عرض مشاركة واحدة
قديم منذ /25-08-2007, 01:06 PM   #2

جبارة الخواطر
بنوتة مبتدئة

 
    حالة الإتصال : جبارة الخواطر غير متصلة
    رقم العضوية : 35427
    تاريخ التسجيل : Apr 2007
    المشاركات : 27
    بمعدل : 0.00 (مشاركة/اليوم)
    النقاط : جبارة الخواطر is on a distinguished road
    التقييم : 10
    تقييم المستوى : 0
    الأسهم : 0 (أسهم/سهم)
    الجواهر : (جواهر/جوهرة)
    عدد الدعوات : 0
    زيارات ملفي : 579
    استعرضي : عرض البوم صور جبارة الخواطر عرض مواضيع جبارة الخواطر عرض ردود جبارة الخواطر
    تجديني هنا :
     MMS :

MMS

افتراضي الحلقة الأولى

"الأن تعترفي بذنبك.... أسف يا من كنت حُلمي...


الأن عرفتي قيمتي.... فات الوقت.. وأخذت العهد...يجب أن تندمي



نعم ستندمين...

لا تتصوري أني سأنتقم.. ولكني أعرف أن الله معي لهذا ستندمين..

لم أخطيء يوماً في حقك...

عاماً كاملاً عشت معكِ... فهل كنت لك إلا زوجاً مخلصاً.. وأباً حنوناً.. وأخاً كريماً..

وبعد ذلك كله تطعنيني في كرامتي.... والأن تريدين العوده...

أسف ... سأتعلم كيف أنساكِ... وستعود لي ثقتي بنفسي..

بدونك..نعم بدونك..سأعيش وأنجح...

أعلم أن حبي الكبير لك لم يخفى عليك ولكن اعلمي أيضا بسبب هذا الحب الذي أسأتي إليه لن أعود..

أبعد أن عشت في حلمٍ نسجته بخيالي فلم تستطيعي إلا أن توقظيني منه على كابوسٍ بشع فأعرف لأول مرة أنني قد أخدع بسهولة ولا أقدر على قراءة مشاعر الآخرين حتى المرأه التي عشت معها في بيتٍ واحد.

والأن تريديني أن أعود....

لم أتصورك بهذه الأنانية... أحقً تريديني أم تريدي أن تداوي كرامتك المجروحة ؟!

سبحان الله... كلانا عاش وهم .... والنتيحة.... وحدنا تألمنا دون غيرنا.

أسف.... لن استطيع أن أقدم لك شيء...فبفضلك...فقدت كل المشاعر الطيبة التي يمكنني أن أقدمها..

وإذا كان قلبي أصبح محطماً.... فسأعيش به هكذا إلى أن يشاء الله لي مخرجا..

وفي النهايه.. وحدك ستندمين."



ياسين

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
- إلى متى ستستمرين في قراءة هذه الرساله؟!
أجابت بعينان دامعتان وصوتٍ حزين:
- يجب أن أقرأها واستمر في قراءتها .
- أنت تؤلمين نفسكِ بلا داع.
نظرت لها قائلة بحزنٍ عميق:
- أنتِ يا هدى تقولين ذلك.. وأنتِ على علم بكل شيء.
ربتت هدى على كتفها مواسية:
- لكن يا رجاء هذا كان منذ زمنٍ بعيد... كم أنا مندهشه كونك مصرة على تذكير نفسك بهذا الأمر.
اتجهت رجاء إلى النافذه ناظرة للسماء:
- يجب أن أذكر وأن أتألم ..عسى الله يغفر لي عندما ألقاه.
- أنا أظن أن الله غفر لكِ منذ زمن... ألم يعينك على تربية ابنك كما تريدين؟!
تنهدت رجاء بحرارة:
- الحمد لله ، هذا هو عزائي الوحيد.
لوحت هدى بكفيها ضاحكة:
- ما هذا الحزن الذي أنتِ فيه؟! نحن في انتظار خبر هام وسعيد إن شاء الله
التفتت إليها رجاء:
- أنا مطمئنة له... وأعلم أنه سيحصل على هذه البعثة إن شاء الله.. ولكني أتمنى أن يذهب هناك...حيث..
لم تكمل جملتها بل أطبقت شفتيها وعينيها لتمنع عبرة أرادت الإنحدار على وجنتها.
كم كانت تشعر هدى بالألم لصديقتها كم مر من سنين ولم تنسى رغم أن رجاء منعت أي حديث عن الماضي خاصة مع ابنها.
- أمااااااااااه... أين أنتِ؟!
تهلهلت أسارير هدى :
- عمير........ لقد عاد.
أسرعت هدى وخلفها رجاء ليستقبلوا شاب في منتصف العشرينات هاديء الملامح تغمر وجهه سعادة لا نظير لها ما أن رأى هدى حتى فتح ذراعيه لها ليضمها إلى صدره:
- أمي هدى .... أنتِ هنا ..رائع، كم أحب أن تعلمي الاخبار السعيدة مع أمي في وقتٍ واحد.
ربتت هدى على ظهره قائلة في حنان:
- وكم يسعدني أن أراك سعيداً.
منحها أرق وأعذب ابتسامه ثم نظر لأمه واقترب منها مبتسماً:
- أماه... الحمد لله يا أماه، لقد تم ترشيحي لبعثة للدراسه في الخارج.
ابتسمت رجاء وضمته إلى صدرها في حنان قائلة:
- حمدا لله يا ولدي... كانت ثقتي بالله كبيرة... أنت تستحقها.
رفعت عيناها إليه:
- ولكن... قل لي... أعرفت البلد التي ستذهب إليها؟!
إعتدل عمير ناظراً إلى الارض قائلاً بتردد:
- نعم ... عرفت، ... إنجلترا.
ضاقت عينا رجاء مردده:
- إنجلترا... كنت أظن...
نظر لها عمير بعينان يشوبها حزناً غامضاً:
- بالفعل كانت هناك بعثة للولايات المتحدة ولكن نالها زميل آخر.
قالت هدى وهي تخطوا إليهما:
- وما المشكلة؟!.. المهم أن تتعلم ما ينفعك وينفع دينك ووطنك.
ظل عمير يحدق بوجه أمه التي رمقت هدى بنظرة سريعة ثم عادت تنظر لابنها ومسحت خده بكفها مبتسمة:
- هذا صحيح... المهم أن تتعلم ما ينفعك وينفع دينك ووطنك.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
- أبي عاطف.. أبي عاطف... أنا هنا.
التفت عاطف للصوت فرأى عمير وسط زحام المصلين المغادرين للمسجد بعد انتهاء صلاة الجمعة ابتسم لمرآه ولكن سرعان ما اختفت ابتسامته ليحل محلها نظرة عتاب حتى وصل إليه عمير الذى طأطأ رأسه خجلا:
- لقد حاولت أن ألحق بك... ولكني تعطلت في الصباح بعض الشيء وعندما ذهبت إلى المنزل أخبرتني نيرة أنك غادرت إلى المسجد ... أسف ... حقاً أنا أسف.. ولقد حاولت أن آتي إليك في الصف الاول ولكن لا يحق لي تخطي الرقاب.
ظل عاطف يحدق بوجهه وقال بنبرة حزينه:
- إنها آخر جمعة.. كنا سنصليها معاً.
- أعلم... أرجوك أبي سامحني.
- لا بأس ..... هيا بنا أعتقد أن الجميع في انتظارنا.... لقد أعدت لك هدى وليمة كبيرة بمناسبة سفرك أنت ورجاء ولكم يحزننا أن تفارقونا كلاكما هكذا.
- نفس ما يحزنني يا أبي.... فلكم سأفتقدكم جميعا ، لقد كنتم نعم العون لي ... عائلة لم أتمنى أفضل منها.
- بل أنا الذي كافئني الله بك.... فلم يرزقني الله إلا بالبنات فكنت أنت ابني الذي لم أنجب.
- وأنا مدين لك بالكثير يا أبي ... فلقد كنت نعم الاب لي .... حتى إنني لم أهتم بالبحث عن أبي الحقيقي لأني لم أشعر بالحرمان منه أبداً.
جفلت عينا عاطف وشخص ببصره بعيداً وكأنه يخشى النظر لوجه عمير الذي لم يفاجأ بهذا التصرف فهذا ما يفعله الجميع حين يذكر أبيه ، أمه وأمه هدى وأبيه عاطف.... لكن هذا الامر لم يعد يؤثر فيه كثيراً صحيح أنه في الماضي كان يضايقه كثيراً لكن سرعان ما اعتاد الأمر خاصة أن أمه كانت تبكي كلما ذكر أبيه وهو كان يكره أن يرى دموعها .
- وصلنا.... يا فتى.
أخرجه صوت عاطف من بحر أفكاره فنظر له مبتسماً ليصعدا إلى المنزل الذى كان يقضي فيه معظم وقته.
,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,,
جلس عمير أمام صبيه تصغره ببضع سنوات تعبث بأصابعها وارتسم على وجهها الكثير من الحزن فقال في صوتٍ رقيقٍ:
- لا أحب أن أراكِ حزينه يا نيرة.
رفعت عيناها إليه فرآها تتلألأ بالدموع:
- لا تتركنا يا أخي أرجوك.. ابق معنا.
- تعلمين يا نيرة أني ما كنت سأغادر البلاد لولا أن لهذا فائده لي ولمن حولي.
- لكنك لن تعود.
عقد حاجبيه قائلاً:
- من قال هذا... سأعود إن شاء الله.
- الكثير يغادر البلاد ليتعلم في الخارج ولا يعود.
ابتسم هامساً:
- أعدك أن أعود.
رمقته بنظرة شك فاتسعت ابتسامته:
- هل سبق أن وعدتك بشيء ولم أفِ به؟
هزت رأسها نفياً فأردف قائلاً:
- إذاً لا تقلقي.... سأعود فور انتهاء الدراسه.
لوحت بكفيها متذمرة:
- وستأخذ معك أيضاً خالتي رجاء.
- كنت أتمنى أن أأخذكم جميعا معي ولكني لا استطيع، كما أنني لا يمكنني أن أفارق أمي أبداً.
قامت نيرة ووجهت لكمه لكتفه قائلة:
- ولكن يمكنك أن تفارقنا نحن..صحيح؟!!
- نيرة أنتِ تعلمين أن علاقتي بكم ليس بها ما يحرجني فأنا أخيكم بالرضاعة ووجودي معكم لا حرج فيه والوضع يختلف مع أمي بسبب أبي عاطف وإذا تركتها هنا ستقضي الكثير من الوقت وحدها كما أن حالتنا المادية تسمح لنا بالسفر وبالتالي لا مشكلة.
" أنتما... هيا الطعام جاهز ".
- كم سأفتقد صراخ نبيلة.
ردد عمير ضاحكاً ثم وقف قائلاً:
- سأسبقك إلى مائدة الطعام.
وانطلق وهي خلفه ضاحكين.

يتبع