أثر الهدية على سلوك الطفل قد يكون سلبي او أيجابي ..
لأن كثيراً من الآباء يهملون هذه الجوانب، وتلك التفاصيل ظانين أنها لا تؤثر في أطفالهم،
وأن الطفل يستوي عنده كل شيء، وهذا ظن خاطئ فإن عقل الطفل وتركيبته الذهنية هي أشد ما يكون تأثراً
بالتفاصيل والمواقف وردود الأفعال . والهدية التي يهديها الأب لأطفاله سؤال هام؛ لأنها في أحيان كثيرة لا توجه
التوجيه الصحيح فيما يخدم النشأة المستقيمة سواء على المستوى النفسي أو المستوى الخلقي، ويكفينا أن نعرف أن
هدايا الطفل في المرحلة العمرية ما بين 5 سنوات إلى 10 سنوات يصعب أن تمحى من ذاكرة الطفل طوال عمره حتى يكبر ويهرم ..
وقد علمنا النبي - صلى الله عليه وسلم - قيمة الهدية , فقال في الصحيح: " تهادوا تحابوا"
ويجب أن يوضح الآباء مفهوم الهدية لأبنائهما بقدر تفهم الابن وب حسب ما يناسب عمره ولنعلم أبناءنا
أن الهدية هي تعبير رقيق عن مشاعر الحب والمودة , وهي رغبة في التقارب القلبي وهي أيضاً تعبير عن التقدير
للسلوك الحسن والخلق المميز والعمل الناجح , كما يهمنا تعليم الولد قبول الهدية مهما كانت صغيرة وأن أثرها ليس بقيمتها
ولكنه بمقدار الشعور الصادق الذي يصحبها ,ولا ننسا ان الهدية يكون اختيارها على حسب هواية الطفل لأن لها دور كبير
في تنمية موهبة الطفل ولا يجب ان نرغم الطفل على هدية لا يتقبلها وأيضا لايجب الخضوع لرغبة الطفل في أختيار هدية
يكون تأثيرها سلبي في المستقبل ..
.
.
قد يكون من سوء أو من حسن حظنا أن طفولة معظمنا كانت خالية
من كل كل أنواع التكنولوجيا الحديثة بدءاَ من قنوات التلفاز النتعددة
وانتهاء بالأنترنت مروراَ بألعاب الفيديو التي لا تخلو هي أيضاَ من
العنف الذي بدأ يغزو عقول أطفالنا ..
العنف الإعلامي هو النتيجة السلبية لكل هذه الوسائل الحضارية التي تدخل
بيوتنا لتعلم أطفالنا أمورا جيدة أو سيئة أو كليهما لمدة سبعة ساعات يوميا..
وقد يسبب نقصاَ في التوازن النفسي والاجتماعي لدى الطفل ناهيك عن الأخطار الكامنة
وراء مواقع الدردشة على الأنترنت.
يعاني المراهقون الذين يعتمدون على الإنترنت من إدمان الأنترنت ومن الكآبة
أكثر من غيرهم من الأطفال الذين يقرؤون بعيداَ عن الشاشات أو يخرجون للعب
مع أصدقائهم أو يقضون وقتهم مع افراد أسرتهم ، كما ان مرض التوحد بدأ يصيب
شريحة كبيرة من الأطفال الذين يقضون وقتاَ طويلاَ في ألعاب الفيديو ..
علينا كآباء وأمهات مسؤولين عن تنشئة الجيل القادم، ليس فقط بالإطعام والتعليم،
أن نقضي وقتاَ أطول معهم وأن نحدد وقت مشاهدة التلفاز والانترنت لهم، وعدم وضع
شاشات التلفاز والحاسب في غرفهم ولنزرع في نفوسهم حب المطالعة بدل قضاء أوقاتهم
مع أشخاص افتراضيين أو مع أبطال خارقين لا يمتون للمجتمع بصلة ..
