الفَرَحُ المُشّرقْ "رواية"
إِهــْــــــــــدَاء... إلى كلِّ من لعبتِ الأحزان بقلبها الصغير .. إلى كلِّ من قتلتْ روحها الهموم .. إليكـِ أنتِ أيتها الحزينة .. معَ الـتــَّحية ..،~ |
(1) "عبد الرحمن" الوالد "نوره" الوالدة "ابتسام" الطفلة "ساره" زوجة الأب "شذى" الصديقة |
(2) في مدينة جميلة .. جميلة بملامحها الفاتنة .. ولدت ابتسام بين مشاكل أبوية قاسية .. تصبح على صراخ و عويل .. و تمسي على جدال لا حلَّ له .. و هي ذات الستة أعوام .. تذوقت مر الحياة منذ صغرها.. تذهب إلى أخوالها .. ذاك يضمه والده .. و تلك تضمها أمها .. أما هي فمسكينة لا أم تحتويها بحنانها .. و عطفها .. و دفئها .. و لا أب يكسوها .. عاشت كيتيمة .. و بعد مضي عدة أيام .. وذات ليلة سوداء مظلمة ..و مع رياح اليتم .. كانت الساعة تشير إلى الواحدة من الليل .. و الناس نيام ..لا ينغص نومهم شيء.. و ابتسام نائمة في فراشها.. إذ بكلمة خرجت من فم والدها .. متجهة إلى والدتها .. أنتِ طالق ! طالق !! طالق !!! يااااهـٍ إنها مؤلمة .. موجعة .. قاتلة .. أعادها ثلاثـــًا.. أفاقت الطفلة فزعة .. مهلوعة .. و إذا بوالدتها تخرج إلى منزل أهلها .. فبقيتِ الطفلة بين عذاب اليتم و الخوف .. تذهب إلى المدرسة مكسورًا قلبها .. و وجنتاها الرقيقتان مليئة بالدموع .. و خصلات شعرها الناعمة .. أصبحت هازلة !! بعد أن كانت غاية في الجمال .. |
(3) و بعدها انتقلت إلى السنة الثانية من المرحلة الابتدائية.. و ألمها يزداد يومًا بعد يوم .. و كل يوم تتذوق جرحًا جديدًا .. و ألمًا مريرًا ..تذهب إلى المدرسة كسيرة القلب .. باكية العين ..شاحبة الوجه .. خاوية البطن .. و الأدهى و الأعظم أن لها أخًا صغيرًا.. يبلغ من الأعوام الثلاث فقط .. و أكبر آلآمها هو حفل الأمهات .. فكل طالبة تأتي أمها .. كل طالبة فرحة بحلول أمها ..الكل سعيد .. الكل مبتهج .. إلا هي!! لم يأتِ أحد ليسأل عنها .. و لا يهتم بأمرها !! و بعد أسبوع أو أكثر .. سافر أباها .. و مكث هناك مدة تبلغ أسبوعان أو أكثر .. و بقيت ابتسام بلا كسوة تكسوها .. و لا غذاء يطعمها .. و لا دفء يدفيها .. و لا قلب يحتويها .. دخلت على إثر ذلك المشفى بسبب سوء التغذية .. و أصابتها نزلة معوية شديدة .. و هي تحت أجهزة الأكسجين و المغذيات .. مكثت بالمشفى حوالي شهر !! توفي حينها أخوها المسكين .. مؤلمة حياتها هذه الطفلة .. عاد أبوها و قد أتت معه زوجة جديدة .. لكنها قاسية بقلبها الصخر .. يا لحياتها المرة .. الموجعة .. !! |
مشووق الوضع
جداً رائعة أسلوبٌ موفق في اختيار القصة رائعة |
الساعة الآن 12:50 AM |
Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.