلــه
لـفـى الـمـرسـول مـا عـيـن مـحـلـه
------------
*تـغـيـب الا عـن الـخـافـق حـبـيـبـي
بـعـيـد الا مــن افـكــاري قـريـبــي
------------
* لـيـالـي نـجـد مـا مـثـلـك لـيـالـي
غــلاك اول ، وزاد الــحــب غــالــي
------------
* تـسـاوت عـنـدي الـدنـيـا تـســاوت
وهـي يـومـك قـريــبٍ لــي تـفــاوت
------------
* اجـاذبـك الـهـوى واطــرب واغـنــي
وابـادلــك الـغــرام بــكــل فــنــي


(هـ ) بحر اللعبوني :

*عند هذا البحر اود ان اشير الى امر مهم ، وهو ان البعض اضاف هذا
الوزن لبحر الهجيني ، ناسياً او متناسياً او جاهلاً ان اول من اخترع او
ابتكر هذا الوزن هو الشاعر الفذ محمد بن لعبون ولم يكن يعرف الا من
خلاله .. وجاء من بعده الشعراء وصاروا يكتبون على نفس البحر الى يومنا
هذا .. لذا فمن الإنصاف للشاعر ان ينسب هذا البحر له .. علماً بإن البعض
يسميه ( اللحن اللعبوني ) في حين انه بحر تنطبق عليه الكثير من الألحان
الشعبية المختلفة وبالتالي فهو ليس لحناً ..

ومن امثلة هذا البحر قول خالد الفيصل :
*الله اكبر كيف يجرحن العيـون
كيف ما يبرى صويب العين ابـد
**
ياشروق الشمس من عقب المطر
يرتعش مثل الذهب فوق الغديـر
**
ياحنان العمر في عيونك حنـان
والهوى جذابه الرمش الحنـون
**
ياقديم الغوص في بحر الهـوى
وش لقيت بغبة البحـرالغزيـر
**
ياشبيه صويحبي حسبي عليـك
كل ما ناظرت عينك شفـت ذاك


*ومن قصائد بدر بن عبدالمحسن :


في زمان الشح يصبـح للقمـر
مثل نور الشمس في الليل العتيم
و
ياسواد العين ف عيوني سـواد
النظر دخان .. وأنفاسي لهـب
و
آه من ليل التجافي مـا اطولـه
ليلـة العاشـق لياليهـا ليـال


( و) متفرقات ..

* هناك عدة اوزان متفرقة ، لم تنسب الى بحر معين من البحور المعروفة
واغلب تلك الأوزان ناشئة اساساً من ساحة (المحاورة ) ولهذا فقد صار
الشعراء يكتبون بعض قصائدهم على نسقها بدون ان تنسب الى اي بحر..
ومن اشهر تلك الأوزان ما اسماه ابو عبدالرحمن بن عقيل الظاهري
بـ ( العرضة ) في حين انني اختلف معه بذلك اذ ان العرضة لحن وليس
بحر مستقل بذاته ، وشخصياً فإنني اعتبره الأقرب الى المسحوب ونظراً
لأنني لم اجد امثلة مغناة ومعروفة من ذلك الوزن فسأكتفي بإيراد ثلاثة
امثلة عليه من شعري ، وهي :


الغلا سكـر نبـات القلـوب المشمسـه
والحلا كلـه مكللـك يـا سكـر نبـات
و
من هنا لين آخر الكون مدري وين اروح
والمدى درب التباريح والذكـرى بـراح
و
سمِّي سمَّ الله فراقـك ، وسلَّـم هالحـلا
فيك ياصفوة مخاليق ربي مـن حسـان

-----------
*من الأوزان الرائعة والمحببة لي شخصياً ما كتب عليه الأمير خالد
الفيصل قصيدته التي تبدأ بقوله :


شمس نصف الليل ما تحرق المتدفي
نورها بالقلب والعين مـا تجهرهـا
ما يعرف الليل من خافقـه متوفـي
كل ومضة شوق قلب الخلي يقبرها
*واعتبره شخصياً من اشتقاقات بحر المسحوب


----------
*هناك الوزن التالي والذي كتب عليه الأمير خالد الفيصل مايلي :


لا تقـول ان الليالـي فرقتنـا
لا تقول ظروفنا عيـت علينـا



* ملاحظات اخيرة :

-هناك بحر لم آتي على ذكره وهو بحر الهلالي ،
نظراً لإنه من البحور التي صار من النادر استخدامها ،
كما ان امثلتها من بين ماهو مغنى من شعر معدوم تماماً
لصعوبة غناء هذا البحر


- هذه الدراسة موثقة ومنشورة صحفياً ، لا مانع من نقلها او نقل شئ
منها بشرط الإشارة الى الكاتب