كما أن مشاهدة الرسوم المتحركة اليابانية بالإنترنت للأطفال والمراهقين قد تنتج
أفكار سلبية من نواحي عدة , كــ : تغيير الفكر المناسب للعمر , تغيير الأخلاق
والأداب وسوء الخلق ; لما فيها من أفكار هادمة للديننا الإسلامي ومظاهر
ولقطات مخلة وسيئة ..
فيجب علينا متابعة أبنائنا صغاراً كانوا أم كباراً في مشاهدة الإنميات اليابانية
ويفضل عدم مشاهدتها ..
.
.
يؤكد علماء النفس والأطباء النفسويون على أن الطفل المزعج لا يعتبر حالة أو ظاهرة مرضية
وإنما هو سلوك يعبر عما يعتري الطفل من شيء يخافه أو يقلقه أو يضايقه ..
فقد يرجع السلوك المزعج من قبل الطفل إلى شدة الخوف من والديه أو أحدهما وقسوتهما في معاملته وعقابه
دائمًا بصورة مبالغ فيها على كل كبيرة وصغيرة أو أي خطأ ولو بسيط يقع فيه الطفل ..
وقد يرجع إزعاج الطفل لخوفه من المدرسة ومدرسيه لمستواه الدراسي الضعيف وعدم رغبته في استكمال تعليمه.
وقد يرجع إلى كثرة المشاحنات والمشاجرات المستمرة بين والديه وخلو البيت من جو الحب والدفء العاطفي
وإحساس الطفل بعدم الأمان، وفي بعض الأحيان قد يرجع سلوك الطفل المزعج إلى التدليل الزائد والمفرط من
جانب الوالدين للطفل وتلبية كل مطالبه، وقد يرجع إزعاج الطفل لبعض العوامل النفسية التي يعاني منها الطفل ..
مثل : إحساسه وشعوره بالنقص ومستواه الاجتماعي المتواضع أو رغبته في إثبات ذاته وكيانه ..
وقد يرجع لأسباب صحية مثل فرط النشاط عند الطفل وامتلاكه لنشاط كبير من الانفعالات ..
العلاج :-
*ضرورة توفير الجو النفسي المناسب بالمنزل من قبل الوالدين المليء بالحب والحنان واللطف والهدوء والاستقرار حتى
ينشأ الطفل سويًا..
وابتعاد الوالدين عن المشاجرات الصاخبة والعنيفة أمام الطفل ..
* عدم معايرة الوالدين لطفلهم أمام الغير والسخرية منه أو الاستخفاف به حتى لا يشعر بالدونية والنقص أو الضيق.
* عدم انفعال الوالدين وثورتهم ولجوئهم للعقاب الجسدي في حالة خطأ الطفل بل عليهم إرشاد الطفل لخطئه بأسلوب سهل ومرن
وتوفير جو من التسامح داخل البيت.
* مساعدة الطفل على ضبط نفسه والسيطرة عليها من خلال برنامج للتحكم الذاتي وهو يشمل مجموعة من الجلسات مع
طبيب نفسي أو أحد المربين يتم تدريب الطفل من خلالها على التحكم في انفعالاته.
* عدم الإفراط في تلبية كل طلبات الطفل في الحال بل يجب على الوالدين إرجاء بعضها لوقت لاحق حتى لا يتعود الطفل
على اللجوء للإزعاج والبكاء والغضب لتلبية حاجاته.
* شغل أوقات فراغ الطفل بتشجيعه على اللعب مع أقرانه وزملائه وتعليمه الأخذ والعطاء واحترام الآخرين.
* المتابعة المستمرة من قبل البيت والوالدين للطفل مع المدرسة لمعرفة أحواله وسلوكياته مع زملائه ومدرسيه والتدخل في
حالة وجود مشكلة لطفلهم في المدرسة بكياسة وعقل وحكمة ومرونة في التعامل مع ابنيهما.
* وعدم الحرج في اللجوء لأخصائي نفسي أو طبيب نفسي لمساعدتهما في اختيار أنسب الطرق لعلاج السلوك
المزعج من قبل الطفل ..
.
.