منتديات بنات دوت كوم

http://www.banaat.cc/uploads/1404346164421.png

بسم الله الرحمن الرحيم :32:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :114:
بما إنا في رمضان و الجميع يقوم بالطاعات لكسب رضا الرحمن سبحانه وتعالى:19:9:32:
فحبيت وضع موضوع مهم لجميع المسلمين في رمضان وسائر أيام السنة:149::15:5
ألا وهو صلاة الليل الذي لطالما دعا الرسول صلى الله عليه وسلم لفعلها :146::4:4
وذكرتُ في هذا الموضوع العديد من الأدلة ، لكي يتعود المسلم أن لا يأخذ إلا الأدلة الصحيحة للعمل بها:8:8
وحاولت قدر الإمكان اختصاره لتعم الفائدة على الجميع .

الحمد لله رب العالمين القائل في منزل آياته :
[إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلا]( المزمل 6)،

فإن الله سبحانه وتعالى شرع لنا قيام الليل لحكمة عظيمة لا يعلمها إلا هو سبحانه ،
فعلى العبد أن يستشعر عظيم فضل الله عند أي أمر أمرنا به ، ويستشعر الحكم
العظيمة منه حيث يظهر من خلال هذه الأوامر سعة رحمة الله وفضله وعدله وجوده
وإحسانه إلى خلقه ، فإنه سبحانه لا يشرع لهم إلا ما ينفعهم في دنياهم وأخراهم .

وكلما زاد إيمان العبد زادت رغبته في مناجاة ربه ، والوقوف بين يديه ، والتلذذ بعبادته ،
ولتحقيق هذا الأمر شرع الله الصلوات الخمس ، وجعلها من الفرائض التي تجب على
كل مسلم ومسلمة ، وشرع صلاة التطوع وجعلها من الشعائر والسنن الباطنة ،
والتي يختص بها من يشاء من عباده ممن يصلح لمناجاته .

وصلاة الليل برهان صدق العبد ودليل محبته لربه ، يتلذذ بها ويتذوق حلاوتها ، فهو يعظم
ربه حيناً، ويحمده حيناً ، ويسأله حيناً ، ويستغفره حيناً .

وعبادة الليل يكون فيها العبد أشد نشاطاً ، وأصفى ذهناً ، وأتم إخلاصاً ، وأكثر بركة ،
وأبلغ في الثواب من عبادة النهار ، كما قال تعالى :
[ إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْأً وَأَقْوَمُ قِيلا ] ( المزمل 6) .

ومعنى أشد وطأً : أشد رسوخاً وثباتاً لقلب العبد المؤمن .

فمن خصه الله بذلك كان من أصفياء الله ، وأخلص الخلق ، وأعرفهم بالله وما يجب له ،
قال تعالى: [ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ
هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ والَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ] (الزمر 9 ) .*

( 1 ) ذكر الدليل على فضل النوافل

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
إن الله قال: " من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ،وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي
مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته كنت
سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي
بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه " . أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 6502 ) .

( 2 ) ذكر الدليل على مشروعية صلاة الليل

1. قال تعالى:[وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا]( الاسراء79).

2. وعن عائشة رضي الله عنها: ( أن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى
تتفطر قدماه، فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟
قال:" أفلا أحب أن أكون عبدا شكورا " ، فلما كثر لحمه صلى جالسا فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع ) .
أخرجه البخاري في " صحيحه "( 4837 ) ومسلم في " صحيحه " ( 2820 ) .*

(3) ذكر الدليل على حكم صلاة الليل

قيام الليل من النوافل المطلقة ، وهو سنة مؤكدة في كل ليلة ، قال تعالى :
[ وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ بُكْرَةً وَأَصِيلا * وَمِنَ اللَّيْلِ فَاسْجُدْ لَهُ وَسَبِّحْهُ لَيْلا طَوِيلا ] (الإنسان 25 ، 26) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل " .
أخرجه مسلم في " صحيحه" ( 1163 ) .*

( 4 ) ذكر الدليل على مسميات صلاة الليل

1. القيام : لطول القيام بالقرآن فيها .
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا قام أحدكم من الليل
فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين ". أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 768 ) .

2. التهجد : لقيام صاحبها بها بعد النوم ليلاً .
قال تعالى: [وَمِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَّكَ عَسَى أَن يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَّحْمُودًا ] ( الاسراء 79 ).

3. التراويح : لقيام الناس بها في رمضان أول الليل واستراحتهم فيها بين كل أربع ركعات،
لأنهم كانوا يطيلون القراءة .

