ريم و أهي عاطية جاسم ظهرها و مقابلة النرس أبتسمت وسط تعبها:_ الحمدالله ما نشكي باس و تعبنا راحة عشان الحباب.
النرس ليلى:_ أن شاء الله ما يشوفون شر و يقومون بسلامة.
ريم:_ الشر ما ييج ان شاء الله عن اذنج.
مشت ريم و اختفت بلمح البصر عن انظار جاسم و تركته حاير من تكون هلبنت
اشلون اربكته هلكثر و هزت كيانه و اختفت اشبه بالطيف العابر او السراب الي كل ما يلحقه بالنهاية يختفي عن عينه .. و طى راسه و التفت بعينه لوين ما كان عمه راقد و تحيطه الأجهزة و صوت دقات قلبه تظهر من خلال أحدى الأجهزة إلي موصلة لجسمه....
النرس دخلت على ناصر عاينته و طلعت تلقاها جاسم وهو يستوقفها...
جاسم:_ لو سمحتي.
النرس ليلى:_ أمر.
جاسم:_ ممكن سؤال.
النرس ليلى:_ أكيد تفضل.
جاسم:_ من تكون هلبنت إلي كانت أهني من أشوي.
النرس ليلى:_ تقرب للمريض إلي أنت جاي له.
جاسم:_ ممكن أعرف أسمها الكامل.
النرس ليلى:_ ريم سعد بن فارس.
جاسم وهو يناظر بقوة بعين النرس:_ شنهوووووو؟؟
النرس ليلى:_ عسا ما شر اخوي تقرب لك البنت شي.
جاسم وهو مب عارف شلي قاعد يصير و لا قادر يستوعب شي التف عن النرس و سند جبينه على الجدار وهو يسكر عينه و يتذكر عيون ريم لمن تعلقت بعينه يتذكر ملامحها ويها الي حمل كل الجمال الرهيب معقولة تكون بنت عمي الي رفضتها معقولة هذي نفسها ريم الياهل معقولة هذي الي وصوها حرمتن لي يالله يالله شلي قاعد يصير...
النرس ليلى و اهي تناظر جاسم بستغراب:_ السموحة اخوي بس باين ازعجتك.
جاسم وهو يلتفت لنرس:_ ها لالا حشاج انا الي اسف اذيتج معاي مشكورة ما تقصرين السموحة عطلتج عن شغلج.
النرس ليلى:_ لالا كل واحد تامر على شي.
جاسم وهو بدى يحس بالعرق الي يزخ من جبينه بحرارة قوية:_ لالا مشكورة.
النرس ليلى:_ العفو.
مشت النرس و تركت جاسم لحاله وهو حاس الدنيا اشلون قاعدة تدور بيه شلي قاعد يصير عمره ما توقع تكون بنت عمه جذي....
بعد لحظات استرخى اشوي وهدء من نفسه لاحظ خلو الممر من النرسات تسلل لغرفة عمه بهدوء ليما دخل و راح لحذال عمه حط بيده على شعر عمه و تم يمسح على راسه:_ أسف ارحمني يا عمي ما كان هذا الي ودي يصير ياريتك تعرف بلي قاعد يصير لي عمي تكفى اصحى و كلمني احمل معي همي من وين الاقيها والله من وين اشلون ارد البيت و يغمض لي جفن و انت بين اوجاعك ونين و اشلون ارفع راسي بين الخلايق و الاهل و انا الي وطيته بفعالي و سواياي ياليت ما صار الي صار و ياليت قلبي يقبل و يرضى بكل شي...
سالت دموع جاسم على خده لأول مرة .. بينما كانت ريم تراقب جاسم من الدريشة الي برة الغرفة و قلبها ما زال بدقات عنيفة يدق و ينبض كانت تبي تعرف من هذا من يكون كل ما تناظره تنشد له اكثر و تحسه اقريب لها قرب القلب لروح....
جاسم وهو يمسح ادموعه حس بعيون تراقبه مسرع ما رفع راسه لقى المكان خالي و حتى الدريشة ما كان حذالها احد لكن هلحساس بقى معاه فودع عمه بطريقته و ظهر من الغرفة وهو يراقب بعينه المكان اشبه بلي يدور على شي ماهب لاقيه....
مسح بقايا دموعه الي مبللة اجفونه و مشى وهو اومطي راسه و يتحسس للجو البارد يتخلل بجسمه.. ما كان ملتفت للي بقباله تمشي بتجاه معاكس له .. و لحظات و يصطدم ببنت ....
جاسم من دون ما يلتفت للبنت:_ أوه سوري قصدي ( توقف لسانه عن النطق لمن ناظر البنت و اهي اموطية عينها نفسها الي لقها عند عمه و عرفها انها بنت عمه ) قصدي السموحة منج.
ريم إلي كانت تجهل بأن الي جدامها اهو نفسه ولد عمها جاسم ابتسمت بتعب و بانت ملامحها الملائكية الي تسحر الناظر لها:_ ماكو مشكلة كلن منا ويخطي و ماهب بضرورة يقصد مسموح يا اخوي.
جاسم وهو يناظر بدقة طيبة كلامها و منطقه و ترنم بصوتها المخملي لمن تكلمت بنعومتها ما كان بيده الة انه يسرح بجمال ريم و ينسى حاله و الواقع...
ريم و اهي المحت عيون جاسم المعلقة عليها شبت من الحيا و تلونت خدينها بلون الخجل الوردي الي حلى ملامحها و اشرق ويها ببياض رهيب...
ريم:_ السموحة منك عن أذنك.
جاسم ينتبه لحاله بعد ما مشت ريم بخطوتين عنه و أستوقفها:_ لحظة.
ريم أرتجفت ولتفت له وعينها بالأرض:_ لبيه.
جاسم:_ تقربين لعايلة بن فارس.
ريم و أهي متفاجأة من سؤاله لكنها ردت عليه:_ أيه .. ليش انت تعرفهم.
جاسم ارتبك و لقى أجابة بسرعة عشان ما تحس على ارتباكه ريم:_ تقريباً.
ريم:_ أهااا تشرفنا و الله.
جاسم:_ كل الشرف لي السموحة عطلتج.
ريم:_ لا أبد و الله.
جاسم:_ أوكي في أمان الله.
ريم:_ في حفظه ورعايته.
مشت ريم بخفتها و جسمها المهزول من الضعف و بقصرها الحلووو و الجنان عليها متجهة لغرفة عمها تم جاسم يناظرها لمن أختفت عن عينه و نفض هلأفكار إلي تدور بباله و التأثير إلي تركته فيه ريم من جمالها و مشى وهو يفكر بس وين يروح بهلوقت المتأخر ....
.................................................. ................................................
وصلت ريم لغرفة عمها و دخلت عليه بهدوء و راحت حذاله و استرخت على الكرسي القريب من السرير و مدت يدها بنعومة و عانقت يد عمها و حطتها على خدها و مالت براسها و بدت تهمس بلسانها تقرى عليه قرآن...
و بالها حمله نسيم اليل للحظة ما تعلقت عينها على عين جاسم و راح بالها بعيد و أهي تذكر بريق عيونه و جماله و دقة تراسيم ويهه الي يمتلك أجمل الملامح الرجولية الروعة.. و كان لأول مرة ريم تلتقي بانسان يمتلك دقة هتراسيم الروعة بملامح الويه حسته ماهب من البشرو اشبه بالملاك...
ريم ناظرت عمها و أهي تهمس لنفسها:_ ما تصحى و تكلمني يا عمي و تزيح عني حيرت البال من هلي زارك بنص ليل الظلام و هز كياني و ترك قلبي يدق بدقات عمره ما دقها من صغر سنه...
.................................................. ...............................
جاسم اخذ تكسي و توجه لبيتهم إلة كل ما يتقرب من مسافة بيتهم يزيد دق قلبه من الخوف الي يحتويه وهو خايف شرح يصير لمن يلقى هله و ابوه بذات لكنه بعد فترة و صل بيتهم و دخل بهدوء اول ما دخل لقى البيت كله يحتويه الظلمة و الهدووء سكر الباب و قفله و صعد بهدوووء لغرفته و ارتاح لمن سكر باب غرفته ... رمى بحاله على السريره و سكر عينه و كأنة هلملاك إلي ناظرها تنتظره يسكر عينه و تلوح له بجمالها مرت عليه ريم بجمالها بعينها برونقها الي تميز بالجمال الملائكي اشبه بالهوى الي يمر على عينه و يهز قلبه بقوة فتح عينه ليمسح هصورة من باله لكن تعاكست مشاعره مع ارداته و بدى قلبه يدق بلهفة و كل مشاعره كانت تنغمر بملامح ريم .. أنزعج نوعاً ما من هذا الشي و قام على حيله و بدل اهدومه و رمى بجسمه و باله مشغول يفكر بشنو لو ينشغل بشنو بحال عمه و الله موقفه الي رح يواجه فيه ابوه لكن رجعت له ريم تلوح ببريق عيونها و كل ما يتذكرها تهدء انفاسه و يزداد قلبه بدقات غريبة و مشاعر غريبة تم على هذا الحال لمن رقد من التعب و ترك كل شي على الله...