4. الوتر : لأنها الركعة المنفصلة عما قبلها ، ويطلق على الثلاث والخمس والسبع والتسع
ونحوها إذا جمعهن بسلام واحد .

( 5 ) ذكر الدليل على حث الرسول صلى الله عليه وسلم على صلاة الليل

1. عن سالم بن عبدالله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم ، عن أبيه أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال : " نِعْمَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ، لَوْ كَانَ يُصَلِّي مِنَ اللَّيْلِ " ، قَالَ سَالِمٌ :
فَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ بَعْدَ ذَلِكَ لا يَنَامُ مِنَ اللَّيْلِ إلا قَلِيلا " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1122 ) ومسلم في " صحيحه " ( 2479 ) .

2. وعن علي رضي الله عنه إن النبي صلى الله عليه وسلم طرقه وفاطمة ليلاً فقال :
" ألا تصليان؟ " . أخرجه البخاري في " صحيحه "( 1127 ) ومسلم في " صحيحه " ( 775 ) .*

( 6 ) ذكر الدليل على أن الشيطان يحرص على تكسيل العبد عن القيام لصلاة الليل

1. عَنْ ابن مسعود رضي الله عنه قَالَ : ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم
نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، قَالَ : " ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِه " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1144 ) ومسلم في " صحيحه " (774) .

2. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه ، أَنَّ رَسُولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قَالَ :
" يَعْقِدُ الشَّيْطَانُ عَلَى قَافِيَةِ رَأْسِ أَحَدِكُمْ ، إِذَا هُوَ نَامَ ثَلَاثَ عُقَدٍ يَضْرِبُ كُلَّ عُقْدَةٍ
عَلَيْكَ لَيْلٌ طَوِيلٌ فَارْقُدْ ، فَإِنِ اسْتَيْقَظَ فَذَكَرَ اللَّهَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَإِنْ تَوَضَّأَ انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ،
فَإِنْ صَلَّى انْحَلَّتْ عُقْدَةٌ ، فَأَصْبَحَ نَشِيطًا طَيِّبَ النَّفْسِ وَإِلَّا أَصْبَحَ خَبِيثَ النَّفْسِ كَسْلَان " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1142 ) ومسلم في " صحيحه " ( 776 ) .

(7) ذكر الدليل على فضائل صلاة الليل

1. صلاة الليل سبب لرحمة الله :
قال تعالى : [ أمّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي
الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ] ( الزمر 9 ) .

2. صلاة الليل يجعل العبد من الشاكرين لأنعم ربهم :
عن عائشة رضي الله عنها : (أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ،
فقالت عائشة: لم تصنع هذا يا رسول الله وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ قال : أفلا أحب
أن أكون عبداً شكورا ؟ فلما كثر لحمه صلى جالساً فإذا أراد أن يركع قام فقرأ ثم ركع) .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 4837) ومسلم في "صحيحه" ( 2820 ) .

3. صلاة الليل من أسباب غبطة العبد على هذه النعمة العظيمة التي أمتن الله بها عليه :

عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" لا حسد إلا في أثنتين : رجل أتاه الله القرآن فهو يتلوه آناء الليل وآناء النهار ،
ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل وآناء النهار " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 7529 ) ومسلم في " صحيحه" ( 731 ) .

4. صلاة الليل سبباً لدخول الجنة بسلام :
عن عبدالله بن سلام رضي الله عنه قال : ( لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة
انجفل الناس إليه وقيل قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فجئت في الناس لأنظر إليه فلما تبينت وجه
رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب وكان أول شيء تكلم به
أن قال: "أيها الناس افشوا السلام ، واطعموا الطعام ، وصلوا والناس نيام ، تدخلوا الجنة بسلام " ) .
أخرجه الترمذي في " سننه " ( 3485 ) و ابن ماجه في " سننه " ( 1334 ) .

5. صلاة الليل سبباً في مغفرة الذنوب :
قال تعالى : [ وَأَقِمِ الصَّلاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ
ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ ] ( هود 114 ) .
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يُرغب في قيام
رمضان من غير أن يأمرهم بعزيمة ثم يقول : " من قام رمضان إيماناً وأحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه"،
فتوفى رسول الله صلى الله عليه وسلم والأمر على ذلك . ثم كان الأمر على ذلك في خلافة
أبي بكر وصدراً من خلافة عمر على ذلك ) .
أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 759 ) .
من غير أن يأمرهم بعزيمة : أي لا يأمرهم أمر إيجاب .

( 8 ) ذكر الدليل على أوقات صلاة الليل

يبدأ وقت صلاة الليل من بعد صلاة العشاء إلى طلوع الفجر الصادق ، وهو مشروع في
أي وقت من الليل ، في أول الليل أو في وسطه أو في آخره حسب ما يتيسر للعبد ،
والثلث الأخير من الليل هو أفضل أوقات قيام الليل لأنه وقت نزول الرب جل وعلا إلى السماء الدنيا.

فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ينزل ربنا تبارك
وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا حيث يبقى ثلث الليل الأخير يقول : من يدعوني
فأستجب له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرنيفأغفر له " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1145 ) ومسلم في " صحيحه " ( 758 ) .*

( 9 ) ذكر الدليل على استحباب قيام الليل في جماعة رمضان وغير رمضان

في رمضان :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا : ( أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى ذَاتَ لَيْلَةٍ فِي
الْمَسْجِدِ فَصَلَّى بِصَلَاتِهِ نَاسٌ ، ثُمَّ صَلَّى مِنْ الْقَابِلَةِ ، فَكَثُرَ النَّاسُ ، ثُمَّ اجْتَمَعُوا مِنْ اللَّيْلَةِ
الثَّالِثَةِ أَوْ الرَّابِعَةِ ، فَلَمْ يَخْرُجْ إِلَيْهِمْ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، فَلَمَّا أَصْبَحَ قَالَ:
" قَدْ رَأَيْتُ الَّذِي صَنَعْتُمْ ، وَلَمْ يَمْنَعْنِي مِنْ الْخُرُوجِ إِلَيْكُمْ إِلا أَنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْرَضَ عَلَيْكُمْ").
أخرجه البخاري في صحيحه (1129) ومسلم في صحيحه (761).

في غير رمضان :
عن ابن عباس رضي الله عنه قال :
( بِتُّ ذات ليلة عند خالتي ميمونة ، فقام النبي صلى الله عليه وسلم إلى القِرْبة فتوضأ ،
فقام النبي صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل , فقمت أصلي معه , فقمت عن يساره ,
فأخذ برأسي , فأقامني عن يمينه ) .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 699) .

( 10 ) ذكر الدليل على عدد ركعات صلاة الليل

1 . إحدى عشر ركعة مع الوتر , أو ثلاثة عشرة ركعة مع الوتر ,
والإحدى عشر ركعة هي الأكثر لفعل النبي صلى الله عليه وسلم .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : (... ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يزيد في رمضان
ولا في غيره على إحدى عشر ركعة ... ) .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1147 ) ومسلم في " صحيحه " ( 738).

عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل ثلاث
عشرة ركعة...). أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 737) .
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح الصلاة بركعتين خفيفتين " .
أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 768) .

2. تسعاً سرداً , لا يجلس إلا في الثامنة والتاسعة للتشهد .
عن عائشة رضي الله عنها حين قال لها سعد بن هشام بن عامر : أنبئيني عن وتر رسول الله
صلى الله عليه وسلم ؟ قالت: ( ... ويصلي تسع ركعات لا يجلس فيها إلا في الثامنة فيذكر الله
ويحمده، ويدعوه، ثم ينهض ولا يسلم، ثم يقوم فيصلي التاسعة، ثم يقعد فيذكر الله، ويحمده،
ويدعوه، ثم يسلم تسليماً يسمعنا ...).
أخرجه مسلم في "صحيحه " ( 746) .

3. سبعاً سرداً ويجلس في السابعة للتشهد .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( ... فلما سن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذه اللحم أوتر بسبع ...)
أخرجه مسلم في "صحيحه " ( 746) .
وعن أم سلمة رضي الله عنها قالت : ( ... كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بسبع
وبخمس لا يفصل بينهن بسلام ولا كلام )
أخرجه ابن ماجه في "سننه " ( 1192) .

4. خمساً سرداً يجلس في الخامسة ويتشهد .
عن عائشة رضي الله عنها قالت : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي من الليل
ثلاث عشرة ركعة , يوتر من ذلك بخمس , لا يجلس في شيء إلا في آخراها ) .
أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 737) .

5. ثلاثاً سرداً ويجلس في الثالثة ويتشهد .
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل، ومن أحب أن يوتر بثلاث
فليفعل، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " .
أخرجه أبو داود في " سننه " (1422) والنسائي في " سننه " ( 1712 ) .

6. ويوتر بواحدة .
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" الوتر حق على كل مسلم، من أحب أن يوتر بخمس فليفعل ، ومن أحب أن يوتر
بثلاث فليفعل ، ومن أحب أن يوتر بواحدة فليفعل " .
أخرجه أبو داود في " سننه " (1422) والنسائي في " سننه " ( 1712 ) .*

( 11 ) ذكر الدليل على الأسباب المعينة على صلاة الليل

1. من أعظم الأسباب المعينة للعبد على قيام الليل معرفة العباد فضائل قيام الليل وبأنه
سبباً لمحبة الله لعبده ومحبة العبد لربه وسبباً في دخول الجنة ومغفرة لذنبه ورفع درجاته .