" حياتنا ما بين ميل و تعديل "
دنيا تدور و ما لها مستقرا
" غريبة الأطوار من جيل إلى جيل "
لأحلو يومٍ يعقبه يوم مرا
" و الناس فيها أجناس جملة و تفصيل "
ما هم سوا ما بين خير و شرا
مرت الدنيا بظلمتها على كل من رقد وهو بقلبه علة و شوق و لهفة و ضيقة من حاله و مشغول باله جمعت هدنيا كل الهموم على قلوب بشرها و ريحتهم بليل ما احتو فيه كدرها لمن اصبح بنوره و يشرق معاه يوم جديد يحمل مصايبها من فجايع و مسرا...
أول من صحى في بيت أبو وليد أهي نوف مثل العوايد بدلت و طلعت من غرفتها تلاقت بخوها محمد يطلع من غرفته...
محمد:_ صباااااااااح الخيييييير.
نوف ببتسامة:_ بسم الله اعذو بالله منك من صباح الله هنشاط الله يطلعنا.
محمد:_ شسوي اخوج رياضي و روحه رياضية نشيط دوووم.
نوف:_ عن اتفلسفل و قولي على اساعة كم بتمشى للمستشفى عند عمي.
محمد:_ و الله ما ادري الخبر عند وليدوه.
نوف:_ عيل عن اذنك اروح امر على غرفة جاسم و من بعدها انزل تحت.
محمد:_ براحتج سي يو.
نوف:_ عن هلهذر الي ماله معنى و اذلف.
محمد:_ مقيولة ماهب متثقفة.
نوف:_ تصدق طالعة عليك ما اعرف الة يس و نو.
محمد:_ هههههههههه خانج التعبير ما اظن اني هلدرجة غبي.
نوف:_ ان قلت عنك ملعون ما اغلط و لي سلمك تركني لحالي.
محمد:_ نويييييييييييف.
نوف و اهي تنفزع من صرخة محمد:_ و ابو رماح ياخذك و يلفك كم مرة قايلت لك لا تفزعني جذي.
محمد:_ واي وااااااي بس اقول مشعل يسلم عليج.
نوف و اهي حارت شتسوي توطي راسها من ذكر مشعل الي خجلها او تزف اخوها على نحاسته...
محمد:_ واي واااااااااااااااي سويتها يا مشعلو و خجلت البنت اقول عن اتدلع نويف و ذلفي لمقامج المقدس غرفة جسوووم.
نوف:_ حقييييييييييير و رح تظل حقييييييييييير.
و مشت عنه و اهي بعزمها على غرفة جاسم فتحت الباب مثل عوايدها بهدوء برغم تعرف من خلو الغرفة لكنها وقفت على رجلينها و اهي تفتح عينها على وسعهن و تناظر الراقد على السرير و ما كانت مستوعبة دخلت برجلينها و اهي تمشي و تجر معاها صدمتها لمن وصلت لجاسم و لمسته بذاك الوقت حست انها بعلم ماهب بحلم لكن اشلون وصل و متى وصل و شلي خلاه يرد معقولة يعرف بلي صابه عمي و عرف بكل شي صار زين من وين له يعرف اذا ما يرد على اتصالات زياد و لا محمد و لا وليد...
جاسم وهو يتقلب فتح عينه و التقت عينه بعين نوف و ارتبك قلبه لمن ناظر نوف...
نوف و اهي تبتسم و تترنم بصوت مليان حنان و شوق:_ الحمدالله على سلامتك جاسم.
جاسم وهو يزيح نظره عن نوف الي خجل منها و اول من يواجهم الي لهم الحق في عتابه على كل الي سواه..
جاسم:_ الله يسلمج.
نوف:_ من امتى واصل.
جاسم وهو يقوم على حيله و يسكر الباب ويلتف لنوف:_ من امبارح الساعة 2 في اليل.
نوف:_ وليش ما خبرت احد.
جاسم:_ لأني ما كنت حاسب لهردة .
نوف:_ و شلي خلاك ترد.
جاسم وهو موطي راسه:_ سامحيني نوف على كل الي صار والله مالي ويه بينكم على كل الي سويته بس وصلني خبر عن الي صار بعمي و ما كان بيدي حيلة غير ارد البلاد و لا ازيد الهم و المصايب هم اكثر.
تـــــــــــــــــابـــــــــــــــــــــع