2. الخوف من الله والطمع في رحمة الله عز وجل ، قال تعالى : [ أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ
سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الأَلْبَابِ ] (الزمر 9 ) .*

3. معرفة قصر الأمل وتذكر الموت فبذلك يذهب الكسل ويدفع إلى العمل ويزهد في الدنيا
ويرغب في الآخرة .
فعن عبدالله بن عمرو رضي الله عنهما قال : ( أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم
بمنكبي فقال: " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل" وكان ابن عمر يقول:
( إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء ، وخذ من صحتك لمرضك ،
ومن حياتك لموتك ) .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 6416 ) .

4. معرفة كيد الشيطان وتثبيطه عن قيام الليل وحرصه على حرمان العبد من أجر قيام الليل بالتثبيط .
فعَنْ ابن مسعود  قَالَ : ذُكِرَ رَجُلٌ عِنْدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم نَامَ لَيْلَةً حَتَّى أَصْبَحَ ، قَالَ :
" ذَاكَ رَجُلٌ بَالَ الشَّيْطَانُ فِي أُذُنِه "
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 1144 ) ومسلم في " صحيحه " (774) .

5 . معرفة قيمة الوقت واستغلال أوقات الصحة والفراغ بالعمل الصالح .
فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ "
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 6412 ) .*

6. الإجتهاد في حال الصحة والفراغ ، والمواظبة على الأعمال الصالحة ومعرفة أنه يكتب للعبد
الأجر إذا مرض أو شغل أو سافر .
فعن أبي موسى رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا مرض العبد أو سافر كُتب له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً " .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 2996 ) .

7. أن ينام مبكراً ليأخذ قوة ونشاطاً ليستعين به على قيام الليل وصلاة الفجر .
عن أبي هريرة رضي الله عنه : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكره
النوم قبل العشاء والحديث بعدها ) .
أخرجه البخاري في " صحيحه " ( 568 ) ومسلم في " صحيحه" ( 647 ) .

8. الأخذ بالأسباب التي تعينه على قيام الليل .
فلا يكثر الأكل ولا يترك القيلولة بالنهار ولا يتعب نفسه بالنهار بما لا فائدة منه ،
ويتجنب المعاصي ويعرض عن فضول الدنيا .

9. حب الله وقوة الإيمان به يجعل العبد يتعلق بمناجاة ربه في صلاة الليل .

10. أن يكون سليم القلب للمسلمين ويطهر قلبه وجوارحه وأعماله من الشرك والبدع والمعاصي .

11. أن يعلم العبد أن الله يراه ويسمعه ويقضي حاجته .
عن جابر رضي الله عنه قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : " إن في الليل لساعة ،
لا يوافقها رجل مسلم يسأل الله خيراً من أمر الدنيا والآخرة ، إلا أعطاه إياه ، وذلك كل ليلة " .
أخرجه مسلم في " صحيحه " (757).

12 . الحرص على آداب النوم .
بأن ينام على طهارة ويدعو بما ثبت من أذكار النوم .**

( 12 ) ذكر الدليل على وقت القنوت في صلاة الوتر

عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ رضي الله عنه : ( أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُوتِرُ ، فَيَقْنُتُ قَبْلَ الرُّكُوعِ ).
أخرجه النسائي في " سننه " (1699) وابن ماجه في " سننه " (1182) .***

( 13 ) ذكر الدليل على استحباب قضاء صلاة الليلعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا :
" كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا عَمِلَ عَمَلاً أَثْبَتَهُ وَكَانَ إِذَا نَامَ مِنْ اللَّيْلِ أَوْ مَرِضَ
صَلَّى مِنْ النَّهَارِ ثِنْتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً ِ" .أخرجه مسلم في " صحيحه " (746) .*
أخرجه أبوداوود في " سننه " (1308) والنسائي في " سننه " (1601) .

( 14 ) ذكر الدليل على إيقاظ الأهل للتوتر خاصةيستحب للمسلم إذا قام لصلاة الليل أن يوقظ أهله للوتر.

عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا ، قَالَتْ : "كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُصَلِّي وَأَنَا رَاقِدَةٌ مُعْتَرِضَةٌ
عَلَى فِرَاشِهِ ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يُوتِرَ أَيْقَظَنِي فَأَوْتَرْتُ" .
أخرجه البخاري في صحيحه (997) ومسلم في صحيحه (512) .

وصل اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين :114: